نيوزلندا
تعد نيوزلندا واحدة من أجمل بلدان العالم حيث تتميز بكونها عبارة عن مجموعة جزر قابعة في قلب المحيط الهادي جنوب شرق أستراليا، فتتميز بالعديد من المناظر الخلابة والتي تتنوع بين الشواطئ الممتدة والتي تلف نيوزلندا ككل وأيضاً المساحات الشاسعة للغابات والينابيع الحارة وغيرها العديد من المناظر الطبيعية، عاصمتها هي ويلنجتون وتقع في الجزء الجنوبي من الجزيرة الشمالية.
الموقع
تتكون نيوزلندا من جزيرتين رئيسيتين بالإضافة لعدد من الجزر الصغيرة تقع نيوزلندا في الجنوب الغربي من المحيط الهادي، وتقع أستراليا في الشمال الغربي منها، ويفصل بحر " تاسمان" بين كل من أستراليا ونيوزلندا، ويفصل مضيق "كوك" الجزيرة الشمالية عن الجزيرة الجنوبية.
معلومات عن نيوزلندا
المساحة: تبلغ مساحة نيوزلندا 268.680 كم2.
عدد السكان: يبلغ عدد السكان 4.076.140 نسمة.
العاصمة: ويلنجتون.
اللغة: اللغة الرسمية للبلاد هي الإنجليزية بالإضافة للغة الماورية.
العملة: الدولار النيوزلندي ويساوي 100 سنت.
الديانة: أنجليكان، رومان كاثوليك
مظاهر السطح
بالنسبة لمظاهر السطح في نيوزلندا فهي دولة جبلية في الأساس، مع وجود العديد من مناطق السهول
الواسعة، تضم نيوزلندا العديد من الجبال حيث يتعدى عدد الجبال بها 220 جبلاً، ويعد من أهم هذه الجبال سلاسل الجبال في الجزيرة الشمالية والتي تمتد عبر الجانب الشرقي منها، وفي وسط الشمال نجد سلسلة جبال بركانية لها ثلاثة قمم بركانية هي : جبل "روابيهو"، جبل "نجاوروهو"، وجبل "تونجاريرو" ، كما يوجد جبل آخر يقع منفرداً في أقصى الغرب من الجزيرة هو جبل "إيجمونت" وهو أيضاً قمة بركانية هامدة، وتضم منطقة بحيرة "تاوبو" عدداً كبيرا من عيون المياه المعدنية الحارة ، أما أهم سلسلة جبال في الجزيرة الجنوبية فهي "الألب الجنوبية" وهي مرتفعات ضخمة تمتد في اتجاه جنوب الغرب إلى شمال الشرق بطول الجزيرة الداخلي تقريبا، وأهم هذه الجبال هو جبل "كوك" الذي يعتبر أعلى نقطة في نيوزيلندا وهو يبرز في وسط السلسلة الجبلية التي تضم أيضاً أنهاراً جليدية وتعتبر سهول كانتربري في الشرق والسهول الجنوبية في أقصى الجنوب هما المنخفضات الوحيدة في الجزيرة الجنوبية ، كذلك تكثر على الساحل الأجراف البحرية ، وتوجد في الجزيرة الشمالية أنهار عديدة ينبع معظمها في الجبال الشرقية والمركزية، وأطول أنهار نيوزيلندا هو نهر "ويكاتو" وهو يتدفق شمالاً من بحيرة تاوبو أكبر البحيرات ويصب في بحر "تاسمان" في الغرب، أما الجزيرة الجنوبية فمعظم أنهارها تنبع من الألب الجنوبية ويعد نهر "كلوثا" هو أطول أنهارها، بينما تعد بحيرة "تي أناو" من أكبر بحيراتها وتقع في الجزء الجنوبي من جبال الألب الجنوبية.
المناخ
يسود نيوزلندا مناخ معتدل ولا يوجد اختلافات كبيرة في المناخ بين الفصول، ويتميز الجزء الشمالي من شبه جزيرة أوكلاند أنه من أدفء المناطق مناخاً، بينما تعد المنحدرات الجنوبية الغربية في الألب الجنوبية من أشد المناطق برودة، ويتراوح معدل سقوط المطرعموماً بين معتدل وغزير باستثناء منطقة صغيرة في وسط الجنوب من الجزيرة الجنوبية ، فهو يتعدى 220 بوصة سنوياً، وأعلى معدل لسقوط المطر يكون حول ميلفورد ساوند في الساحل الجنوب غربي من الجزيرة الجنوبية، وتتراوح معدلات درجات الحرارة في ويلنجتون بين 20 درجة مئوية في يناير و6 درجات مئوية في يوليو، أما في أوكلاند فتتراوح درجات الحرارة بين 23 درجة مئوية في يناير و8 درجات مئوية في يوليو.
