ابو حفص
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- بسكرة باتنة
- العَمَــــــــــلْ :
- استاد ثانوى في العلوم ط
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 123
- نقاط التميز :
- 337
- التَـــسْجِيلْ :
- 16/10/2010
تجنّبُ الفتنة و تركُ التحرّكِ فيها :
أيّام الفتنة سريعةُ الحركة ، قليلة البركة ، أوّلها يَسُرُّ ، و وسطُها يَغُرُّ ، وآخرها حنظلٌ مرٌّ ، فإذا نزلت فلا يقولنّ المسلم : أدخلُها لأصلِح ، أو لأنصُرَ المظلوم ، أو لأخفّف من شرّها ؛
لأنّ من تعرّض للفتنة بمثل هذا لم يخرج منها سالما ، و إن أقنعه الوسواس
الخنّاس أنّ نيّته صالحة ، أو أنّ النّاس ينتظرون تحرّكه ، فعن المقداد بن
الأسود قال : أيمُ الله ! لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم
يقول : ” إنّ السّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن ! إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن ! إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن ! و لَمَن ابتُليَ فصبر فَوَاهَا ! ”
رواه أبو داود ( 4263 ) و صحّحه الألبانيّ في تعليقه عليه ، قال
الفيروزآبادي في ” القاموس المحيط ” في معنى ” فواها ” : ” واهًا له ، و
بترك تنوينه : كلمةُ تعجّبٍ من طيبِ كلّ شيء ، وكلمة تلهّفٍ ” .
و روى معمر في ” جامعه / مصنّف عبد الرّزّاق ” ( 11/450 ) و من طريقه أبو نعيم في الموضع السّابق () و ابن البنّاء [ في ] ” الرّسالة المغنية في السّكوت و لزوم البيوت ” ( 29 ) بإسناد صحيح عن طاووس قال : “ لمّا
وقعت فتنة عثمان ، قال رجل لأهله : أوثقوني بالحديد ؛ فإنّي مجنون ، فلمّا
قُتل عثمان ، قال : خلّوا عنّي ، الحمد لله الذي شفاني من الجنون و عافاني
من قتل عثمان ” . و قال أبو نعيم بعده : ” رواه غيره عن ابن طاووس و سمّى الرّجلَ عامرَ بنَ ربيعة ” و طاووس قد أدرك زمان عثمان كما نقل ابن أبي حاتم في المراسيل ( ص 99 ) .
و روى نعيم بن حمّاد في ” الفتن ” ( 509 ) عن عبد الله بن هُبيرة قال : ” من أدرك الفتنة فليكسر رجلَه ، فإن انجبرت فليكسر الأخرى ! ”
أيّام الفتنة سريعةُ الحركة ، قليلة البركة ، أوّلها يَسُرُّ ، و وسطُها يَغُرُّ ، وآخرها حنظلٌ مرٌّ ، فإذا نزلت فلا يقولنّ المسلم : أدخلُها لأصلِح ، أو لأنصُرَ المظلوم ، أو لأخفّف من شرّها ؛
لأنّ من تعرّض للفتنة بمثل هذا لم يخرج منها سالما ، و إن أقنعه الوسواس
الخنّاس أنّ نيّته صالحة ، أو أنّ النّاس ينتظرون تحرّكه ، فعن المقداد بن
الأسود قال : أيمُ الله ! لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم
يقول : ” إنّ السّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن ! إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن ! إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن ! و لَمَن ابتُليَ فصبر فَوَاهَا ! ”
رواه أبو داود ( 4263 ) و صحّحه الألبانيّ في تعليقه عليه ، قال
الفيروزآبادي في ” القاموس المحيط ” في معنى ” فواها ” : ” واهًا له ، و
بترك تنوينه : كلمةُ تعجّبٍ من طيبِ كلّ شيء ، وكلمة تلهّفٍ ” .
