salim
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 531
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2244
- نقاط التميز :
- 2838
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/04/2010
فن
التعامل مع المخطئ
فن التعامل مع المخطئ موضوع جميل جداً
..ويمس جزءاً كبيرا من حياتنا اليومية.
والخطأ بمفهومه الشخصي /هو عمل
أي شي يتنافى مع القاعدة الصحيحة المفروض إتباعها,إن الخطأ سواء كان فنيا
كعطل أو خلل ما ,أم كان معنويا اجتماعيا..كسوء تصرف ,أو تعامل خاطي.يحتاج
منا الى دراية وحكمة وخبرة في التعامل معه..والتعامل معه بصورة عشوائية قد
يزيد الأمر سوءاً..
فكثيراً مانتعرض في حياتنا اليومية إلى أخطاء
كثيرة ومواقف محرجة بل قد تكون صعبة,ومنها مايكون متعمدا او قد يكون غير
متعمدا(بغير قصد)..وقد يكون الخطأ مخجلا او مهينا ..كفعل شيء خاطئ ,الكذب ,
إهانة شخص ,تجاهل أمر ما.,وقد تصل إلى أن يكون الفرد في مكان غير مرغوب
فيه..او زلة لسان ..أو افشاء سر,وقد ترى تصرفا خأطئ من غيرك .ولكن يصعب
عليك تنبيه خوفا من غضبه أو عدم تقبله للنقد...
والأخطاء في مفهومها
تتعدد وتتنوع في أشكالها وصورها..ووقت حصولها..ولكن ماأود قوله انه لايوجد
شخص معصوم من الخطأ..وإلا لما كان من البشر,كما قال رسولنا الكريم..صلى
الله عليه وسلم.((كل ابن أدم خطاء ,وخير الخطائين التوابون)).. رواه
الترميذي 0لكن المهم في الأمر هو الاعتراف بالخطأ والشعور بمدي
قوته..والتأمل فيه..وأخيرا محاولة معرفة كيفية التخلص منه بسرعة
وذكاء...وألا نجعله عائقا يدمر حياتنا بكثر التفكير فيه طوال الوقت..
وأود
الإشارة إلى أن تقبل النقد أمر مهم جدا في حياتنا..فقلما نجد شخصا يوضح
لنا أخطأنا وتنبيهنا بها..لذا يكون النقد أمر مهم وفرصة للتعرف على هذه
الأخطاء..
الحديث عن الأخطاء ليس حديثاً غريباً، سواءً أكان الحديث من
خلال منهج منضبط أم غير ذلك، ومن يتحدث عن الأخطاء لابد أن يجد أمامه
رصيداً ضخماً؛ لأن البشر أياً كان إيمانهم وتقواهم وعلمهم لابد أن يقعوا في
الخطأ والذنب والتقصير، فضلاً عن الخطأ الآخر الذي هو ليس إثماً ولا
ذنباً، إنما هو خطأ من قبيل الاجتهاد الذي يؤجر عليه صاحبه أجراً واحداً؛
لأن المجتهد إذا أخطأ فله أجر. إذاً فما دام الخطأ صفةً ملازمةً للبشر
باعتبار كونهم بشراً ابتداءً، فإننا بحاجة إلى الحديث عن منهج علاج
الأخطاء، خاصة ونحن نرى الأخطاء أمام ناظرينا، ونحتاج أن نضبط هذا المنهج
الذي نعالج به الأخطاء حتى لا نشتط ونقع في الخطأ ونحن نعالج الخطأ، إننا
بحاجة إلى أن نحذر من الوقوع في الأخطاء حين نعالج أخطاءنا، سواءً كانت
أخطاء تجاه أنفسنا - فالمرء يدرك الخطأ والتقصير على نفسه ويسعى إلى تصحيحه
وعلاجه0
فالخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أوجهلاء ..و ليس
من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره .. و نضخمه.. ولابد من معالجة
الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة
أساليبنا في معالجة الأخطاء ..
و لمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم
على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..
"
:":":القاعدة
الأولى":":":
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن
اللوم لا يأتي بنتائج إيجابيه في الغالب فحاول أن تتجنبه ..وقد وضح لنا أنس
رضي الله عنه انه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على
شيء قط ..
فاللوم مثلا لسهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح علي
صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا
أحد يحب اللوم ..
":":":القاعدة الثانية ":":":
أبعد
الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه
له لوم مباشر و عتاب قاس وهو يرى أنه مصيب ..
إذاً لا بد أن نزيل
الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه
وسلم درس في ذلك حيث جاءه يستسمحه بكل جرأة و صراحة في الزنا فقال له
الرسول صلى الله عليه وسلم : اترضاه لأمك قال: لا
فقال الرسول صلى الله
عليه وسلم : ( فان الناس لا يرضونه لأمهاتهم ثم قال الرسول صلى الله عليه
وسلم : أترضاه لأختك؟؟
قال : لا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فإن
الناس لا يرضونه لأخواته فأبغض الشاب الزنا)
":":":القاعدة
الثالثة ":":":
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إنا
كلنا ندرك أن من البيان سحرا
فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في
معالجة الأخطاء ..
فمثلاً حينما نقول للمخطئ
لو فعلت كذا لكان أفضل.
ما
رأيك لو تفعل كذا
أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك
أليست أفضل
من قولنا ..
يا قليل التهذيب و الأدب..
ألا تسمع.. ألا تعقل..
أمجنون
أنت .. كم مره قلت لك ..
فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعارنا بتقديرنا
و
احترامنا للآخريجعله يعترف بالخطأ و يصلحه
":":":القاعدة
الرابعة ":":":
ترك الجدال أكثر إقناعاً ..
تجنب الجدال في
معالجة الأخطاء فهي أكثر و أعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال
قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد
في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليها لأبواب
ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع .
":":":القاعدة الخامسة
":":":
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل
حاول أن تضع
نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكرفي الخيارات الممكنة التي يمكن
أن يتقبلها واختر منها مايناسبه
":":":القاعدة السادسة
":":":
ما كان الرفق في شئ إلا زانه..
بالرفق نكسب ..
ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ .. وكلنا يذكر قصه الأعرابي الذي
بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق .. حتى علم
الأعرابي أنه علي خطأ..
":":":القاعدة السابعة ":":":
دع
الآخرين يتوصلون لفكرتك..
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في
تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و
الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر
حماساً لأنه يشعر أن الفكرة فكرته هو..
":":":القاعدة
الثامنة ":":":
عندما تنتقد اذكر جوان الصواب..
حتى يتقبل
الآخرون نقدك المهذب
و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك ..
فالإنسان
قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحة
لماذا نغفلها..
":":":القاعدة
التاسعة ":":":
لا تفتش عن الأخطاء الخفية..
حاول أن تصحح
الأخطاء الظاهرة و لا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..و
لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين
":":":القاعدةالعاشرة
":":":
استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن..
عندما يبلغك
خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعره
بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وان هذا الخطأ لا يليق بمثله ..كأن
نقول وصلني انك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك
":":":القاعدة
الحادية عشر ":":":
امدح على قليل الصواب يكثر منا لممدوح
الصواب ..
مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابة
و أثن عليه و اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله ..
":":":القاعدة
الثانية عشر ":":":
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها
كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه..
عند الصينيين مثل يقول ..
نقطة
من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم..
ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر
..
و الكلام القاسي لا يطيقه الناس..
":":":القاعدة الثالثة
عشر":":":
اجعل الخطأ هينا و يسيراً و ابن الثقة في النفس
لإصلاحه ..
الاعتدال سنة في الكون أجمعوا
حين يقع الخطأ فليس ذلك
مبرراً
في المبالغة في تصوير حجمه ...
":":":القاعدة
الرابعة عشر ":":":
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفه ماأكثر من
عقولهم
و أخيراً...
فن معالجة الأخطاء فن لابد أن ندرك
أهميته