نظام الحكم
نيوزلندا إحدى دول الكومنولث، وهي دولة لها سياستها وعلاقتها الدولية المستقلة، إلا أنها مرتبطة بعلاقات اقتصادية تعاونية مع بريطانيا .
استقلت نيوزلندا عن المملكة المتحدة في 26 سبتمبر عام 1907، والحكومة النيوزلندية حكومة ديموقراطية برلمانية، ينص الدستور النيوزلندي على أن نيوزلندا دولة مستقلة تحت التاج الملكي البريطاني والملكة البريطانية إليزابيث الثانية تعد دستوريا رئيسة الدولة النيوزلندية، ولنيوزلندا حكومة مركزية وحكومات محلية في كل مدينة شبيهة بالحكومات البلدية البريطانية، تعنى هذه الحكومات المحلية بصورة عامة بالنقل المحلي والشرطة والتعليم والحفاظ على البيئة وغيرها من الخدمات الأخرى.
وتتمثل السلطة التشريعية في نيوزلندا في مجلس واحد هو مجلس النواب والذي يتم انتخاب أعضائه بالاقتراع الشعبي المباشر ومدة خدمتهم ثلاث سنوات.
أما السلطة القضائية فتتمثل في المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف، ويوجد عدد من الأحزاب السياسية مثل الحزب الزطني، حزب نيوزلندا الأول، حزب العمال النيوزلندي وغيرهم.
نبذة تاريخية
السكان الأصليين لهذه الجزر التي عرفت فيما بعد باسم نيوزلندا هم البولينيريين وينحدر منهم الموري سكان جنوبي شرق أسيا.
تم اكتشاف نيوزلندا من قبل المكتشف الهولندي تسمان عام 1052م، ثم تم تأكيد هذا الاكتشاف بعدها بحوالي قرن من قبل الرحالة البريطاني جيمس كوك، ثم بدأ زحف الاستعمار البريطاني إليها، وهاجر إليها بعد ذلك العديد من الأوروبيين حيث أصبح لهم النصيب الأكبر بها.
خاضت نيوزلندا عدد من الحروب نذكر منها الحرب الأهلية عام 1850م، كما وقعت في عدد من الحروب مع أستراليا حول ملكية بعض الجزر الواقعة بين البلدين، كما خاضت الحرب العالمية الأولى باعتبارها مستعمرة بريطانية، وأيضاً خلال الحرب العالمية الثانية حاولت اليابان السيطرة عليها واحتلالها بالكامل لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بحماية نيوزلندا بعد أن طلبت منها بريطانيا ذلك.
السياحة والمدن
تعتبر نيوزلندا واحدة من أكثر البلاد جمالاً وسحراً وذلك نظراً لكثرة المناظر الطبيعية الساحرة بها والتي
تتمثل في المساحات الخضراء الشاسعة والشواطئ الممتدة والغابات مما يضفي سحر خاص على نيوزلندا ككل.
تعد أوكلاند هي أكبر المدن بنيوزلندا وهي العاصمة التجارية للبلاد، وتمتاز بشواطئها المشمسة الرائعة وسواحلها الممتدة حيث يتمكن الزائر من الاستمتاع بالسباحة وأيضا بركوب الزوارق الشراعية والتي تعد الرياضة المفضلة لسكان أوكلاند، وتأتي مدينة كرايستشيرتش في المرتبة الثانية بعد أوكلاند من حيث المساحة، وتقع كرايستشيرتش على الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية، وتشتهر بلقب مدينة الجنائن، ويوجد بنيوزلندا العديد من المعالم السياحية نذكر منها: متحف كانت بوري، الحدائق النباتية، بالإضافة إلى متحف البلانيتيريوم، كما يوجد بنيوزلندا العديد من المناطق الريفية والتي تشتهر بروعة المناظر الطبيعية بها مثل سهول كانتربوري، وعدد من الأنهار الجليدية والبحيرات المتجمدة وأيضاً جبال الألب الجنوبية التي تعلو قممها الثلوج .
