الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
وداعــــــــا أستــــــــــــــــاذي....؟
ما نما غصن وأخضر ثم تنكر إلا جف واصفر؟ فما بال قومي يحتجبون حين سقوط المطر؟أليس محمد –عليه الصلاة والسلام – رسول الله؟ ألم يكن مرسلا رحمة للعالمين من جن وبشر؟
أليس مطلع الشمس مشرقها ؟ أوَ ليس غروبها في عين حمئة لم يدركها نظر ؟
ما أعجلك ؟ ما أكفرك أيها الإنسان ..لسانك لم يبق ولم يذر...
وداعا أستاذي ..؟؟؟؟؟.إني على ربي قادم أحمل قلبا سليما أوصيك أن تغض البصر...؟
ميز خطواتك وقدر مواقعها فما أكثر اليوم الحفر..؟ وإن عزمت فتوكل لا تدبر ...لا تدبر...؟
كن للأمور دوما مدققا ؟ وعلى الكروب تحلى بالصبر..؟
رفعت رأسي محدقا مليا في لوحة ساعة المحطة وإذا بعقربها الكبير يحجب رقما والصغير يستر آخر , حينها علمتُ أن الشمس لم يدركها بعد القمر ......................................
هل عقلت كلامي..؟ هل أحسست بآلامي...؟ هل شعرت بما أقاسي وأعاني...؟
ألا أيها البدر تمهل إني لا زلتُ هلالا..؟
أتعلمُ كيف أخيط ثوبي, ومتى أرقع خفي؟ ولِما أصلي؟
من الثمانين حولا اختلست ست وثلاثين شهرا , ومنها اغتصبت لحين سنين وأعواما , تلكم مدة الحبس في زنزانة الحياة , وما أدراك ما الحياة؟ كلها لغط وغلط وحشف تمر وما سقط...
لي الكثير من الصحب زادهم الله بسطة في المال والجسم فانحرفوا وعموا عن الصراط, لا أدرى أقست قلوبهم أم طال عليهم الأمد ؟, وكنت كل مساء أرقب حالي الأبيض وحالهم الأسود فما دلني على كنه سرائرهم إلا ما تضرجت به أيديهم وتلطخت , وما ران على قلوبهم وما أخذ بناصيتهم من بريق الدنيا حتى استعبدتهم فهم الضالون.وإنهم عن ربهم لمحجوبون......
لملمتُ أفكاري , واستعدت ممن أقرضت ديناري , بيد أنني لم أجد في صندوق أسراري إلا قصاصة ظاهرها رحمة وباطنها عذاب.....عذاب....عذاب....
ورحتُ استفتي بعضا من مشايخ اليوم فما رأيت منهم إلا صدا ومنكر القول , فما دلني أحدهم عن وجهة داري...؟فأيهم أأتمنه يا ترى على فرسي ...؟ بأيهم أستنجد وقد خاب كبيرهم , وذهبت ريحهم فهم في طغيانهم يعمهون ......
وداعــــــــا أستاذي....؟؟؟؟؟؟...أَصْدَقُ قول بعد كلام الله وأحكمُ سلسلة بعد أحاديث رسول الله – عليه الصلاة والسلام-
قالها لي وحبات العرق تزين جبينه .
قالها لي وكأن حياء ربات الخدور قد لمع محياه.فغارت الورود من الورود فتهاوت مصفرة ..ذابلة ذليلة ..........
رفقا بي وبحالي يا زمن...؟
وبصيرتي تمحص القول حرفا بحرف لفظة بلفظة وهي تحتضن معانيها كما كنت ُ أنا أمينا قمن باحترامها .....................وداعـــــا أستاذي..؟؟؟؟؟؟ وكأن لسان حاله يقول: لا تستبدل بذورا ميتة بأخرى حية ,؟ ولا تسكب دموعا إلا على كبير , والكبرياء لله وحده- فإن لم تجد اشتر لك كبيرا .. ما طال ليل إلا وأعقبه فجر . ولعمرك المحب للحبيب تراه عاذلا ما تراه إلا مسكينا ذليلا
قف أيها الزمن لأسمعك محنتي....؟ قف أيها الزمن لتعرف حكايتي...؟
قف أيها الزمن لعلي لا ألقاك بعد يومي هذا ؟ فقد دنت منيتي....؟
قف أيها الزمن لأستودعك مهجتي ..أمانتي ... مشكاتي...
وأنت مسافر أوصيك أن تبلغ عني إياها تحيتي , إذا ما صادفتك ضالتي .
إبراهيم تايحي