mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
تفسير سورة الفيل
اعداد الموضوع: محمد بن لمين
قوله عز وجل: "ألم تر كيف فعل
ربك بأصحاب الفيل"؟ قال مقاتل: كان معهم فيل واحد. وقال الضحاك: كانت الفيلة
ثمانية. وقيل اثنا عشر، سوى الفيل الأعظم، وإنما وحد لأنه نسبهم إلى الفيل الأعظم.
وقيل: لوفاق رؤوس الآي.
"ألم يجعل كيدهم في تضليل"، "كيدهم" يعني مكرهم وسعيهم في
تخريب الكعبة. وقوله: "في تضليل" عما أرادوا، وأضل كيدهم حتى لم يصلوا
إلى الكعبة، وإلى ما أرادوه بكيدهم. قال مقاتل: في خسارة، وقيل: في بطلان.
"وأرسل عليهم طيراً أبابيل"، كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضاً. وقيل:
أقاطيع كالإبل المؤبلة. قال أبو عبيدة: أبابيل جماعات في تفرقة .قال ابن عباس:
كانت طيراً لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب. وقال عكرمة: لها رؤوس
كرؤوس السباع. قال الربيع: لها أنياب كأنياب السباع. وقال سعيد بن جبير: خضر لها
مناقير صفر. وقال قتادة: طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً مع كل طائر ثلاثة
أحجار، حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا تصيب شيئاً إلا هشمته.
"ترميهم بحجارة من سجيل"، قال ابن عباس وابن مسعود: صاحت الطير ورمتهم
بالحجارة، فبعث الله ريحاً فضربت الحجارة فزادتها شدة فما وقع منها حجر على رجل
إلا خرج على الجانب الآخر، وإن وقع على رأسه خرج من دبره.
"فجعلهم كعصف مأكول"، كزرع وتبن
أكلته الدواب فراثته فيبس وتفرقت أجزاؤه. شبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث. قال
مجاهد: العصف ورق الحنطة. وقال قتادة: هو التبن. وقال عكرمة: كالحب إذا أكل فصار
أجوف. وقال ابن عباس: هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: كتاب : معالم التنزيل
للبغوي
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد
الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد
عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
اعداد الموضوع: محمد بن لمين
قوله عز وجل: "ألم تر كيف فعل
ربك بأصحاب الفيل"؟ قال مقاتل: كان معهم فيل واحد. وقال الضحاك: كانت الفيلة
ثمانية. وقيل اثنا عشر، سوى الفيل الأعظم، وإنما وحد لأنه نسبهم إلى الفيل الأعظم.
وقيل: لوفاق رؤوس الآي.
"ألم يجعل كيدهم في تضليل"، "كيدهم" يعني مكرهم وسعيهم في
تخريب الكعبة. وقوله: "في تضليل" عما أرادوا، وأضل كيدهم حتى لم يصلوا
إلى الكعبة، وإلى ما أرادوه بكيدهم. قال مقاتل: في خسارة، وقيل: في بطلان.
"وأرسل عليهم طيراً أبابيل"، كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضاً. وقيل:
أقاطيع كالإبل المؤبلة. قال أبو عبيدة: أبابيل جماعات في تفرقة .قال ابن عباس:
كانت طيراً لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب. وقال عكرمة: لها رؤوس
كرؤوس السباع. قال الربيع: لها أنياب كأنياب السباع. وقال سعيد بن جبير: خضر لها
مناقير صفر. وقال قتادة: طير سود جاءت من قبل البحر فوجاً فوجاً مع كل طائر ثلاثة
أحجار، حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا تصيب شيئاً إلا هشمته.
"ترميهم بحجارة من سجيل"، قال ابن عباس وابن مسعود: صاحت الطير ورمتهم
بالحجارة، فبعث الله ريحاً فضربت الحجارة فزادتها شدة فما وقع منها حجر على رجل
إلا خرج على الجانب الآخر، وإن وقع على رأسه خرج من دبره.
"فجعلهم كعصف مأكول"، كزرع وتبن
أكلته الدواب فراثته فيبس وتفرقت أجزاؤه. شبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث. قال
مجاهد: العصف ورق الحنطة. وقال قتادة: هو التبن. وقال عكرمة: كالحب إذا أكل فصار
أجوف. وقال ابن عباس: هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: كتاب : معالم التنزيل
للبغوي
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد
الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد
عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش