al moharib
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- تلمسان
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 93
- نقاط التميز :
- 54
- التَـــسْجِيلْ :
- 09/06/2011
السلام عليكم أيها الأعزاء هذه مناظرة بين "أبي حنيفة " و طائفة من الخوارج
روي أن " أبى حنيفة " كان جالسا في المسجد ذات يوم ، فدخل عليه طائفة من الخوارج ، شاهرين سيوفهم
فقالوا له : يا أبا حنيفة ، نسألك عن مسألتين ، فإذا أجبت نجوت ، و إلا قتلناك ؟
قال : أغمدوا سيوفكم فإن برؤيتها يشتغل قلبي .
قالوا : كيف نغمدها ،ونحن نحتسب الأجر الجزيل بإغمادها في رقبتك ؟
فقال : سلوا إذن .
قالوا : جنزتان على الباب : إحداهما : رجل شرب الخمر فغمض فمات سكران . و الأخرى : امرأة حملت
من الزنا فماتت في ولادتها قبل التوبة ..
أهما كافران أم مؤمنان ؟
لاحظ أخي القارئ :
أن القوم الذين جاءوا يسألون "أبا حنيفة" مذهبهم تكفير من إرتكب كبيرة ، فإن قال هما مؤمنان قتلوه ، لذا
استدرجهم إلى الإجابة بدلا منه .
فقال : من أي فرقة كانا من اليهود ؟
قالوا : لا .
قال : من النصارى ؟
قالوا : لا .
قال : من عبدة الأوثان ؟
قالوا : لا.
قال : ممن كانا ؟
قالوا : من المسلمين .
قال : قد أجبتم .
قالوا : و كيف ؟
قال : قد اعترفتم أنهما كانا من المسلمين ، ومن كان من المسلمين كيف تجعلونهما من الكافرين ؟
قالوا : هما في الجنة أم في النار ؟
قال : أقول فيهما ما قال إبراهيم ـ خليل الرحمن ـ صلى الله عليه وسلم في حق من هو شر منهما :
{ فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم } إبراهيم الآية 36
وأقول ما قال عيسى صلى الله عليه وسلم فيمن هو شر منهما :
{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } المائدة 118
فتابوا واعتذروا له .
منقول من موسوعة مناظرات الأذكياء و محاورات البلغاء
و إلى مناظرات أخرى تقبلوا تحيـــات أخـــــــــــــــــــــــــــوكم
..................................... المحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب ..............................
:أثبت وجودك: