badoo
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 8379
- البلد/ المدينة :
- باتنة
- العَمَــــــــــلْ :
- طالب
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3574
- نقاط التميز :
- 4206
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/12/2010
كان ببغداد رجل بزاز ( بائع يبيع الثياب و ما شابه من متاع البيت ) له ثروة . فبينا هو في حانوته ( دكانه ) أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئاً تشتريه فبينما هي تحادثه كشفت وجهها في خلال ذلك , فتحير و قال : قد و الله تحيرت مما رأيت .
فقالت : ما جئت لأشتري شيئاً , إنما لي أيام أتردد إلى السوق ليقع بقلبي رجل أتزوجه و قد وقعت أنت بقلبي ، و لي مال ، فهل لك في التزوج بي ؟
فقال لها : لي ابنة عم و هي زوجتي و قد عاهدتها ألا أغيرها و لي منها ولد
فقالت : قد رضيت أن تجيء إلىَ في الأسبوع نوبتين .
فرضي ، و قام معها ، فعقد العقد و مضى إلى منزلها فدخل بها .
ثم ذهب إلى منزله ، فقال لزوجته إن بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده .
و مضى فبات عندها و كان يمضي كل يوم بعد الظهر إليها
فبقي على هذا ثمانية أشهر . فأنكرت ابنة عمه أحواله فقالت لجارية لها إذا خرج فانظري أين يمضي ؟
فتبعته الجارية فجاء إلى الدكان ، فلما جاءت الظهر قام و تبعته الجارية ، و هو لا يدري إلى أن دخل بيت تلك المرأة . فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم : لمن هذه الدار ؟
فقالو لصبية قد تزوجت برجل بزاز .
فعادت إلى سيدتها ، فأخبرتها ، فقالت لها إياك أن يعلم بهذا أحد . و لم تظهر لزوجها شيئاً ؛؛
فأقام الرجل تمام السنة ثم مرض و مات و خلف ثمانية آلآف دينار ، فعمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة ، و هو سبعة آلآف دينار ، فأفردتها و قسمت الألف الباقية نصفين و تركت النصف في كيس و قالت للجارية : خذي هذا الكيس و اذهبي إلى بيت المرأة ، و أعلميها أنَ الرجل مات و قد خلف ثمانية آلآف دينار و قد أخذ الإبن سبعة آلاف دينار بحقه و قد بقيت ألف فقسمتها بيني و بينك ، و هذا حقٌك ، و سلميه إليها ، فمضت الجارية ، فطرقت عليها الباب و دخلت و أخبرتها خبر الرجل . و حدثتها بموته ، و أعلمتها الحال ، فبكت ، و فتحت صندوقها ، و أخرجت منه رقعةَ ، و قالت للجارية :
عودي إلى سيدتك ، و سلمي عليها عني ، و أعلميها أنَ الرجل طلقني ، و كتب لي براءة ، و ردي عليها هذا المال ، فإني ما استحق في تركته شيئاَ .
م.ق
أين نحن هذه الأيام من هذه الأخلاق الحميدة و الصفات النبيلة