تشتهر نيوزلندا بكثرة الأراضي الزراعية بها، وأيضاً وجود العديد من المراعي وإنتاجها الحيواني الغني، ويعتمد الاقتصاد النيوزلندي على الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية.
سبب التسمية:
من غير المعروف انها دوله اجنبيه تتكلم اللغه الانجليزيه ما إذا أطلق الماوري اسما على كامل نيوزيلندا قبل وصول الأوروبيين، على الرغم من أنهم أشاروا إلى الجزيرة الشمالية باسم تي إكا آ ماوي (سمك ماوي) والجزيرة الجنوبية تي واي بونامو (مياه غرينستون) أو تي واكا أو أوراكي (زورق أوراكي).[4] حتى أوائل القرن العشرين، سميت الجزيرة الشمالية أيضاً أوتياروا (تعني أرض السحابة البيضاء الطويلة)؛ [5] في الاستخدامات الماورية الحديثة، يشير هذا الاسم إلى البلد بأكمله. كما يستخدم هذا الاسم (أوتياروا) في الإنكليزية أحياناً لوحده وفي بعض الاستخدامات الرسمية جنباً إلى جنب مع الاسم الإنجليزية للتعبير عن الاحترام للسكان الأصليين في البلاد، على سبيل المثال في شكل "[اسم المنظمة] من أوتيروا نيوزيلندا".
كان الاسم الأوروبي الأول لنيوزيلندا شتاتن لاندت، وهو الاسم الذي أطلقه عليها المستكشف الهولندي أبل تاسمان، والذي أصبح في عام 1642 أول أوروبي يرى الجزر. افترض تاسمان أن الجزر كانت جزءاً من القارة الجنوبية متصلة بالأرض التي اكتشفت في 1615 قبالة الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية من قبل جاكوب لو مير، والتي سميت شتاتن لاندت ومعناها "أرض جنرال-الدولة (الهولندي)".[6][7]
برز الاسم نيوزيلندا مع رسامي الخرائط الهولنديين، الذين سموا الجزر نوفا زيلانديا تيمناً بمقاطعة زيلند الهولندية.[7] من غير المعلوم من هو أول من صاغ هذا المصطلح، لكنه ظهر لأول مرة في 1645 وربما كان اختيار رسام الخرائط يوهان بلاو.[8] قام المستكشف البريطاني جيمس كوك بتحويل الاسم في وقت لاحق إلى الإنكليزية إلى نيوزيلندا. لا يوجد رابط بين الاسم والجزيرة الدنماركية زيلاند.
على الرغم من أن الجزيرتين الشمالية والجنوبية تعرفان بهذين الاسمين منذ سنوات عديدة، فإن المجلس النيوزيلندي الجغرافي ذكر في عام 2009 أن الجزيرتين لا تمتلكان أسماءً رسمية. يعتزم المجلس جعل هذين الاسمين رسميين جنباً إلى جنب مع الأسماء البديلة من لغة الماوري. تشير بعض الخرائط المبكرة إلى ما يعرف حالياً بالجزيرة الجنوبية باسم الجزيرة الوسطى.[9] استخدمت عدة أسماء ماورية للدلالة على الجزيرتين، إلا أن مفوض اللغة الماورية إريما هيناري يرى في تي إيكا آ ماوي وتي واي بونامو الخيارات الأرجح.[10]
الجغرافيا والبيئة
طبوغرافيا نيوزيلندا
جبل كوك أعلى جبال نيوزيلندا
تتألف نيوزيلندا من جزيرتين رئيسيتين، الشمالية والجنوبية أو تي إكا آ ماوي وتي واي بونامو بلغة الماوري، وعدد آخر من الجزر الأصغر الواقعة بالقرب من مركز نصف الكرة المائي. يفصل بين الجزيرتين الشمالية والجنوبية مضيق كوك والذي يبلغ اتساعه 20 كيلومتراً عند أضيق نقطة. يبلغ مجموع مساحة الأراضي 268,021 كيلومتر مربع (103,483 ميل مربع) [40] وهي بذلك أصغر قليلاً من إيطاليا أو اليابان وأكبر قليلاً من المملكة المتحدة.
