kada
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- tiaret
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب جامعي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 480
- نقاط التميز :
- 929
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/10/2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه
قصيدة قرأتها فى رثاء الأندلس أبكتنى تحدث فيها الشاعر عن سقوط الأندلس فى
أيدى الأوربيين بدأها ببيتين شعر من الحكم التى تقال حيث قال:
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان = فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
التعريف بالشاعر:
قصيدة
للشاعِر الأندلسي صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرُّنْدي النَّفْزي ،
ينسب حينا إلى مدينته مدينته رُنْدة وأحيانا إلى قبيلته نَفْزة ( وهي من
قبائل البربر ) .ويكنى بأبي البقاء.
وُلِد في مدينة رندة رُنْدة الواقعة في جنوب الأندلس سنة 601 هـ ، وتوفي سنة 684 هـ .
جاء في ترجمته : من حفظة
الحديث والفقهاء. كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح
والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدته هذه التي نظمها بعد
سقوط عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدةٍ أخرى نظمها ليستنصر أهل العدوة
الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين
غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن
يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة
والقصيدة منظومة على البحر البسيطة ، ومأخوذة من كتاب نفح الطيب ، وهو أفضل مصدر لها
القصيدة
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان = فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
وهذه الدار لا تبقي علـى أحـد = ولا يدوم على حال لهـا شـان
يمزق الدهر حتماً كل سـابـغة = إذا نبت مشرفيات وخـرصـان
وينتضي كل سيف للفنـاء ولـو = كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمـن = وأين منهم أكـالـيل وتـيجـان
وأين ما شـاده شـداد فـي إرم = وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهـب = وأين عاد وشـداد وقـحـطـان
أتى على الكل أمر لا مـرد لـه = حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك = كما حكى عن خيال الطيف وسنان
دار الزمان على دارا وقـاتـلـه = وأمَّ كـسـرى فـمـا آواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له سـبـب = يوماً ولا ملك الدنـيا سـلـيمـان
فجائع الدهـر أنـواع مـنـوعة = وللزمـان مـسـرات وأحـزان
وللحوادث سلـوان يسـهـلـهـا = وما لما حل بالإسـلام سـلـوان
دهى الجزيرة أمر لا عـزاء لـه = هوى له أحد وانـهـد ثـهـلان
أصابها العين في الإسلام فامتحنت = حتى خلت منه أقطار وبـلـدان
فاسأل بلنسية ما شـأن مـرسـية = وأين شـاطـبة أم أين جـــيان
وأين قرطبة دار العلـوم، فـكـم = من عالم قد سما فيها لـه شـان
وأين حمص وما تحويه من نُـزَهٍ = ونهرها العذب فـياض ومـلآن
قواعد كن أركان الـبـلاد فـمـا = عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف = كما بكى لفراق الإلف هـيمـان
على ديار من الإسـلام خـالـيةٍ = قد أقفرت ولها بالكفر عـمـران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما = فيهن إلا نواقـيس وصـلـبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة = حتى المنابر ترثي وهي عـيدان
يا غافلاً وله في الدهر موعـظة = إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
وماشياً مرحاً يلهـيه مـوطـنـه = أبعد حمص تغر المـرء أوطـان
تلك المصيبة أنست ما تقـدمـهـا = وما لها مع طول الدهر نـسـيان
يا راكبين عتاق الخيل ضـامـرةً = كأنها في مجال السبق عقـبـان
وحاملين سيوف الهنـد مـرهـفةً = كأنها في ظلام النـقـع نـيران
وراتعين وراء البحـر فـي دعةٍ = لهم بأوطانهم عـز وسـلـطـان
أعندكم نبـأ مـن أهـل أنـدلـس = فقد سرى بحديث القوم ركـبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم = قتلى وأسرى فما يهتز إنـسـان
ماذا التقاطع في الإسلام بينـكـم = وأنتم يا عـبـاد الـلـه إخـوان
ألا نفوس أبـيات لـهـا هـمـم = أما على الخير أنصـار وأعـوان
يا من لذلة قوم بـعـد عـزهـم = أحال حالهم كـفـر وطـغـيان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم = واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان
فلو تراهم حيارى لا دلـيل لـهـم = عليهم مـن ثـياب الـذل ألـوان
ولو رأيت بكاهم عنـد بـيعـهـم = لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان
يا رب أم وطفل حيل بينـهـمـا = كمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطَفْلة مثل حسن الشمس إذ طلعت = كأنما هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلج للمكروه مـكـرهة = والعين باكية والقـلـب حـيران
لمثل هذا يذوب القلب من كـمـد = إن كان في القلب إسلام وإيمـان
هذه
قصيدة قرأتها فى رثاء الأندلس أبكتنى تحدث فيها الشاعر عن سقوط الأندلس فى
أيدى الأوربيين بدأها ببيتين شعر من الحكم التى تقال حيث قال:
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان = فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
التعريف بالشاعر:
قصيدة
للشاعِر الأندلسي صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرُّنْدي النَّفْزي ،
ينسب حينا إلى مدينته مدينته رُنْدة وأحيانا إلى قبيلته نَفْزة ( وهي من
قبائل البربر ) .ويكنى بأبي البقاء.
وُلِد في مدينة رندة رُنْدة الواقعة في جنوب الأندلس سنة 601 هـ ، وتوفي سنة 684 هـ .
جاء في ترجمته : من حفظة
الحديث والفقهاء. كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح
والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدته هذه التي نظمها بعد
سقوط عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدةٍ أخرى نظمها ليستنصر أهل العدوة
الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين
غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن
يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة
والقصيدة منظومة على البحر البسيطة ، ومأخوذة من كتاب نفح الطيب ، وهو أفضل مصدر لها
القصيدة
لكل شيء إذا ما تم نـقـصـان = فلا يغر بطيب العيش إنـسـان
هي الأمور كما شاهدتـهـا دول = من سره زمن ساءتـه أزمـان
وهذه الدار لا تبقي علـى أحـد = ولا يدوم على حال لهـا شـان
يمزق الدهر حتماً كل سـابـغة = إذا نبت مشرفيات وخـرصـان
وينتضي كل سيف للفنـاء ولـو = كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمـن = وأين منهم أكـالـيل وتـيجـان
وأين ما شـاده شـداد فـي إرم = وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهـب = وأين عاد وشـداد وقـحـطـان
أتى على الكل أمر لا مـرد لـه = حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك = كما حكى عن خيال الطيف وسنان
دار الزمان على دارا وقـاتـلـه = وأمَّ كـسـرى فـمـا آواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له سـبـب = يوماً ولا ملك الدنـيا سـلـيمـان
فجائع الدهـر أنـواع مـنـوعة = وللزمـان مـسـرات وأحـزان
وللحوادث سلـوان يسـهـلـهـا = وما لما حل بالإسـلام سـلـوان
دهى الجزيرة أمر لا عـزاء لـه = هوى له أحد وانـهـد ثـهـلان
أصابها العين في الإسلام فامتحنت = حتى خلت منه أقطار وبـلـدان
فاسأل بلنسية ما شـأن مـرسـية = وأين شـاطـبة أم أين جـــيان
وأين قرطبة دار العلـوم، فـكـم = من عالم قد سما فيها لـه شـان
وأين حمص وما تحويه من نُـزَهٍ = ونهرها العذب فـياض ومـلآن
قواعد كن أركان الـبـلاد فـمـا = عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف = كما بكى لفراق الإلف هـيمـان
على ديار من الإسـلام خـالـيةٍ = قد أقفرت ولها بالكفر عـمـران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما = فيهن إلا نواقـيس وصـلـبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة = حتى المنابر ترثي وهي عـيدان
يا غافلاً وله في الدهر موعـظة = إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
وماشياً مرحاً يلهـيه مـوطـنـه = أبعد حمص تغر المـرء أوطـان
تلك المصيبة أنست ما تقـدمـهـا = وما لها مع طول الدهر نـسـيان
يا راكبين عتاق الخيل ضـامـرةً = كأنها في مجال السبق عقـبـان
وحاملين سيوف الهنـد مـرهـفةً = كأنها في ظلام النـقـع نـيران
وراتعين وراء البحـر فـي دعةٍ = لهم بأوطانهم عـز وسـلـطـان
أعندكم نبـأ مـن أهـل أنـدلـس = فقد سرى بحديث القوم ركـبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم = قتلى وأسرى فما يهتز إنـسـان
ماذا التقاطع في الإسلام بينـكـم = وأنتم يا عـبـاد الـلـه إخـوان
ألا نفوس أبـيات لـهـا هـمـم = أما على الخير أنصـار وأعـوان
يا من لذلة قوم بـعـد عـزهـم = أحال حالهم كـفـر وطـغـيان
بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم = واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان
فلو تراهم حيارى لا دلـيل لـهـم = عليهم مـن ثـياب الـذل ألـوان
ولو رأيت بكاهم عنـد بـيعـهـم = لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان
يا رب أم وطفل حيل بينـهـمـا = كمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطَفْلة مثل حسن الشمس إذ طلعت = كأنما هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلج للمكروه مـكـرهة = والعين باكية والقـلـب حـيران
لمثل هذا يذوب القلب من كـمـد = إن كان في القلب إسلام وإيمـان