أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
يُحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل، و فيه يسكن
الحكيم الذي يسعى إليه، و هناك وجد جمعاً كبيرا من الناس، انتظر الشاب
ساعتين، و عندما حان دوره قال الشاب أنه جاء ليتعلم من الحكيم سر السعادة.
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب، ثم قال له: "إن الوقت لا يتسع الآن لتعليمك
ذلك، فقُم بجولة داخل القصر ، و عُد لمقابلتي بعد ساعتين."
و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها بعضاً من الزيت: "أمسك
هذه الملعقة في يدك طوال جولتك، و حاذر أن ينسكب منها الزيت."
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتاً عينيه على الملعقة كي لا ينسكب منها الزيت.
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله: "هل رأيت السجاد العجمي في غرفة الطعام؟
ما رأيك في الحديقة الجميلة؟ و هل استوقفتك المجلدات النادرة في مكتبتي؟"
ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا من القصر أو محتوياته، فقد كان همه الأول و الأخير ألا ينسكب الزيت من الملعقة!
فقال الحكيم: "ارجع و تعرف على معالم القصر، فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه."
عاد الفتى يتجول في القصر، منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على
الجدران،شاهد الحديقة و الزهور الجميلة، و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه
بالتفصيل ما رأى.
فسأله الحكيم: "و لكن أين الزيت ا لذي طلبت منك أن تحافظ عليه؟"
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنها شبه فارغة!
فقال له الحكيم: "تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك: سر السعادة
هو أن ترى روائع الدنيا، و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا ما يجب عليك أن
تحافظ عليه."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
السعادة هي أن توازن بين تمتعك بما أنعم الله عليك، و محافظتك على ما يجب
أن تحافظ عليه: من شكرٍ لله و قيامٍ بواجباتك تجاه كل من له حق عليك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من
تأليفي و لكني جمعتها و اضعها تحت تسرفكم لتاخذ العبرة من الحياة
وشكراااااا لمن تصفحها..السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصتين جديدين كل يوم
بشكل ذاتي.
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل، و فيه يسكن
الحكيم الذي يسعى إليه، و هناك وجد جمعاً كبيرا من الناس، انتظر الشاب
ساعتين، و عندما حان دوره قال الشاب أنه جاء ليتعلم من الحكيم سر السعادة.
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب، ثم قال له: "إن الوقت لا يتسع الآن لتعليمك
ذلك، فقُم بجولة داخل القصر ، و عُد لمقابلتي بعد ساعتين."
و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها بعضاً من الزيت: "أمسك
هذه الملعقة في يدك طوال جولتك، و حاذر أن ينسكب منها الزيت."
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتاً عينيه على الملعقة كي لا ينسكب منها الزيت.
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله: "هل رأيت السجاد العجمي في غرفة الطعام؟
ما رأيك في الحديقة الجميلة؟ و هل استوقفتك المجلدات النادرة في مكتبتي؟"
ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا من القصر أو محتوياته، فقد كان همه الأول و الأخير ألا ينسكب الزيت من الملعقة!
فقال الحكيم: "ارجع و تعرف على معالم القصر، فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه."
عاد الفتى يتجول في القصر، منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على
الجدران،شاهد الحديقة و الزهور الجميلة، و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه
بالتفصيل ما رأى.
فسأله الحكيم: "و لكن أين الزيت ا لذي طلبت منك أن تحافظ عليه؟"
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنها شبه فارغة!
فقال له الحكيم: "تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك: سر السعادة
هو أن ترى روائع الدنيا، و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا ما يجب عليك أن
تحافظ عليه."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
السعادة هي أن توازن بين تمتعك بما أنعم الله عليك، و محافظتك على ما يجب
أن تحافظ عليه: من شكرٍ لله و قيامٍ بواجباتك تجاه كل من له حق عليك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من
تأليفي و لكني جمعتها و اضعها تحت تسرفكم لتاخذ العبرة من الحياة
وشكراااااا لمن تصفحها..السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصتين جديدين كل يوم
بشكل ذاتي.