تمتد البلاد على أكثر من 1600 كيلومترا (990 ميل) على طول محورها الرئيسي من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، مع ما يقرب من 15,134 كيلومترا (9404 ميل) من السواحل.[41] أهم الجزر الصغرى المأهولة تشمل جزيرة ستيوارت/ راكيورا وجزيرة وايهيكي في خليج هوراكي أوكلاند وجزيرة جريت باريير شرق خليج هوراكي وجزر تشاتام التي تسمى ريكوهو من قبل موريوري. تمتلك نيوزيلندا موارد بحرية واسعة النطاق، حيث تحوز على سابع أكبر منطقة اقتصادية خالصة في العالم، بمساحة أكبر من أربعة ملايين كيلومتر مربع (1,500,000 ميلا مربعا) وهي أكبر بخمس عشرة مرة من مساحة أراضيها.[42]
دفع تنوع المشهد الطبيعي النيوزيلندي بالبلاد لأن تكون موقعاً مفضلاً لإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، بما في ذلك ثلاثية سيد الخواتم والساموراي الأخير. الجزيرة الجنوبية هي الأكبر في نيوزيلندا ويقسمها على كامل طولها الجبال الجنوبية. هناك 18 قمة تتجاوز حاجز 3000 متر (9800 قدما) وأعلاها هو جبل كوك أو أوراكي عند 3754 متر (12316 قدم). الشطر العلوي من الجزيرة الجنوبية يحتوي على غابات في كاهورانغي ومتنزهات وطنية أخرى. الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة الجنوبية هي فيوردلاند وهي منطقة من الجبال العالية تقطعها فيوردات عميقة.
حديقة أبل تاسمان الوطنية في الجزيرة الجنوبية
الجزيرة الشمالية أقل جبلية لكنها تتميز بالنشاط البركاني. شكلت منطقة توبو البركانية عالية النشاط هضبة بركانية كبيرة وأعلى جبل في الجزيرة الشمالية وهو جبل روابيهو 2797 متر (9177 قدم) إضافة إلى كالديرا تشغلها بحيرة توبو وهي أكبر بحيرة في البلاد. شمال الجزيرة منطقة منبسطة تغطيها أشجار كاوري الضخمة.
نيوزيلندا من الفضاء. جبال الألب الجنوبية مغطاة بالثلوج وتهيمن على الجزيرة الجنوبية، بينما تمتد شبه جزيرة نورثلاند في الجزيرة الشمالية تمتد نحو النطاق شبه الاستوائي
تدين البلاد بتضاريسها المتنوعة وربما حتى ظهورها على سطح البحر إلى الحدود الديناميكية التي تمتد بين صفيحتي المحيط الهادي والهندوأسترالية. نيوزيلندا جزء من زيلانديا وهي قارة صغيرة تقريباً بنصف حجم أستراليا والتي غرقت تدريجياً بعد انفصالها بعيداً عن قارة غندوانا العملاقة. حوالي 25 مليون سنة مضت بدأ تحول في الحركات التكتونية في تغيير طبيعة المنطقة. يظهر هذا الأمر جلياً في الجبال الجنوبية التي شكلها انضغاط القشرة بجانب الفالق الألبي. تشمل حدود الصفيحة اندخال صفيحة تحت أخرى مما نجم عنه خندق بويسيغور إلى الجنوب وخندق هيكورانغي شرق الجزيرة الشمالية وخندقي كيرماديك وتونغا في الشمال.
