الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ويبكي الشيخ دموع الصمت...!!!
ما كادت جمرة فحش الغلاء التي طغت وكست فضاء شهر الصيام يخمد لهيبها إلاّ والتهبت جمرات أخريات واشتدت حمرتها ’ فهذا الدخول المدرسي أو ما يسمى بالدخول الإجتماعي قد إقترب...
تزينت الأزقة والشوارع والمحلات ’ يمينا وشمالا’ وعلى طول الممرات’وفي كل المنعطفات . لا بالأعلام الوطنية ولا بالرايات الأولمبية ولكن بعرض الأدوات المدرسية....
هذه محافظ من شتى الأصناف والأحجام والألوان’ أكوام هنا وهناك ’ وتلكم مآزر يغلب عليها اللون الوردي الأزرقَ ’ تماشيا مع الموضة العصرية....
وأدوات من مستلزمات مدرسية ضرورية..
رجلاك تشق وتهد ’ عيناك ترى ولا تبصر ’ علامات الإستفهام تعلو المحيا...
وأنين الجيب يتيم شقيا....أسعار تتخطفك لا تتعجب إنك في بلاد الجن يا أخيا....
رباه لبيك ’ أما عن هذه ما أنا بقادر على التلبية....
قصاصات تتهاطل كسيل العرم على اليد ’ إنها مرسلة من قِبل المعلم السيد
وتصرخ الأم يا ليتني لم ألد’ ويتلوى الأب من أين لي بهذا كله يا ولد..؟
يقولون دخول مدرسي موفق’ ...رفعوه فوق الهمم بزي منمق’ ...العنق مشدود والعين الدمعَ تغدق,... لا مَن حنّ ويحنّ ولا من قلب رحيم يشفق...
ويبكي الشيخ دموع الصمت ... وتحترق الحرة الأرملة بلهب الحرمان والكبت
ومن تحت رماد الوحدة النكرة ينبعث أنين اليتامى ’ فؤاد لا هو بمتحرك ولا هو بميت....!!!!!!.
صعب...صعب... صعب تحقيق المطالب في ظل جحيم أسعار المكاتب....
هذا يرمي ثقله على الآخر ’ والآخر يقفز برجل عرجاء ماسحا المساحات الشاسعة الظلماء...
ويأتي من أقصى المدينة رجل يسعى مخاطبا القابعين في زوايا النسيان :
ما بك يا شيخ؟.. ما بك يا عجوز؟...’ ما بك يا صبي..؟
ويلوذ الشيخ بالصمت وإذ برنة الحر تذبحها وطأة الحاجة من الفاقة والفقر ’ توقف عن الكلام .. إنه صامت..إنه في خضم الأحلام ’ ثم يعود ليقول: سألتَ أيها الغريب لكنك أهملت الآخر.
ويجيب الغريب ذاك الذي كساه المشيب : ومن هذا الآخر الذي تراني لم اسأل عنه.؟
ويرد الشيخ – وكله عزة وأنفة- الرضيع فينا ومن بيننا لم تسأل عنه ألآ يُعد في عرفكم مخلوقا من البشر؟ ألم تعلم أيها السائل الغريب أن ثدي مرضعته قد جف منه الحليب..؟’ لأنها ببساطة قد قايضت به هذا بذاك ...
وأن المرأة الوالدة الولود لها واحد من ثلاثة وأن الزوج الوالد له ثلاثة ’ وما كان الواحد وما كانت الثلاثة إلاّ وحما...
فتحيتي لك أيتها الحامل ’ حسبك فيما أنت تعانين الله’ وصبرا جميلا أيها الشاقي فالحياة حيّات والمناسبات كثيرات ’ والعيد عيدان وتلك التي أمامك مدرسة تنادي الجيران....
أنا مثلك أو نصفك أو زد عليه قليلا ’ بيْد أن الذي به أخبرتك يجعل الرجل منا تائها ذليلا . وقد أعذر من أنذ’رفلا تكثر من التخمين وقمّش الكلام لئلا يمسك نصب أعيانا أجيالا ’ وإني قد أسرعت بطرح هذا لتكون إليه مستعدا نهارا وليلا.
