عندما يغيب الضمير

وُلِدت هذه اليمامة وعقدة الألوان تلاحقها منذ تلون ريشها حيث أنها كانت مميزة ليست كأي يمامةٌ عادية بل كان لونها أبيض ناصع البياض
فنفرتها أسراب اليمام بُني اللون بحجة أن لونها أبيض وهذا اللون يخص أسراب الأعداء من الحمام

وقفت هذه اليمامة البريئة من تهمة الخيانة حائرة فوق شجرة تعاني الوحدة وضعف الحيلة تراقب تارة أسراب اليمام البني متحسرة على أنها قد طُرِدت من بين إخوانها وأخواتها دون وجه حق
وتارة أخرى تراقب أسراب الحمام التي لا تستطيع الأنضمام إليه لأنها من جنس آخر يعتبره الحمام عدواً لها
وبعد التارة الأولى والتارة الأخرى أنقض عليها ذاك المفترس الذي يبحث عن مُسكِّنٍ لآلام معدته التي تعالى صوتها تطلب الطعام فسقطت هذه البريئة ضحية العنصرية والتعصب الأعمى
التهمها صقرٌ جائع مارس معها حقوقه الشرعية في قانون الغاب...................اااااااااااااااااااااا.اااااه يــــــــــــــــــــا يمامة .................................
ولَكَم هناك من أبرياء يموتون ضحية العنصرية والتعصب الأعمى فيصبحون لقمة سائغة في افواه اناس لارحمة ولا شفقة ولا دين هل كتب عليهم الاسى والموت تحت انعال من لا يرحمون ااااااااااااااااه عندما يغيب الضمير ................................................
فاسال نفسك هل اعمل بضمير..هل ادرس بضمير ....هل اعامل الناس بضمير .....وهل وهل ...................................

***شكرا أخي ادامك الله شمعة تنير كل ركن من اركان المنتدى ***
وفقك الله وتذكر بأن لا يهم أن يقتنع الناس بكل أفعالنا المهم ان يكون ضميرنا مرتاح

شكرا أخي ابو الحارث الاثري
وانشاء الله نكونوا جميعا في خدمة هذا المنتدى.

ش ك ر ا ا ا ا ا ا ا ا ا

بارك الله فيك
سألت يوما طفلة صغيرة أدرسها عن عمل والدها قالت لا تعلم ...فسألتها هل تعرفين والدك ...قالت لا أعلم ....هل رأيته يوما ...قالت لا أعلم ..........وإذا بالفتاة ضحية تفكك أسري ......لا تعني لوالدها شيىء ولا تعرف عنه سوى لقبه........فقلت أين الضمـــــــــــــير..................................

وماذا لو أكملت القصة.....يا أخي الاثري
جاء والدها يوما وطلب رؤيتها.....والمحزن أنه لم يعرفها.....فبكت وقبلته وإحتضنته.....وسألته عن عمله....لأنها تريد أن تجد جوابا لسؤالي الذي دائما لم تعرف له إجابة ...ودائما خانة مهنة الوالد لاتملؤها.......
ورحل.....من دون رجعة....البنت في السنة الثالثة تنتظر أن يطرق الباب يوما لتجد والدها...فقلت أين الضمير.