منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


mohamed kechad

mohamed kechad

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
ز.الوادي
المُسَــاهَمَـاتْ :
728
نقاط التميز :
2187
التَـــسْجِيلْ :
10/10/2010
تفسير سورة المسد


اعداد الموضوع: محمد بن لمين





"تبت يدا أبي لهب وتب" عن ابن عباس قال: "صعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا فقال: يا صباحاه، قال: فاجتمعت إليه قريش،
فقالوا له: مالك؟ قال: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني؟
قالوا: بلى، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تباً لك، ألهذا
دعوتنا جميعاً؟ فأنزل الله عز وجل: "تبت يدا أبي لهب وتب" إلى
آخرها". قوله: "تبت" أي: خابت وخسرت يدا أبي لهب، أي هو، أخبر عن
يديه، والمراد به نفسه على عادة العرب في التعبير ببعض الشيء عن كله. التباب:
الخسار والهلاك. وأبو لهب: هو ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم / واسمه
عبد العزى. قال مقاتل: كني بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه.
"ما أغنى عنه ماله وما كسب"،
قال ابن مسعود: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباءه إلى الله عز وجل قال
أبو لهب: إن كان ما يقول ابن أخي حقاً فإني أفتدي نفسي ومالي وولدي، فأنزل الله
تعالى: "ما أغنى عنه ماله" أي ما يغني، وقيل: أي شيء يغني عنه ماله، أي:
ما يدفع عنه عذاب الله ما جمع من المال، وكان صاحب مواش، "وما كسب"،
قيل: يعني ولده، لأن ولد الإنسان من كسبه كما جاء في الحديث: "أطيب ما يأكل
أحدكم من كسبه، وإن ولده من كسبه".
ثم أوعده بالنار فقال:



"سيصلى ناراً ذات لهب"، أي ناراً تلتهب عليه.
"وامرأته"، أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان "حمالة
الحطب"، قال ابن زيد والضحاك: كانت تحمل الشوك والعضاة فتطرحه في طريق رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، لتعقرهم، وهي رواية عطية عن ابن عباس. وقال
قتادة، ومجاهد، والسدي: كانت تمشي بالنميمة وتنقل الحديث فتلقي العداوة بين الناس،
وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب. وقال سعيد بن جبير: حمالة الخطايا، دليله: قوله:
"وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم" (الأنعام- 31).



"في جيدها"، في عنقها، وجمعه أجياد، "حبل من مسد"،
واختلفوا فيه، قال ابن عباس، وعروة بن الزبير: سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعاً،
تدخل في فيها وتخرج من دبرها، ويكون سائرها في عنقها، وأصله من المسد وهو الفتل، و
المسد ما فتل وأحكم من أي شيء كان، يعني: السلسلة التي في عنقها فقتلت من الحديد
فتلاً محكماً. وروى الأعمش عن مجاهد: من مسد أي من حديد، والمسد: الحديدة التي
تكون في البكرة، يقال لها المحور. وقال الشعبي ومقاتل: من ليف. قال الضحاك وغيره:
في الدنيا من ليف، وفي الآخرة من نار. وذلك الليف هو الحبل الذي كانت تحتطب به،
فبينما هي ذات يوم حاملة حزمة فأعيت فقعدت على حجر تستريح فأتاها ملك فجذبها من
خلفها فأهلكها. قال ابن زيد: حبل من شجر ينبت باليمن يقال له مسد. قال قتادة:
قلادة من ودع. وقال الحسن: كانت خرزات في عنقها فاخرة وقال سعيد بن المسيب: كانت
لها قلادة في عنقها فاخرة، فقالت: لأنفقنها في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم.



...................................


اعداد
الموضوع: محمد بن لمين



المرجع:
كتاب التفسير : معالم التنزيل



المؤلف
: محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)



المحقق
: حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
 
رومايسة

رومايسة

عضو نشيط
رقم العضوية :
19788
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
894
نقاط التميز :
1161
التَـــسْجِيلْ :
30/06/2011
تفسير سورة المسد 146930_1287213007
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى