متفائل1980
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 8687
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/أم البواقي
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2619
- نقاط التميز :
- 2967
- التَـــسْجِيلْ :
- 31/12/2010
احواني الاعزاء هذه قصة واقعية حدثت لاستاذ لغة عربية
ارجوا ان تنال اعجابكم
* جاءنا من مكان بعيد ليدرس في بلديتنا درسني السنة الثامنة من الطور الاكمالي
كان محترما و متدينا و متمكنا كنا نحبه كلنا و هو كذلك بادلنما الشعور نفسه
بقي عندنا عاما او عامين ثم انتقل الى مكان اخر
وتمر الايام و السنوات يطوي بعضها بعض بحلوها و مرها
نكمل الاكمالية و بعدها الثانوية ثم ننتقل الى الجامعة
تمر السنة الاولى سريعة و الثانية اسرع منها الى السنة الثالثة
كنت و زميلي يحث بعضنا بعض على الدراسة و مداومة الحضور
كنا بين ثلاثة اماكن الغرفة ، الكلية و المسجد
كنا كذلك حتى جاء اليوم الذي ادهشني
امر في نفق الجامعة فيثير انتباهي منظر لرجلين من اعوان الامن و هم يلقون القبض على شخص ما
اقترب اكثر لارى وجها يبدو مالوفا عندي فبدات اتساءل هل اعرف هذا الانسان؟ اين رايته؟كيف و متى..... الخ
وقفت لبرهة من الزمن ثم قررت ان اعرف الامر و لا ادع هذا الالتباس يزعجني
تقدمت من الرجل و هو يتحاور مع عون الامن
ثم راني ولكن ما ان راني حت نطق باسمي و لقبي
فدارت بي الارضو توقف عقلي عن التفكير
انه الاستاذ نعم هو نفسه الذي درسني منذ سنوا ت عديدة
عانقني و قبلني و الفرحة تغمر قلبه و الحيرة تملا قلبي
قلت لعون الامن ما الامر
قال لي هذا السيد مختل عقليا و كل يوم ياتي هنا و يرتكب المشاكل و يضايق الفتيات و يفعل و يفعل
وبلا شعورقلت له انك كاذب انه استاذ اتفهم معنى استاذ
ثم بعد اخذ و رذ قلت لهما انه معي و انا اضمن ما يحدث
فاخذت الاستاذ و انطلقنا الى غرفتي
حقا لقد كان في وضعية مزرية جدا من حيث نفسانيته و جسمه النحيف و هندامه
بقيت معه اليوم كله نتجاذب اطراف الحديث و نتذكر الماضي الجميل
و كلما ذكرته كيف كان سالت دموعه، و من لحظة لاخرى يقول لي اعد لي
و كانه اراد البكاء ، لم استطع ان اساله عن حاله هذا خجلا منه
فعرف الغرفة و صار يزورنا مرة بعد مرة حتى اصبح يقيم معنا الاسبوع باكمله و لا واحد اعترض طريقه
صار يدخن لكنه يحافظ على الصلاة ذلك الامر الذي اراحني و جعلني اتفاءل معه خيرا
حتى جاء اليوم الذي تكلم فيه اخيرا تكلم و اي كلام
لقد مر الرجل بشيء عظيم
فهمت من كلامه انه في مشاكل مع زوجة ابيه و انه هائم على وجه
وبطال دون عمل و اوقف عن عمله بسبب انه مختل عقليا قدمنا له بعض المساعدة الضئيلة ليتجاوز حاله هذه.