و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و آله و سلم النّاصح لأمّته السّيرة العمليّة في ذلك حتّى تُضمن لصاحبها السّلامة من شرّ الفتن ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلّم : “ ستكون
فتن ، القاعد فيها خيرٌ من القائم ، و القائم فيها خيرٌ من الماشي ، و
الماشي فيها خيرٌ من السّاعي ، و من يُشْرِف لها تستشرِفْهُ ، و من وجد
ملجأً أو معاذًا فليعُذ به ”
رواه البخاري ( 3601 ) ومسلم ( 2776 ) ،قال ابن حجر في ” الفتح ” ( 13/ 31
) شارحا قوله صلّى الله عليه و آله و سلّم : ” من يشرف لها ” : ” أي تطلّع
لها بأن يتصدّى و يتعرّض لها و لا يعرض عنها … ” ، ثمّ قال : ” قوله : (
تستشرفه ) أي تهلكه بأن يشرفَ منها على الهلاك ، يقال : استشرفت الشّيء
علوته و أشرفت عليه ، يريد من انتصب لها انتصبَت له ، و من أعرض عنها أعرضت
عنه ، و حاصله أنّ من طلع فيها بشخصه قابلته بشرّها ، ويحتمل أن يكون
المراد : من خاطر فيها بنفسه أهلكته ، ونحوه قول القائل : من غالبها غلبته ”
فتن ، القاعد فيها خيرٌ من القائم ، و القائم فيها خيرٌ من الماشي ، و
الماشي فيها خيرٌ من السّاعي ، و من يُشْرِف لها تستشرِفْهُ ، و من وجد
ملجأً أو معاذًا فليعُذ به ”
رواه البخاري ( 3601 ) ومسلم ( 2776 ) ،قال ابن حجر في ” الفتح ” ( 13/ 31
) شارحا قوله صلّى الله عليه و آله و سلّم : ” من يشرف لها ” : ” أي تطلّع
لها بأن يتصدّى و يتعرّض لها و لا يعرض عنها … ” ، ثمّ قال : ” قوله : (
تستشرفه ) أي تهلكه بأن يشرفَ منها على الهلاك ، يقال : استشرفت الشّيء
علوته و أشرفت عليه ، يريد من انتصب لها انتصبَت له ، و من أعرض عنها أعرضت
عنه ، و حاصله أنّ من طلع فيها بشخصه قابلته بشرّها ، ويحتمل أن يكون
المراد : من خاطر فيها بنفسه أهلكته ، ونحوه قول القائل : من غالبها غلبته ”
و روى معمر في ” جامعه / مصنّف عبد الرّزّاق ” ( 11/450 ) و من طريقه أبو نعيم في الموضع السّابق () و ابن البنّاء [ في ] ” الرّسالة المغنية في السّكوت و لزوم البيوت ” ( 29 ) بإسناد صحيح عن طاووس قال : “ لمّا
وقعت فتنة عثمان ، قال رجل لأهله : أوثقوني بالحديد ؛ فإنّي مجنون ، فلمّا
قُتل عثمان ، قال : خلّوا عنّي ، الحمد لله الذي شفاني من الجنون و عافاني
من قتل عثمان ” . و قال أبو نعيم بعده : ” رواه غيره عن ابن طاووس و سمّى الرّجلَ عامرَ بنَ ربيعة ” و طاووس قد أدرك زمان عثمان كما نقل ابن أبي حاتم في المراسيل ( ص 99 ) .
و روى نعيم بن حمّاد في ” الفتن ” ( 509 ) عن عبد الله بن هُبيرة قال : ” من أدرك الفتنة فليكسر رجلَه ، فإن انجبرت فليكسر الأخرى ! ”
و قد كان من حزم السّلف في هذا ما جاء في ” سؤالات الآجري أبا داود ” ( ص 274 ) : “ أنّ الأسودَ بن سريعٍ لمّا وقعت الفتنة بالبصرة رَكِب البحر فلا يُدرى ما خبرُه ! ” .
من كتاب “تمييز ذوي الفطن بين شرف الجهاد وسرف الفتن
عدل سابقا من قبل نجم الإسلام في السبت 5 نوفمبر - 14:11 عدل 1 مرات (السبب : تعديل حجم الخط)