kada
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب جامعي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 480
- نقاط التميز :
- 929
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/10/2010
التعريف
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن علياً هو الأحق
في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وقد أطلق عليهم الإمامية
لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم، وسُمُّوا بالاثني عشرية لأنهم
قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل
لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم
الإسلامي.
أبرز الشخصيات:
الإثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يلقبونه بالمرتضى رابع الخلفاء الراشدين، وصهر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم
على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 ه.
-الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى( 3-50 ه).
-الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد ( 4- 61 ه).
-علي زين العابدين بن الحسين ( 38-95ه ) ويلقبونه بالسجّاد.
-محمد الباقر بن علي زين العابدين ( 57-114ه ) ويلقبونه بالباقر.
-جعفر الصادق بن محمد الباقر ( 83-148 ه ) ويلقبونه بالصادق.
-موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( 128-183 ه ) ويلقبونه بالكاظم.
-علي الرضا بن موسى الكاظم ( 148-203 ه ) ويلقبونه بالرضي.
-محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-220 ه ) ويلقبونه بالتقي.
-علي الهادي بن محمد الجواد ( 212 ـ 254 ه ) ويلقبونه بالنقي.
-الحسن العسكري بن علي عبد الهادي ( 232 ـ 260 ه ) ويلقبونه بالزكي.
-محمد المهدي بن الحسن العسكري ( 256 ـ … ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بِسُرَّ من رأى ولم يعد،
وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين
يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم
أو الموهوم ).
من شخصياتهم البارزة تاريخياً عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل
ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، والقدرة على أشياء
لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على
الله عز وجل -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع
بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن علياً وصي محمد صلى الله عليه وسلم.
تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي: (أنت أنت) أي أنت الله،
مما دفع علياً إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل. فنفاه إلى
المدائن.
منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 ه صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران
سنة 1302 ه .
الكُليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278 ه، وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري
عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثاً.
الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320 ه، والمدفون في المشهد
المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يزعم فيه
بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا
علياً صهرك )، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً. وقد طبع هذا الكتاب في إيران
سنة 1289 ه.
آية الله المامقامي صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل،
وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، (انظر 1/ 207 – طبع 1352ه بالمطبعة
المرتضوية بالنجف).
أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام ، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي
صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة،
ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار النوار في أحاديث النبي
والأئمة الأطهار، وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب
شرح نهج البلاغة.
آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام
الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه.
وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا انه ما لبث أن كشف عن
نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي، فقد اتخذ إجراءات
أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق
أهم العقائد:
الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف،
وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة
ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً. بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعول
عليه.
يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة على من بعده نصاً ظاهراً
يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
ويزعمون أن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا فكل إمام يعين الأمام الذي
يليه بوصية منه، ويسمونهم الأوصياء.
العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما
يكمل الشريعة، وهو يملك علماً لدنيا، ولا يوجد بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة
ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة وإذا لم
يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون غياث الإمامة في هذه الحالة
بالخارقة.
الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً، ويترتب على ذلك أن الإمام
الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.
الرجعة: يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج،
وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركباً، فيهتفون باسمه، ويدعونه
للخروج حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه
حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار
التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الموات.
التقية: وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي
واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى
وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى:} إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ
تُقَاةً } وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان
لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى:{
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً }. وقد حرّم
الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار
نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة: ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة
57 طبعة 1278 ه عن أبي بصير ( أي جعفر الصادق ): "إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام،
قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف
واحد من قرآنكم".
البراءة: إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات
لأنهم -كما يزعمون- اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن
أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن،
ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه، والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة
الألوهية كالسبئية، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم، بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما
يشبه الغراب الغراب ولذلك سموا بالغرابية.
عيد غدير خم: وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، ويفضلونه على عيدي
الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم
الذي يدعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.
يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول غسل يوم النيروز سنة.
لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول وهو عيد أبيهم، بابا شجاع الدين وهو
لقب لقبوا به ( أبو لؤلؤة المجوسي ) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى
عنه.
يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة
التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن
ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم. ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم، فسيرى
من ذلك العجب العجاب.
الجذور العقائدية:
انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه
لينتقموا من الإسلام -الذي كسر شوكتهم- باسم الإسلام ذاته.
اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية
وقالوا بالتناسخ وبالحلول.
استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.
أقوالهم في على بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى
عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها
إلى الأئمة.
أماكن الانتشار:
تنتشر فرقة الأثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران، وتتركز فيها، ومنهم عدد
كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى باكستان. كما أن لهم طائفة في لبنان، أما في سوريا،
فهناك طائفة قليلة منهم، ولكنهم على صلة وثيقة بالنصيرية، الذين هم من غلاة الشيعة.
والله من وراء القصد .
الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن علياً هو الأحق
في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين. وقد أطلق عليهم الإمامية
لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم، وسُمُّوا بالاثني عشرية لأنهم
قالوا باثني عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل
لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم
الإسلامي.
أبرز الشخصيات:
الإثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يلقبونه بالمرتضى رابع الخلفاء الراشدين، وصهر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم
على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 ه.
-الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى( 3-50 ه).
-الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد ( 4- 61 ه).
-علي زين العابدين بن الحسين ( 38-95ه ) ويلقبونه بالسجّاد.
-محمد الباقر بن علي زين العابدين ( 57-114ه ) ويلقبونه بالباقر.
-جعفر الصادق بن محمد الباقر ( 83-148 ه ) ويلقبونه بالصادق.
-موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( 128-183 ه ) ويلقبونه بالكاظم.
-علي الرضا بن موسى الكاظم ( 148-203 ه ) ويلقبونه بالرضي.
-محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-220 ه ) ويلقبونه بالتقي.
-علي الهادي بن محمد الجواد ( 212 ـ 254 ه ) ويلقبونه بالنقي.
-الحسن العسكري بن علي عبد الهادي ( 232 ـ 260 ه ) ويلقبونه بالزكي.
-محمد المهدي بن الحسن العسكري ( 256 ـ … ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بِسُرَّ من رأى ولم يعد،
وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين
يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم
أو الموهوم ).
من شخصياتهم البارزة تاريخياً عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل
ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، والقدرة على أشياء
لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على
الله عز وجل -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً-. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع
بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن علياً وصي محمد صلى الله عليه وسلم.
تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي: (أنت أنت) أي أنت الله،
مما دفع علياً إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل. فنفاه إلى
المدائن.
منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 ه صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران
سنة 1302 ه .
الكُليني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278 ه، وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري
عند أهل السنة ويزعمون بأن فيه 16199 حديثاً.
الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320 ه، والمدفون في المشهد
المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب يزعم فيه
بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا
علياً صهرك )، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً. وقد طبع هذا الكتاب في إيران
سنة 1289 ه.
آية الله المامقامي صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل،
وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، (انظر 1/ 207 – طبع 1352ه بالمطبعة
المرتضوية بالنجف).
أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام ، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي
صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة،
ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار النوار في أحاديث النبي
والأئمة الأطهار، وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب
شرح نهج البلاغة.
آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام
الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه.
وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا انه ما لبث أن كشف عن
نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي، فقد اتخذ إجراءات
أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق
أهم العقائد:
الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف،
وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة
ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً. بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعول
عليه.
يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة على من بعده نصاً ظاهراً
يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.
ويزعمون أن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا فكل إمام يعين الأمام الذي
يليه بوصية منه، ويسمونهم الأوصياء.
العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما
يكمل الشريعة، وهو يملك علماً لدنيا، ولا يوجد بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة
ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة وإذا لم
يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون غياث الإمامة في هذه الحالة
بالخارقة.
الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً، ويترتب على ذلك أن الإمام
الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.
الرجعة: يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج،
وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركباً، فيهتفون باسمه، ويدعونه
للخروج حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه
حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار
التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الموات.
التقية: وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي
واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى
وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى:} إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ
تُقَاةً } وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان
لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى:{
فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً }. وقد حرّم
الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار
نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.
يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة: ويروي الكليني في كتابه الكافي في صفحة
57 طبعة 1278 ه عن أبي بصير ( أي جعفر الصادق ): "إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام،
قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف
واحد من قرآنكم".
البراءة: إنهم يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات
لأنهم -كما يزعمون- اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن
أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن،
ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه، والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة
الألوهية كالسبئية، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم، بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما
يشبه الغراب الغراب ولذلك سموا بالغرابية.
عيد غدير خم: وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، ويفضلونه على عيدي
الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم
الذي يدعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.
يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول غسل يوم النيروز سنة.
لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول وهو عيد أبيهم، بابا شجاع الدين وهو
لقب لقبوا به ( أبو لؤلؤة المجوسي ) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى
عنه.
يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة
التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن
ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم. ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم، فسيرى
من ذلك العجب العجاب.
الجذور العقائدية:
انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه
لينتقموا من الإسلام -الذي كسر شوكتهم- باسم الإسلام ذاته.
اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية
وقالوا بالتناسخ وبالحلول.
استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.
أقوالهم في على بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى
عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها
إلى الأئمة.
أماكن الانتشار:
تنتشر فرقة الأثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران، وتتركز فيها، ومنهم عدد
كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى باكستان. كما أن لهم طائفة في لبنان، أما في سوريا،
فهناك طائفة قليلة منهم، ولكنهم على صلة وثيقة بالنصيرية، الذين هم من غلاة الشيعة.
والله من وراء القصد .