توضع نيوزيلندا على خطوط العرض في النصف الجنوبي من الكرة يماثل إيطاليا في النصف الشمالي. مع ذلك فإن عزلتها عن التأثيرات القارية وتعرضها للرياح الجنوبية الباردة وتيارات المحيطات أعطت المناخ طابعاً أكثر اعتدالا بكثير. المناخ في جميع أنحاء البلاد معتدل وغالباً محيطي حيث نادراً ما تنخفض درجات الحرارة دون 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت) أو تزيد عن 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) في المناطق المأهولة بالسكان. أقصى درجات الحرارة التي تم تسجيلها في البلاد كانت 42.4 درجة مئوية (108.3 درجة فهرنهايت) في رانغيورا في كانتربري و-21.6 درجة مئوية (-6.9 درجة فهرنهايت) في أوفير في أوتاجو.[43]
تختلف الظروف المناخية بشكل حاد بين رطبة للغاية على الساحل الغربي من الجزيرة الجنوبية إلى شبه قاحلة في أوتاجو الوسطى وحوض ماكنزي في كانتربري الداخلية إلى شبه استوائية في نورثلاند. من المدن الرئيسية، كرايستشيرش هي الأكثر جفافاً حيث يصلها فقط 640 ملليمتر (25 بوصة) من الأمطار سنوياً؛ أما أوكلاند فتنال النصيب الأكبر من الأمطار وهو ضعف نظيرتها كرايستشيرش. تتلقى أوكلاند وويلينغتون وكرايستشيرش متوسطاً سنوياً يزيد على 2000 ساعة من أشعة الشمس. الأجزاء الجنوبية والجنوبية الغربية من الجزيرة الجنوبية ذات مناخ أكثر برودة وأكثر غيوماً وتنال حوالي 1400-1600 ساعة أما الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من الجزيرة الجنوبية فتتعرض لنحو 2400-2500 ساعة.[44]
[عدل] التنوع الحيوي
زهرة أشجار البوهوتوكاوا في بدايات الصيف.
بسبب عزلتها الطويلة عن بقية العالم وجغرافيتها الحيوية، تمتلك نيوزيلندا تنوعاً نباتياً وحيوانياً استثنائياً ينحدر من الحياة البرية في غندوانا أو طيراناً أو سباحة أو عبر البحر.[45] حوالي 80 ٪ من النباتات في نيوزيلندا متوطنة بما في ذلك 65 جنساً متوطناً.[46] هناك نوعان رئيسيان من الغابات هما تلك التي تهيمن عليها أشجار الكاوري العملاقة و/ أو البودوكارب وفي المناطق الأكثر اعتدالاً الزان الجنوبي. أنواع الغطاء النباتي المتبقية في نيوزيلندا هي كتلة من عشب المراعي وغيرها والتي عادة ما توجد في المناطق قرب الجبلية ومناطق الأدغال المنخفضة بين المراعي والغابات.
طير الكيوي المتوطن رمز وطني
حتى وصول البشر، غطت الغابات 80 ٪ من الأراضي. سكنت تلك الغابات مجموعة متنوعة من الحيوانات الضخمة بما في ذلك الموا (منقرض الآن) وأربعة أنواع من الكيوي والتاكاهي والكاكابو وكلها عرضة للخطر بسبب تصرفات البشر. شملت الطيور الفريدة القادرة على الطيران صقر هاست، والذي كان أكبر الطيور الجارحة في العالم (منقرض الآن) وببغاوات كاكا وكيا.
تشمل الزواحف الموجودة في نيوزيلندا وتشمل سكنك وأبو بريص وتواتارا الأحفورية الحية. هناك أربعة أنواع من الضفادع البدائية المتوطنة. لا توجد ثعابين وهناك فقط عنكبوت سام وحيد هو الكاتيبو وهو نادر ويقتصر وجوده على المناطق الساحلية. هناك العديد من الأنواع المتوطنة من الحشرات بما في ذلك ويتا التي يمكن أن تنمو لتصبح بحجم فأر المنزل وهي أثقل الحشرات في العالم. كان يعتقد منذ أمد بعيد أن نيوزيلندا لم تمتلك أياً من الثدييات غير البحرية الأصلية ما عدا ثلاثة أنواع من الخفافيش (أحدها انقرض الآن). لكن في 2006 اكتشف العلماء عظاماً تعود لأكثر من 15 مليون سنة فريدة من نوعها من الثدييات البرية بحجم الفأر في منطقة أوتاجو من الجزيرة الجنوبية.[47]
صقر هاست العملاق الذي انقرض بانقراض فريسته الموا.
عانت الحياة البرية الأصلية في نيوزيلندا من نسبة عالية من الانقراض بما في ذلك حوالي خمسين نوعاً من الطيور مثل هويا والموا والبومة الضاحكة والأدزبيل والنمنمة (التي احتلت الأدوار التي كانت للفئران في أماكن أخرى). يرجع ذلك إلى الأنشطة البشرية مثل الصيد والضغط من الحيوانات البرية مثل ابن عرس والقاقم والقطط والماعز والغزلان وبوسوم كث الذيل. يعتقد الآن أن خمسة من الأنواع النباتية الوعائية الأصلية قد انقرضت بما في ذلك هدال آدم وأنواع من لا-تنساني.[46] تم اكتشاف عدة أنواع بعد الاعتقاد أنها انقرضت حيث تاكاهي هو أكبرها.
