منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


fdjh

fdjh

عضو متميز
البلد/ المدينة :
الجزائر/تبسة
العَمَــــــــــلْ :
اداري.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1700
نقاط التميز :
2269
التَـــسْجِيلْ :
14/10/2011
..يحكي أحد الأساتذة الكتّاب ..!، أنّ أحد الأطبّاء الذين قابلهم ، كان متحجّر القلب ، لا يتحرّك لانقاذ أي مريض من عذابه ولا يستجيب الاّ بمضاعفة أجرته على النحو الذي يرضيه ، مهما حضر التوسّل أو الاستعطاف ،
وفي أحد الأيّام قبل هذا الكاتب دعوة الطبيب الى العشاء ، رغم أنّه كان محرجا ..!، فلمّا دخل بيته أدهشته رقّة استقباله له، ومدى أناقة البيت الذي يعيش فيه ..، توحي بذوق رفيع  لصاحبه ..!!، فبالاضافة الى مكتبة كبيرة مملوءة عن آخرها بالكتب،الى اللوحات الفنية المعلقة على جدران البيت ،وغيرها من الأفرشة..، هناك زوجة مضيافة ، وابنة تعزف الموسيقى على آلة البيانو..، فكانت المفارقة هنا، وبيت القصيد..!؟
بين الطبيب .. الانسان " البدائي"، الذي يعيش في كهفه ، حيث الدفء والأمان،حيث تظهر أفضل صفاته الانسانية ، لكن العالم الخارجي بالنسبة له ، غابة لا يأمن غدرها ، وبالتالي عليه أن يتعامل معها بالوحشية التي تناسبها ،
 يصطاد الحيوانات المتوحّشة قبل أن تصطاده ، يبادر الجميع بالعنف ليظهر قوّته ، وينتزع ما يملكونه ليعود آمنا الى كهفه ، وقد أطعم من جوع وآمن نفسه من ..خوف..،
هذا هو حال من يملكون زمام الديمقراطية عندنا ، من السادة والبطانة ، عندما يحسون بمغادرة الكهف المعاصر ، عفوا " السلطة المعاصرة " ،حيث تشعر بأنها ستهبط الى عالم بدائي،
 تواجه فيه شعبا أشبه بالحيوانات المتوحشة ،وبالتالي فعليها أن تتعامل معه بنفس الدرجة من..التوحّش،
فالحياة خارج السلطة ، معناها أن لا مكان للبقاء ، ولا مكان للتآلف، الاّ اذا روّع من فيه أولا ، وبشتّى أساليب ديمقراطيتهم .....!؟؟، 
 ...الديمقراطية ، معناها أن يكون الشعب سيّدا على  نفسه ، وسيّدا على بلده ، هذا اذا كان الاعلام حقيقة ..حرّا ، نزيها ..وحيّا ،  يعكس  الآراء المختلفة التي تنفع ولا تضرّ..،
لا اعلاما يزرع فينا روح الاقتناء وحبّ الظهور ، والربح بأي ثمن ، يكثر من برامج الألعاب و...الأزياء ، وشتّى الدعايات التي تشجّع الناس على الاستهلاك، حتّى دخلت هذه الرّوح الى عقول أطفالنا، 
أمّا غير ذلك ، فمن الصّعب تسييد الشعب على نفسه لمراعاتها من شتّى أشكال التمييز ، بعدما غربلت سلطتنا رجالاتنا ، وعالجت من يصعب..تدجينهم من ..صحفيينا ..،
ورغم ذلك ، فلا حرج أن نستأمن على أرواحنا وأموالنا وأهلينا ، ما دامت الأزمة ، أزمة اعلام ، وليست أزمة ..ديمقراطية..؟،
وقد صدق من قال/ ..وانّي لست من فرسان هذا المضمار..ولكن سدت حين خلت..الديّار..!!، وصلّى الله على محمد المختار.*منقول*
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى