صور من وكالة ناسا
وهذه العاصفة الشمسية التي تعتبر قوية
نسبياً، سببها ظهور بقعة شمسية عملاقة على سطح الشمس رقمها التصنيفي AR1429
ولها تأثيرات على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية
ورحلات الطيران خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وتؤثر ايضاً على
شبكة الكهرباء، كما يتوقع أن تظهر في منتصف ليلة الخميس بتوقيت غرينتش
ظاهرة "الشفق القطبي Aurora"، وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة
تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائياً المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال
المغناطيسي الارضي.
وللعاصفة الشمسية تأثير واضح على الكرة
الأرضية مثل الاتصالات خاصة الاتصالات الفضائية، أي مع الأقمار الصناعية
التي قد يحدث فيها تشويش، وقد تنقطع الكهرباء في بعض الأماكن، كما تزيد من
ظاهرة الشفق القطبي، وتؤثر على التغيرات المناخية على الأرض وعلى رواد
الفضاء والمركبات الفضائية، كما تؤثر في طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب
فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية، وهي الأشعة
المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.
يُذكر أن آخر عاصفة شمسية ضربت الأرض كان يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتلقى الأرض اعتباراً من اليوم الخميس وابلاً من الجزئيات الكهرومغنطيسية.
وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات
والأجواء الأمريكية (نوا) أن "الثوران الغاز (المؤين الشمسي) الذي بدأ من
مساء يوم الثلاثاء، ستتضح آثاره على الأرض اعتباراً من الساعة 12,00 بتوقيت
غرينتش من يوم الخميس ليستمر حتى يوم الجمعة".
وأوضح جوزف كونشيز، الخبير في أحوال
الفضاء الجوية في إدارة (نوا)، أن "هذه العاصفة الشمسية هي على الأرجح من
أقوى العواصف منذ ديسمبر/كانون الاول 2006، مشيراً إلى أنها "ستؤدي أيضاً
إلى مناظر شفق رائعة في آسيا الوسطى مساء الخميس".
صورة أخرى نشرتها وكالة ناسا
وفي حين أشار ناطق باسم وكالة الفضاء
الأمريكية (ناسا) إلى أن "الوكالة لم تتخذ أي إجراءات معينة أو استثنائية
لأننا نظن أن طاقم محطة الفضاء الدولية لن يكون في خطر".
وأوضحت "ناسا" أن الزيادة في عدد حالات
ثورات الشمس طبيعي بالنظر إلى دورات نشاط الشمس التي تستمر 11 سنة والتي
ستبلغ ذروتها لهذه الفترة في العام 2013.
وستضرب العاصفة الشمسية المشحونة جزيئات الأرض بسرعة 6,44
مليون كيلومتر في الساعة، ويمكن أن تؤثر على توزيع الكهرباء والاتصالات عبر
الأقمار الاصطناعية وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي اس) ورواد
الفضاء في محطة الفضاء الدولية، وقد ترغم شركات الطيران على تغيير مسار
طائراتها لتجنب المناطق القطبية.
وتزايد ثورات الشمس أمر مألوف عند نهاية دورة يكون فيها نشاط الشمس في حدّه الأدنى وبداية مرحلة ناشطة أكثر