تقود نيوزيلندا العالم في مشاريع ترميم الجزر حيث يتم تنظيف الجزر البحرية من آفات الثدييات المقدمة وإعادة الأنواع الأصلية. العديد من الجزر بما في ذلك اثنتين من جزر تشاتام هي محميات حياة برية حيث تم القضاء على الكائنات الشائعة مثل البوسوم والقوارض للسماح بإعادة إدخال الأنواع المهددة بالانقراض إلى الجزر. هناك تطور أكثر حداثة يتمثل في الجزر الإيكولوجية. ساعدت الإدارة الحديثة في زيادة تعداد أنواع معينة بأعداد كبيرة. على سبيل المثال، في الثمانينات لم يتبق سوى خمسة من أبو الحناء الأسود، بما في ذلك أنثى واحدة خصبة فقط. هناك الآن نحو 250 كلها تعود لتلك الأنثى.
[عدل] الاقتصاد
تمتلك نيوزيلندا اقتصاداً حديثاً ومزدهراً حيث يقدر الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) بنحو 119.549 مليار دولار أمريكي في عام 2010. تتمتع البلاد بمستوى عال نسبياً من الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنحو 31,067 دولار أمريكي في عام 2010 وتماثل في ذلك جنوب أوروبا.[48] تعتمد نيوزيلندا اقتصاد السوق الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية. منذ عام 2000 حققت نيوزيلندا مكاسب كبيرة في متوسط دخل الأسر المعيشية. خلال الأزمة المالية 2007 - 2010 انكمش الناتج المحلي الإجمالي لخمسة أرباع متتالية وهي أطول فترة ركود في أكثر من ثلاثين عاماً.[49][50]
تمتاز نيوزيلندا بمستوى عال من الرضا عن الحياة وفقاً للدراسات الاستقصائية الدولية وهذا على الرغم من انخفاض مستويات الناتج المحلي الإجمالي عن العديد من دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأخرى. تحتل البلاد المرتبة 20 على مؤشر 2009 للتنمية البشرية والمرتبة 15 في مؤشر الإيكونوميست جودة الحياة العالمي لعام 2005.[51] حازت البلاد على المرتبة الأولى من حيث رأس المال الاجتماعي والعاشرة في الازدهار العام في مؤشر الازدهار لمعهد ليجاتوم 2009.[52] بالإضافة إلى ذلك، في إحصائية جودة الحياة لمعهد ميرسر لعام 2009 احتلت أوكلاند المرتبة الرابعة وويلينغتون المرتبة الثانية عشرة عالمياً.[53] الضرائب في نيوزيلندا أخف عبئاً مما هي عليه في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأخرى. نيوزيلندا لديها اقتصاد عدم التدخل الرأسمالي وفقاً لبيت خبرة معهد فريزر.[54]
قطاع الخدمات هو أكبر قطاع اقتصادي (68.8 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي) يليه الصناعات التحويلية والبناء (26.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي) ومن ثم الزراعة واستخراج المواد الخام (4.3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي).[55]
تعتمد نيوزيلندا اعتماداً كبيراً على التجارة الحرة وخاصة في المنتجات الزراعية. تشكل الصادرات نحو 24 ٪ من إنتاجها [55] وهو رقم مرتفع نسبياً (وهو حوالي 50 ٪ للعديد من البلدان الأوروبية الأصغر). وهذا ما يجعل نيوزيلندا عرضة بشكل خاص لأسعار السلع الدولية والتباطؤ الاقتصادي العالمي. صناعات التصدير الرئيسية هي الزراعة والبستنة وصيد الأسماك والحراجة. وتشكل تلك نحو نصف صادرات البلاد. شركاء نيوزيلندا في التصدير هم أستراليا 20.5 ٪ والولايات المتحدة 13.1 ٪ واليابان 10.3 ٪ والصين 5.4 ٪ والمملكة المتحدة 4.9 ٪ (2006).[55] تلعب السياحة دوراً هاماً في اقتصاد نيوزيلندا. ساهم القطاع في عام 2010 بنحو 15 مليار دولار (أو 9.1 ٪) من الناتج المحلي الإجمالي في نيوزيلندا، كما وفر وظائف لنحو 184,800 وظيفة بدوام كامل (9.6 ٪ من مجموع القوى العاملة في نيوزيلندا).[56] يتوقع ارتفاع تعداد السياح إلى نيوزيلندا بمعدل 2.5 ٪ سنوياً حتى عام 2015.[56]
الدولار النيوزيلندي هو العملة في نيوزيلندا. يستخدم أيضاً في جزر كوك ونييوي وتوكلو وجزر بيتكيرن. يعرف الدولار النيوزيلندي أحياناً باسم "دولار الكيوي" بشكل غير رسمي.
