أحمد بلقمري
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- برج بوعريريج/ الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- مستشار التوجيه و التقييم و الإدماج المهنيين
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 173
- نقاط التميز :
- 292
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/09/2011
مجنون سميرة.. ( قصّة قصيرة)
قصد
والدها يعنّفه، صاح من بعيد: يا سي البشير، انتظر.. قال فريد: لا أريد أن
تخرج زوجتي من المنزل بعد اليوم لتشتري لكم الخبز و الحليب وكلّ المتطلبات
الأخرى، عليك القيام بواجبك يا سيّد..
- زوجتك، من؟
- سميرة ابنتك.
- سميرة زوجتك؟!..
- نعم، على سنة الله و رسوله.
- هل أنت مجنون؟!..
- نعم، أنا مجنون سميرة، وكل الشّباب في حيّنا يعرفون ذلك، ويعلمون أنني أحبّ سميرة وهي بدورها تحبّني..
- أغرب عن وجهي و إلا أفسدت وجهك أيها المخبول.
- أتفعل هذا مع صهرك يا عمّي البشير؟..
- سميرة،
صهري، من أين جاؤوا بك، هل طلعت من الأرشيف أيّها ال..؟. أحسّ سي البشير
بخطورة الموقف فحاول أن يكلّم الشّاب بلطف و يسترضيه حتّى يستطيع التخلص
منه و اللّحاق بالبيت، قال له: يا أخي سميرة لا تزال صغيرة و أنت في سنّي
تقريبا، ألا ترى الفرق؟.. ثم قل لي: كيف تعرف اسم ابنتي و أين التقيتها حتى
تتحدث عنها بهذا الشّكل؟!..
- التقي
سميرة كل يوم، أوصلها إلى المدرسة وتوصلني إلى البيت، لقد اتفقنا أن
تنتظرني، سأنتظرها حتى تكبر مثلما أنتظرها عند المدرسة كل يوم.. ثم أيّها العم الحب ليس له حد أو سن معيّنة، المهم أننا نحب بعضنا و السّلام..
- سأقتلك أيّها المعتوه..
- افعلها عن استطعت، سيقول النّاس سي البشير قتل صهره لأنّه يحبّ زوجته..
- يا إلهي ماذا أفعل؟..
- زوّجنيها..
- ألا تريد أن تبتعد عن طريقي و تدعني أعود إلى بيتي بسلام..
- سأبتعد خطوة أو خطوتين فحسب..
- أنت مجنون حقّا..
- مجنون لكنّني شاعر وقد قلت في سميرة شعرا ما انبغى لأحد قوله قبلي أو بعدي..:
أيا سميرة حدّثّي والدك
قولي له أنّني أهواك
فإن رفض أخبريه بأنني شاعر
سأهجوه في سوق الخضر و الفواكه
والّلحوم الحمراء و الأسماك
أيا سميرة أخبري أمّك أنني عاشق
و العشق مذهبي و عقيدتي
ألم يتشبّه العاشقون بالنسّاك؟
هه، هل أكمل يا عمّي البشير؟..
- سلام
على الشّعر و الشّعراء إذا كنت منهم، سأقول لك قولا ينفعك و لا يضرّك، أنت
فعلا موهوب وقد أيقنت ذلك بعد سماعي لقصيدتك، أنصحك بأن تقيم أمسية شعريّة
في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية حتّى يستمتع المرضى بشعرك الجميل، و
أعدك أنّني سأكون من بين الحضور أنا وسميرة، لعلّ الله يكتبها في ميزان
حسناتنا..
- هل ستزورني أنت وسميرة حقّا يا عمّاه، أنا لا أصدّق ما سمعت أذناي!..
- كيف لا تصدّق وقد أصبحت مجنونا مثلك.. سلام علينا يا أخي في الجنون.
قلم: أحمد بلقمري
قصد
والدها يعنّفه، صاح من بعيد: يا سي البشير، انتظر.. قال فريد: لا أريد أن
تخرج زوجتي من المنزل بعد اليوم لتشتري لكم الخبز و الحليب وكلّ المتطلبات
الأخرى، عليك القيام بواجبك يا سيّد..
- زوجتك، من؟
- سميرة ابنتك.
- سميرة زوجتك؟!..
- نعم، على سنة الله و رسوله.
- هل أنت مجنون؟!..
- نعم، أنا مجنون سميرة، وكل الشّباب في حيّنا يعرفون ذلك، ويعلمون أنني أحبّ سميرة وهي بدورها تحبّني..
- أغرب عن وجهي و إلا أفسدت وجهك أيها المخبول.
- أتفعل هذا مع صهرك يا عمّي البشير؟..
- سميرة،
صهري، من أين جاؤوا بك، هل طلعت من الأرشيف أيّها ال..؟. أحسّ سي البشير
بخطورة الموقف فحاول أن يكلّم الشّاب بلطف و يسترضيه حتّى يستطيع التخلص
منه و اللّحاق بالبيت، قال له: يا أخي سميرة لا تزال صغيرة و أنت في سنّي
تقريبا، ألا ترى الفرق؟.. ثم قل لي: كيف تعرف اسم ابنتي و أين التقيتها حتى
تتحدث عنها بهذا الشّكل؟!..
- التقي
سميرة كل يوم، أوصلها إلى المدرسة وتوصلني إلى البيت، لقد اتفقنا أن
تنتظرني، سأنتظرها حتى تكبر مثلما أنتظرها عند المدرسة كل يوم.. ثم أيّها العم الحب ليس له حد أو سن معيّنة، المهم أننا نحب بعضنا و السّلام..
- سأقتلك أيّها المعتوه..
- افعلها عن استطعت، سيقول النّاس سي البشير قتل صهره لأنّه يحبّ زوجته..
- يا إلهي ماذا أفعل؟..
- زوّجنيها..
- ألا تريد أن تبتعد عن طريقي و تدعني أعود إلى بيتي بسلام..
- سأبتعد خطوة أو خطوتين فحسب..
- أنت مجنون حقّا..
- مجنون لكنّني شاعر وقد قلت في سميرة شعرا ما انبغى لأحد قوله قبلي أو بعدي..:
أيا سميرة حدّثّي والدك
قولي له أنّني أهواك
فإن رفض أخبريه بأنني شاعر
سأهجوه في سوق الخضر و الفواكه
والّلحوم الحمراء و الأسماك
أيا سميرة أخبري أمّك أنني عاشق
و العشق مذهبي و عقيدتي
ألم يتشبّه العاشقون بالنسّاك؟
هه، هل أكمل يا عمّي البشير؟..
- سلام
على الشّعر و الشّعراء إذا كنت منهم، سأقول لك قولا ينفعك و لا يضرّك، أنت
فعلا موهوب وقد أيقنت ذلك بعد سماعي لقصيدتك، أنصحك بأن تقيم أمسية شعريّة
في إحدى مستشفيات الأمراض العقلية حتّى يستمتع المرضى بشعرك الجميل، و
أعدك أنّني سأكون من بين الحضور أنا وسميرة، لعلّ الله يكتبها في ميزان
حسناتنا..
- هل ستزورني أنت وسميرة حقّا يا عمّاه، أنا لا أصدّق ما سمعت أذناي!..
- كيف لا تصدّق وقد أصبحت مجنونا مثلك.. سلام علينا يا أخي في الجنون.
قلم: أحمد بلقمري