كنا على تلك الحال حتى انقضت السنة الثالثة فافترقنا على امل اللقاء
زارنا في العطلة الصيفية فالتقى بالذين كانو زملائه و تلاميذه و ذهب اين عمل للمرة الاولى
فكانت لحظات جد مؤثرة
عدنا و العود احمد لاكمال المشوار للسنة الرابعة و الاخيرة فعاد معنا
لكنه احسن من السنة الماضية
فاقترحنا عليه التسجيل في التكوين المتواصل لعله يندمج من جديد
فكان له ذلك فتحسن كثيرا
بادلنا فرحة التخرج من الدراسة وافترقنا على امل اللقاء من جديد
و ما هي الا ايام حتى جاء الى ديارنا
لكن هذه المرة مختلفة عن سابقاتها
لقد جاء يدعونا الى حفل زواجه لن تتصوروا كم كانت الفرحة تغمر قلبي
لكن لم يتسنى لي الذهاب للحفل بسبب الخدمة الوطنية
المهم انه تزوج وتحسن حاله و بدا حياة جديدة
لكن يا اصدقائي يد واحد لا تصفق حاول الرجوع الى عمله
مرارا و مرارا لكن دون جدوى لم يتم ارجاعه الى عمله
فساءت حالته من جديد و دخل دوامة اخرى لا يتذكر فيها احد
فقط زوجته المسكينة اعانها الله
الان لا املك الا ان ادعو له ان يشفيه الله تعالى
وما ذلك على الله بعزيز
ارجوا ان تنال اعجابكم
* جاءنا من مكان بعيد ليدرس في بلديتنا درسني السنة الثامنة من الطور الاكمالي
كان محترما و متدينا و متمكنا كنا نحبه كلنا و هو كذلك بادلنما الشعور نفسه
بقي عندنا عاما او عامين ثم انتقل الى مكان اخر
وتمر الايام و السنوات يطوي بعضها بعض بحلوها و مرها
نكمل الاكمالية و بعدها الثانوية ثم ننتقل الى الجامعة
تمر السنة الاولى سريعة و الثانية اسرع منها الى السنة الثالثة
كنت و زميلي يحث بعضنا بعض على الدراسة و مداومة الحضور
كنا بين ثلاثة اماكن الغرفة ، الكلية و المسجد
كنا كذلك حتى جاء اليوم الذي ادهشني
امر في نفق الجامعة فيثير انتباهي منظر لرجلين من اعوان الامن و هم يلقون القبض على شخص ما
اقترب اكثر لارى وجها يبدو مالوفا عندي فبدات اتساءل هل اعرف هذا الانسان؟ اين رايته؟كيف و متى..... الخ
وقفت لبرهة من الزمن ثم قررت ان اعرف الامر و لا ادع هذا الالتباس يزعجني
تقدمت من الرجل و هو يتحاور مع عون الامن
ثم راني ولكن ما ان راني حت نطق باسمي و لقبي
فدارت بي الارضو توقف عقلي عن التفكير
انه الاستاذ نعم هو نفسه الذي درسني منذ سنوا ت عديدة
عانقني و قبلني و الفرحة تغمر قلبه و الحيرة تملا قلبي
قلت لعون الامن ما الامر
قال لي هذا السيد مختل عقليا و كل يوم ياتي هنا و يرتكب المشاكل و يضايق الفتيات و يفعل و يفعل
وبلا شعورقلت له انك كاذب انه استاذ اتفهم معنى استاذ
ثم بعد اخذ و رذ قلت لهما انه معي و انا اضمن ما يحدث
فاخذت الاستاذ و انطلقنا الى غرفتي
حقا لقد كان في وضعية مزرية جدا من حيث نفسانيته و جسمه النحيف و هندامه
بقيت معه اليوم كله نتجاذب اطراف الحديث و نتذكر الماضي الجميل
و كلما ذكرته كيف كان سالت دموعه، و من لحظة لاخرى يقول لي اعد لي
و كانه اراد البكاء ، لم استطع ان اساله عن حاله هذا خجلا منه
فعرف الغرفة و صار يزورنا مرة بعد مرة حتى اصبح يقيم معنا الاسبوع باكمله و لا واحد اعترض طريقه
صار يدخن لكنه يحافظ على الصلاة ذلك الامر الذي اراحني و جعلني اتفاءل معه خيرا
حتى جاء اليوم الذي تكلم فيه اخيرا تكلم و اي كلام
لقد مر الرجل بشيء عظيم
فهمت من كلامه انه في مشاكل مع زوجة ابيه و انه هائم على وجه
وبطال دون عمل و اوقف عن عمله بسبب انه مختل عقليا قدمنا له بعض المساعدة الضئيلة ليتجاوز حاله هذه.
كنا على تلك الحال حتى انقضت السنة الثالثة فافترقنا على امل اللقاء
زارنا في العطلة الصيفية فالتقى بالذين كانو زملائه و تلاميذه و ذهب اين عمل للمرة الاولى
فكانت لحظات جد مؤثرة
عدنا و العود احمد لاكمال المشوار للسنة الرابعة و الاخيرة فعاد معنا
لكنه احسن من السنة الماضية
فاقترحنا عليه التسجيل في التكوين المتواصل لعله يندمج من جديد
فكان له ذلك فتحسن كثيرا
بادلنا فرحة التخرج من الدراسة وافترقنا على امل اللقاء من جديد
و ما هي الا ايام حتى جاء الى ديارنا
لكن هذه المرة مختلفة عن سابقاتها
لقد جاء يدعونا الى حفل زواجه لن تتصوروا كم كانت الفرحة تغمر قلبي
لكن لم يتسنى لي الذهاب للحفل بسبب الخدمة الوطنية
المهم انه تزوج وتحسن حاله و بدا حياة جديدة
لكن يا اصدقائي يد واحد لا تصفق حاول الرجوع الى عمله
مرارا و مرارا لكن دون جدوى لم يتم ارجاعه الى عمله
فساءت حالته من جديد و دخل دوامة اخرى لا يتذكر فيها احد
فقط زوجته المسكينة اعانها الله
الان لا املك الا ان ادعو له ان يشفيه الله تعالى
وما ذلك على الله بعزيز
عدل سابقا من قبل الحزين1980 في الخميس 13 أكتوبر - 17:14 عدل 1 مرات