تتوقع مجلة الايكونومست لنيوزيلندا (2009) أن يبقى الموقف المالي للحكومة ضعيفاً بسبب "ضعف نمو الإيرادات والنفقات المتصاعدة". من المتوقع أن تتضخم الديون المستحقة على الحكومة من 25 ٪ (2008) إلى 40 ٪ (2013). سينكمش نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009 بنسبة 2.6 ٪ ومن ثم 2.2 ٪ بين 2010-2013 (على الرغم من أن هناك "مخاطر سلبية" قد تعرقل هذا النمو). سوف تستمر الحكومة في متابعة التجارة الخارجية. وسيكون معدل التضخم 1.4 ٪ في 2009 و 1.3 ٪ في 2010 وبوسطي 2.3 ٪ 2011 حتى 2013. من المتوقع أن يتراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي خلال 2010 ولكنه سيتعزز مرة أخرى بداية 2011 (لكن يشير التقرير إلى أن أسعار الصرف متقلبة ويصعب التنبؤ بها).[57]
اللغة
كانت اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية الوحيدة في نيوزيلندا حتى عام 1987، وما تزال سائدة في معظم أرجاء نيوزيلندا. أصبحت لغة الماوري لغة رسمية وفقاً لقانون 1987 للغة الماوري. وهناك أيضاً لغة الإشارة النيوزيلندية الخاصة بالصم طبقا لقانون خاص بهذه اللغة صدر عام 2006.[88] هاتان اللغتان هما الأكثر شيوعاً واستخداماً في نيوزيلندا حيث يتحدث الإنجليزية 98 ٪ من السكان بينما لغة الماوري يتكلم بها 4.1 ٪ من السكان.[89] هنالك لغات أخرى غير رسمية مثل لغة ساموا وهي اللغة غير الرسمية الأكثر استعمالاً (2.3 ٪)، تليها اللغة الفرنسية والهندية ويوي ولغة شمال الصين.[89][90]
نسبة المتعلمين من البالغين في نيوزيلندا هي 99 ٪، [55] كما أن 14.2 ٪ من السكان البالغين يحملون درجة البكالوريوس أو أعلى.[91] 30.4 ٪ من السكان يشكل المؤهل الثانوي أعلى مستوياتهم، بينما نحو 22.4 ٪ من النيوزيلنديين ليس لديهم مؤهلات رسمية.[91]
[عدل] الدين
كنيسة راتانا
التغيرات في المعتقدات الدينية منذ 1991
وفقاً لتعداد 2006، المسيحية هي الديانة السائدة في نيوزيلندا ويتبعها 55.6 ٪ من السكان. شهدت هذه النسبة انخفاضاً عن التعداد السابق في عام 2001 حيث كانت النسبة 60.6 ٪. كما كانت نسبة الذين قالوا أنهم بلا دين هي 34.7 ٪، حيث شهدت هذه النسبة ارتفاعاً واضحاً مقارنة بتعداد عام 2001 حيث كانت 29.6 ٪، بينما يتبع حوالي 4 ٪ أدياناً أخرى. الطوائف المسيحية الرئيسية هي الانجليكانية والكاثوليكية الرومانية والمشيخية والميثودية. هناك أيضاً أعداد من المنتمين إلى الخمسينية والكنيسة المعمدانية والكنيسة المورمونية. هناك أيضاً تمثيل لكنيسة راتانا النيوزيلندية المقر والتي تمتلك أتباعاً بين الماوري. وفقاً لأرقام التعداد السكاني، هنالك عدد من الأقليات الدينية الهامة مثل الهندوسية والبوذية والإسلام
والآن أترككم مع أجمل الصور
[/images?q=tbn:ANd9GcQIMtbVwkV2buhQNLsOfUdcmmBc0iBVVgdoO0wR_b3LZ0SjwtQP7IlxJ6Nxdw[/img]