محمد وسيم
المراقب العام
- رقم العضوية :
- 581
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4211
- نقاط التميز :
- 6095
- التَـــسْجِيلْ :
- 30/04/2010
الرئيس التونسي خلال احتفالية تكريمه بمقر الشروق
...أدار كرسيه نحو شاشة التلفزيون، ثم راح يمسك نظارته مدققا في صورة قديمة عادت به الشروق سنوات إلى الوراء، بدا وكأنه لا يتذكر تلك الصورة القديمة "طبيب بلا مئزر أبيض يهتف بسقوط نظام بن علي".. تابع إلى آخر دقيقة "فيديو الشروق".. مشاهد تُظهر والدة الشهيد الرمز "البوعزيزي" وهي تصرخ قائلة : "...كان يخدم على روحو عمرو ولا ظلم حد... الرئيس يبكي...".
انتهى الفيديو وصفق الحضور، لكن الرئيس لم يستدر إلا بعد لحظات في محاولة لإخفاء دموعه عن الحضور، وكأنّه يشاهد والدة "البوعزيزي" لأول مرة وسط تصفيقات حارة لرجل أبكى الحضور.
... تفاجئه الشروق بقصيدة شعر... يقول أحد مقاطعها : "..أيها الخضار لم تكن تدري.. أن خضارك الطرية ستشعل اللهب..." كما لم يكن يدري شاعرنا أنه سيُبكي الرئيس لثاني مرة... ربما قبل أن ينزل الشاعر من منصته يقف الرئيس يعانق الشاعر البسيط، وهو الذي لم ينتظر أن يعانق رئيسا يوما ما...
تحال الكلمة للرئيس يصعد... بلا ورقة يكلم الحضور، ليؤكد أنه تعلم وتتلمذ على كتابات مالك بن نبي يقول: "لقد كانت كلمات بن نبي رصاصة نافذة في حياتي ...".
تنتهي الكلمة ويبدأ التكريم، تكرمه الشروق ببرنوس أصيل بني اللون، ينزع برنوسه الأبيض ويرتدي برونس الشروق، ويصرح قائلا: ..."سأضعه على كتفي حتى أبقى أتذكر هذا الحفل التكريمي".
يشده سيف المقاومة الجزائرية يحمل بين يديه.. هكذا شاهدنا رئيسا بلا بروتوكولات... رئيسا بكى وأبكانا معه رئيسا قال لنا إنه سيبقى يتذكر حفل الشروق، ونقول له: وسنبقى نتذكر رئيسا يبكي.
ثورة قامت من اجل التغيير و غيرت
ثورة اجهث العيون و ادمت القلوب من اجل كلمة حرية و كرامة
خبر و ماء و بن علي لا رددها الملايين من اجل ان تعود للمواطن كرامته
رئيس دولة ينزل ضيف على جريدة فما بالك ان ينزل ضيفا على جريدة ليست في بلده
قمة الرقاء و التواضع ، عادي و كانه يجامل جار له
هذه هي اخلاق الرئساء........