بلسم
طاقم الكتاب الحصريين
- رقم العضوية :
- 33305
- البلد/ المدينة :
- زريبة الوادي - بسكرة
- العَمَــــــــــلْ :
- معلمة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2907
- نقاط التميز :
- 4131
- التَـــسْجِيلْ :
- 28/01/2012
رقم/70580
ياسمين لم يبتسم الحظ لها كثيرا فقد عاشت يتيمة الأبوين وكفلها عمها الضرير الذي لم يكن ميسور الحال
وبالرغم من الحالة المادية الصعبة الا أنه وفر لها جوا من الحب والحنان أنسياها فقدان والديها.
مرت السنين وكبرت بطلتنا ليطرق بابها يوما خاطبا فأحس العم بسعادة كبيرة فقد ظن انها أخيرا سترتاح
من الفقر والحرمان ...و تزوجت ياسمين وأنجبت ثلاث بنات وولد جاء بعد طول إنتظار فأدخل البهجة
في المنزل الذي ظل ينتظر صراخ ولد فيه لسنين،
وفي يوم من الأيام خرج الزوج ليعمل حمالا كعادته في السوق ولكن لسوء حظه صدمته سيارة فأردته مقعدا
بقية حياته .لتعود الهموم مرة ثانية لبطلتنا ولكن هذه المرة بطعم أمر ودرجة أكبر فاضطرت للخروج للعمل
كخادمة في احدى المنازل الذي كانت تملكـــه امرأة فرنسيــة وكانت هذه المرأة مسنة فكانت تساعدها في الطبخ
والتنظيف وكانت تعطيها مقابل ذلك أجرا يعيلها على مرارة الأيام.لكن لم يدم الفرح طويلا لتقرر السيدة الفرنسية
السفر للخارج لتكمل رحلة علاجها مما سيضطرها لإنهاء عمل ياسمين عندها .
تلقت بطلتنا الخبر كالصاعقة فقد أغلق مصدر رزقها الوحيد.....إزداد الأمر سوءا وتوقفت العائلة عن تسديد
فواتير الماء والكهرباء ليقطع النور والماء عنهم لترسم التعاسة بقلم أسود على وجوههم خطوط الألم والتعب .
حل الشتاء بقساوته لتزداد مأساة العائلة أكثر وأكثر مما اضطر الوالد للتسول أمام المنزل للحصول على بعض
الدينارات لشراء خبز لاولاده..
وفي أحد الأيام توقف رجل حسن المظهر أمام الوالد وأخرج له كمية كبيرة من الماال وهمس في أذنه.فانتاب الوالد
صمت رهيب ...وبعد رجوعه للمنزل أعطى المال لياسمين ففرحت العائلة بهذا المال لكن لم تدرك المسكينة ماكانت
تخبئ لها تلك النقود
حل الليل ونامت العائلة بهدوء تلك الليلة فقد كانت بطونهم شبعانة .ليفتح الباب ويدخل ذاك الرجل الجميل المظهر إلى المنزل
لتفتح الأم عينيها لتجد ابنها في أحضان ذاك الرجل لتدرك أن المال الذي رأته في الصباح كان ثمن بيع فلذة كبدها ...أسرع الرجل
بالهرب وركب سيارته الفاخرة والأم تجري خلفه وتبكي وتصرخ ولدي ولدي يا قرة عيني ولكن هيهات ......
رجعت ياسمين منهارة لتجد زوجها يعد المال ثمن بيع لحمه ودمه فجن جنونها لرؤية المنظر فلم تتمالك نفسها وحملت اناءا حديدي
قديم كانت تضع بعض الالعاب المصنوعة من خشب وصوف كان ولدها يلعب بهم وضربته على رأسه فأردته قتيلا ....
لم تصحوا بطلتنا على حالها إلا وهي في قسم الشرطة لتوضع في زنزانة سوداء بسبب جريمة قتل زوجها ليتحول إسمها من ياسمين
إلى مجرد رقم 70580
ياسمين لم يبتسم الحظ لها كثيرا فقد عاشت يتيمة الأبوين وكفلها عمها الضرير الذي لم يكن ميسور الحال
وبالرغم من الحالة المادية الصعبة الا أنه وفر لها جوا من الحب والحنان أنسياها فقدان والديها.
مرت السنين وكبرت بطلتنا ليطرق بابها يوما خاطبا فأحس العم بسعادة كبيرة فقد ظن انها أخيرا سترتاح
من الفقر والحرمان ...و تزوجت ياسمين وأنجبت ثلاث بنات وولد جاء بعد طول إنتظار فأدخل البهجة
في المنزل الذي ظل ينتظر صراخ ولد فيه لسنين،
وفي يوم من الأيام خرج الزوج ليعمل حمالا كعادته في السوق ولكن لسوء حظه صدمته سيارة فأردته مقعدا
بقية حياته .لتعود الهموم مرة ثانية لبطلتنا ولكن هذه المرة بطعم أمر ودرجة أكبر فاضطرت للخروج للعمل
كخادمة في احدى المنازل الذي كانت تملكـــه امرأة فرنسيــة وكانت هذه المرأة مسنة فكانت تساعدها في الطبخ
والتنظيف وكانت تعطيها مقابل ذلك أجرا يعيلها على مرارة الأيام.لكن لم يدم الفرح طويلا لتقرر السيدة الفرنسية
السفر للخارج لتكمل رحلة علاجها مما سيضطرها لإنهاء عمل ياسمين عندها .
تلقت بطلتنا الخبر كالصاعقة فقد أغلق مصدر رزقها الوحيد.....إزداد الأمر سوءا وتوقفت العائلة عن تسديد
فواتير الماء والكهرباء ليقطع النور والماء عنهم لترسم التعاسة بقلم أسود على وجوههم خطوط الألم والتعب .
حل الشتاء بقساوته لتزداد مأساة العائلة أكثر وأكثر مما اضطر الوالد للتسول أمام المنزل للحصول على بعض
الدينارات لشراء خبز لاولاده..
وفي أحد الأيام توقف رجل حسن المظهر أمام الوالد وأخرج له كمية كبيرة من الماال وهمس في أذنه.فانتاب الوالد
صمت رهيب ...وبعد رجوعه للمنزل أعطى المال لياسمين ففرحت العائلة بهذا المال لكن لم تدرك المسكينة ماكانت
تخبئ لها تلك النقود
حل الليل ونامت العائلة بهدوء تلك الليلة فقد كانت بطونهم شبعانة .ليفتح الباب ويدخل ذاك الرجل الجميل المظهر إلى المنزل
لتفتح الأم عينيها لتجد ابنها في أحضان ذاك الرجل لتدرك أن المال الذي رأته في الصباح كان ثمن بيع فلذة كبدها ...أسرع الرجل
بالهرب وركب سيارته الفاخرة والأم تجري خلفه وتبكي وتصرخ ولدي ولدي يا قرة عيني ولكن هيهات ......
رجعت ياسمين منهارة لتجد زوجها يعد المال ثمن بيع لحمه ودمه فجن جنونها لرؤية المنظر فلم تتمالك نفسها وحملت اناءا حديدي
قديم كانت تضع بعض الالعاب المصنوعة من خشب وصوف كان ولدها يلعب بهم وضربته على رأسه فأردته قتيلا ....
لم تصحوا بطلتنا على حالها إلا وهي في قسم الشرطة لتوضع في زنزانة سوداء بسبب جريمة قتل زوجها ليتحول إسمها من ياسمين
إلى مجرد رقم 70580
عدل سابقا من قبل بلسم في الخميس 27 سبتمبر - 12:58 عدل 1 مرات