ابراهيم تايحي
ما كادت جمرة فحش الغلاء التي طغت وكست فضاء شهر الصيام يخمد لهيبها إلاّ والتهبت جمرات أخريات واشتدت حمرتها ’ فهذا الدخول المدرسي أو ما يسمى بالدخول الإجتماعي قد إقترب...
تزينت الأزقة والشوارع والمحلات ’ يمينا وشمالا’ وعلى طول الممرات’وفي كل المنعطفات . لا بالأعلام الوطنية ولا بالرايات الأولمبية ولكن بعرض الأدوات المدرسية....
هذه محافظ من شتى الأصناف والأحجام والألوان’ أكوام هنا وهناك ’ وتلكم مآزر يغلب عليها اللون الوردي الأزرقَ ’ تماشيا مع الموضة العصرية....
وأدوات من مستلزمات مدرسية ضرورية..
رجلاك تشق وتهد ’ عيناك ترى ولا تبصر ’ علامات الإستفهام تعلو المحيا...
وأنين الجيب يتيم شقيا....أسعار تتخطفك لا تتعجب إنك في بلاد الجن يا أخيا....
رباه لبيك ’ أما عن هذه ما أنا بقادر على التلبية....
قصاصات تتهاطل كسيل العرم على اليد ’ إنها مرسلة من قِبل المعلم السيد
وتصرخ الأم يا ليتني لم ألد’ ويتلوى الأب من أين لي بهذا كله يا ولد..؟
يقولون دخول مدرسي موفق’ ...رفعوه فوق الهمم بزي منمق’ ...العنق مشدود والعين الدمعَ تغدق,... لا مَن حنّ ويحنّ ولا من قلب رحيم يشفق...
ويبكي الشيخ دموع الصمت ... وتحترق الحرة الأرملة بلهب الحرمان والكبت
ومن تحت رماد الوحدة النكرة ينبعث أنين اليتامى ’ فؤاد لا هو بمتحرك ولا هو بميت....!!!!!!.
صعب...صعب... صعب تحقيق المطالب في ظل جحيم أسعار المكاتب....
هذا يرمي ثقله على الآخر ’ والآخر يقفز برجل عرجاء ماسحا المساحات الشاسعة الظلماء...
ويأتي من أقصى المدينة رجل يسعى مخاطبا القابعين في زوايا النسيان :
ما بك يا شيخ؟.. ما بك يا عجوز؟...’ ما بك يا صبي..؟
ويلوذ الشيخ بالصمت وإذ برنة الحر تذبحها وطأة الحاجة من الفاقة والفقر ’ توقف عن الكلام .. إنه صامت..إنه في خضم الأحلام ’ ثم يعود ليقول: سألتَ أيها الغريب لكنك أهملت الآخر.
ويجيب الغريب ذاك الذي كساه المشيب : ومن هذا الآخر الذي تراني لم اسأل عنه.؟
ويرد الشيخ – وكله عزة وأنفة- الرضيع فينا ومن بيننا لم تسأل عنه ألآ يُعد في عرفكم مخلوقا من البشر؟ ألم تعلم أيها السائل الغريب أن ثدي مرضعته قد جف منه الحليب..؟’ لأنها ببساطة قد قايضت به هذا بذاك ...
وأن المرأة الوالدة الولود لها واحد من ثلاثة وأن الزوج الوالد له ثلاثة ’ وما كان الواحد وما كانت الثلاثة إلاّ وحما...
فتحيتي لك أيتها الحامل ’ حسبك فيما أنت تعانين الله’ وصبرا جميلا أيها الشاقي فالحياة حيّات والمناسبات كثيرات ’ والعيد عيدان وتلك التي أمامك مدرسة تنادي الجيران....
أنا مثلك أو نصفك أو زد عليه قليلا ’ بيْد أن الذي به أخبرتك يجعل الرجل منا تائها ذليلا . وقد أعذر من أنذ’رفلا تكثر من التخمين وقمّش الكلام لئلا يمسك نصب أعيانا أجيالا ’ وإني قد أسرعت بطرح هذا لتكون إليه مستعدا نهارا وليلا.
ابراهيم تايحي