أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
كان دور المرأة المسلمة، ابتداءً من السّيِّدات خديجة وسُمية وأسماء
وفاطمة وغيرهنّ، ظاهراً وباهراً في تأسيس وتكوين المجتمع الإسلامي الأوّل،
حيث قامت العلاقة بين الرجل والمرأة
على أساس ''إنّ أكرَمَكُم عِند اللهِ أتقاكُم'' الحجرات.11
بُنِيَت العلاقة بين الرجل والمرأة على قاعدة متينة من المودّة
والرّحمة ''خَلَقَ لكُم مِن أنْفُسِكم أزواجاً لِتَسْكُنوا إليها وجَعَل
بيْنكُم مَودّة ورحمة'' الروم21، وأنْجَبت هؤلاء الطيِّبون والطيِّبات ذرية
بعضها من بعض أوجدت مجتمعاً صالحاً ناجحاً قائماً على الحياة الطيّبة
والعمل الصّالح.
وكان هدف الصّحابة رضوان الله عليهم الحياة الطيّبة، مِصداقاً لقول
المولى عزّ وجلّ ''مَن عَمِلَ صالِحاً مِن ذَكر أو أُنثى وهُو مؤمِن
فَلنُحْيِينّه حياةً طيّبة'' النحل96، فاقترن الإيمان الرّاسخ بالعمل
الصّالح والحكمة الواعية بالعِلْم النّافع، والغاية بالوسيلة، والدّنيا
بالآخرة ''ومَن عَمِل صالحاً مِن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئِك يدخلون
الجنّة يُرزقون فيها بغير حِساب'' غافر.40
وتشكّل في هذا المجتمع نسيج علاقات حميمة تفيض من نبع الرّحمة السابقة
الّتي وسعت كلّ شيء فكان ''مَثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى''
أخرجه مسلم. لأنّ الرؤوف الرّحيم علّمهم أنّ الإيمان محبّة فقال لهم صلّى
الله عليه وسلّم: ''لن تُؤمِنوا حتّى تحابوا''، وأشاع بينهم أخلاقيات
السِّلم وكلمة السّلام بقوله ''ألاَ أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه
تحاببتُم؟ أفشوا السّلام بينكم'' أخرجه مسلم.
كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شاهِداً حضارياً على نقل
الإنسانية من الجَهْل إلى العلم، ومِن الوهم إلى الفهم، ومِن الحرب إلى
السّلم، ومِن التخلُّف والبداوة إلى المدنية والحضارة في الأنظمة والقوانين
والأقضية والأحكام، والعادات والتقاليد والتربية والتعليم والأخلاق
والآداب.
ومن أجل تغيير العقلية الجاهلية المنطلقة من حكم الجاهلية، جاءت
السُّنَّة المطهّرة والسِّيرة النّبويّة الشّريفة مؤكّدة على ردّ الاعتبار
للمرأة بصفتها أُمًّا يجب بَرُّها، وأُختاً يُفتَرض الإحسان إليها، وزوجة
يتوجَّبُ معاملتها بمعروف وإحسان وحبّ ووُدّ، وبِنتاً ينبغي تربيتها
بالحنان الدافق الدافئ.
لذا حثّ سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على تجديد الرؤية
الإنسانية للمرأة، وتحديد علاقتها بغيرها، وتعميق الإحساس بها، فقد جاء في
الأدب المُفرَد للبخاري قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن كانَت له ثلاث
بنات يُؤدِّبهنّ ويكفيهنّ ويرحمهنّ فقد وجبَت له الجنّة، فقال رجل: واثنتين
يا رسول الله؟ فقال له النّبيّ: وثنتين''. وجاء في مسند الإمام أحمد من
حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''مَن
وُلِدت له أختان فأحسن صحبتهما ما صحبتاه دخل بهما الجنّة''. وممّا جاء
أيضاً في المسند من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم أنّه قال: ''مَن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات اتّقى الله
فيهنّ، وأقام عليهنّ، كان معي في الجنّة هكذا وأشار بأصبعه الأربع''.
إنّ ثوابت الإسلام رفعت مكانة المرأة، وأعلنت قيمتها من خلال التّوجيه
النّبويّ الحضاري ''أكرموا النِّساء فَمَا أكْرَمَهُنّ إلاّ كريمٌ ولا
أهانهنّ إلاّ لَئِيمٌ''
وفاطمة وغيرهنّ، ظاهراً وباهراً في تأسيس وتكوين المجتمع الإسلامي الأوّل،
حيث قامت العلاقة بين الرجل والمرأة
على أساس ''إنّ أكرَمَكُم عِند اللهِ أتقاكُم'' الحجرات.11
بُنِيَت العلاقة بين الرجل والمرأة على قاعدة متينة من المودّة
والرّحمة ''خَلَقَ لكُم مِن أنْفُسِكم أزواجاً لِتَسْكُنوا إليها وجَعَل
بيْنكُم مَودّة ورحمة'' الروم21، وأنْجَبت هؤلاء الطيِّبون والطيِّبات ذرية
بعضها من بعض أوجدت مجتمعاً صالحاً ناجحاً قائماً على الحياة الطيّبة
والعمل الصّالح.
وكان هدف الصّحابة رضوان الله عليهم الحياة الطيّبة، مِصداقاً لقول
المولى عزّ وجلّ ''مَن عَمِلَ صالِحاً مِن ذَكر أو أُنثى وهُو مؤمِن
فَلنُحْيِينّه حياةً طيّبة'' النحل96، فاقترن الإيمان الرّاسخ بالعمل
الصّالح والحكمة الواعية بالعِلْم النّافع، والغاية بالوسيلة، والدّنيا
بالآخرة ''ومَن عَمِل صالحاً مِن ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئِك يدخلون
الجنّة يُرزقون فيها بغير حِساب'' غافر.40
وتشكّل في هذا المجتمع نسيج علاقات حميمة تفيض من نبع الرّحمة السابقة
الّتي وسعت كلّ شيء فكان ''مَثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم
كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى''
أخرجه مسلم. لأنّ الرؤوف الرّحيم علّمهم أنّ الإيمان محبّة فقال لهم صلّى
الله عليه وسلّم: ''لن تُؤمِنوا حتّى تحابوا''، وأشاع بينهم أخلاقيات
السِّلم وكلمة السّلام بقوله ''ألاَ أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه
تحاببتُم؟ أفشوا السّلام بينكم'' أخرجه مسلم.
كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شاهِداً حضارياً على نقل
الإنسانية من الجَهْل إلى العلم، ومِن الوهم إلى الفهم، ومِن الحرب إلى
السّلم، ومِن التخلُّف والبداوة إلى المدنية والحضارة في الأنظمة والقوانين
والأقضية والأحكام، والعادات والتقاليد والتربية والتعليم والأخلاق
والآداب.
ومن أجل تغيير العقلية الجاهلية المنطلقة من حكم الجاهلية، جاءت
السُّنَّة المطهّرة والسِّيرة النّبويّة الشّريفة مؤكّدة على ردّ الاعتبار
للمرأة بصفتها أُمًّا يجب بَرُّها، وأُختاً يُفتَرض الإحسان إليها، وزوجة
يتوجَّبُ معاملتها بمعروف وإحسان وحبّ ووُدّ، وبِنتاً ينبغي تربيتها
بالحنان الدافق الدافئ.
لذا حثّ سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على تجديد الرؤية
الإنسانية للمرأة، وتحديد علاقتها بغيرها، وتعميق الإحساس بها، فقد جاء في
الأدب المُفرَد للبخاري قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن كانَت له ثلاث
بنات يُؤدِّبهنّ ويكفيهنّ ويرحمهنّ فقد وجبَت له الجنّة، فقال رجل: واثنتين
يا رسول الله؟ فقال له النّبيّ: وثنتين''. وجاء في مسند الإمام أحمد من
حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''مَن
وُلِدت له أختان فأحسن صحبتهما ما صحبتاه دخل بهما الجنّة''. وممّا جاء
أيضاً في المسند من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم أنّه قال: ''مَن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات اتّقى الله
فيهنّ، وأقام عليهنّ، كان معي في الجنّة هكذا وأشار بأصبعه الأربع''.
إنّ ثوابت الإسلام رفعت مكانة المرأة، وأعلنت قيمتها من خلال التّوجيه
النّبويّ الحضاري ''أكرموا النِّساء فَمَا أكْرَمَهُنّ إلاّ كريمٌ ولا
أهانهنّ إلاّ لَئِيمٌ''