نور الحكمة
طاقم الإشراف العام
- رقم العضوية :
- 1879
- البلد/ المدينة :
- التفكير الراقي
- العَمَــــــــــلْ :
- المساعدة لجميع الناس
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 9346
- نقاط التميز :
- 11190
- التَـــسْجِيلْ :
- 26/09/2010
الشاعر و الأستاذ و الدكتور / عبد القادر شريط
الشيخ عبد القادر شريط هو أستاذ متقاعد عن العمل و لكن ليس عن الدراسة فهو مازال لحد الآن طالبا للعلم يحصد
الشهادة تلو الأخرى ، عرفته في المرحلة الثانوية (2000-2001) حيث كان أستاذا في ثانوية بادي المكي زريبة الوادي ،
و لقد درست عنده مدة عامين ...أتذكر ذلك الوجه البشوش الذي لم تزيل السنون منه ملامح البراءة بعد، و الشعر الأبيض
الذي زاده وقارا و هيبة
كان أستاذ للغة العربية ...و كانت طريقة تدريسه تشبه طريقة تدريس التلاميذ في االطور المتوسط التي لم تكن تعجب البعض
و لكن لم نكن ندري أن هذا الأسلوب سيغير طريقة تفكيرنا حقا ... أصبحنا نفهم في التقطيع و معرفة البحور و الإعراب و أهم
شيء أصبحنا من مستمعي الشعر كان يساعد الطلبة على كتابة الشعر و يقوم بمراجعة أعمالهم بإهتمام و يقدم لهم النصائح
******
أتذكر في فترة تدريسنا فاز فريق شباب بني ثور أظن بكأس الجمهورية فألف بيتين بالمناسبة ظل يرددهما طوال الحصة يعني
لمدة ساعتين حتى حفظناهما عن ظهر قلب و أصبحنا نرددهما معه و يقول هذا دليل أن أبناء الجنوب يستطيعون الفوز أيضا
إنتهت فترة الدراسة لألتقي به هنا في مؤسستي حيث كان دائم الحضور للمناسبات الخاصة بها حيث أول دعوة كنت أخطها
لهذا الأستاذ الفاضل و كان أول الحاضرين كعادته و يحضر معه هدوءه و رزانته و لا ننسى كذلك أوراقه لأنه دائما لا يحرمنا
من أشعاره التي تزيد من قيمة الإحتفال و الآن أستعرض لكم مقطع من قصيدة كتبها على إختصاصات المتوفرة بمركز التكوين
المهني زريبة الوادي و الذي كان يحرص دائما على متابعة جديد التخصصات و كلما وجد تخصص جديد كتب عنه
أبيات شعرية و يضيفها إلى قصيدته و هذه كما قال من أكثر القصائد التي يحبها .
بســـــــــم الله يا سادات *** نبـــدى نقـــرا هالأبيات
نحمــــــد ربــي العالمين *** خالق أرض و سماوات
و الصـــلاة على الأمين *** محمـــد بهـــي الصفات
و نحييكـــم يا حاضرين *** طلبـــــــــة و طالبــــات
الأبواب تفتحت للتكوين *** هـــــذا يــــوم المسرات
ربــــي يوفـــق أجمعين *** يا شبــــاب الكرمـــــات
تكملة القصيدة
كتب كذلك عن عيد المرأة حيث تغنى بحرائر الجزائر المجاهدات البطلات اللاتي أعطوا دروسا في البطولة و الشجاعة
فلم ينسى لا المرأة القبايلية و لا الشاوية و لا المرأة الزريبية
و أشاد بدورهن في الثورة من مساعدة للمجاهدين من نسيج و طبخ و و و
أتذكر موقفا للأستاذ و أكيد هناك الكثير من شاهد هذا الموقف و هو عندما تأهلت الجزائر للمنديال 2010
كلنا نتذكر تلك الإحتفالات التي أقيمت على كامل التراب الوطني حيث خرج الكثير إلى الشارع مهللين بهذا الفوز
و أكيد الشيخ شريط شارك في الإحتفالات و لكن الشيء الذي أثر فيا حقا هو أنه بعد إنتهاء الإحتفالات و كل واحد رجع
إلى حياته العادية و جدت هذا الأستاذ يحمل علما صغيرا في يده و يلوح به ذات اليمين و ذات الشمال تحت حرارة الشمس
و العرق يتصبب على جبينه ....إنها حقا الروح الوطنية من تحركه و حبه للوطن من جعله يشعر بالفخر حاملا علم الجزائر
سيدي عبد القادر شريط إسمح لي أن أٌقوم بشكرك لمنحي الشرف العظيم أن أكتب لك التقرير العلمي لحضير رسالة الدكتوراه
و الذي كان موضوع رسالته
" فن رثاء المدن في الشعر المغربي القديم من الفتح العربي الإسلامي إلى العهد العثماني "
سيدي الفاضل أظن أن إبنتك عاجزة عن كتابة كلمات عنك لأن كل الكلمات التي تعلمتها منك تعجز أن توافيك حقك
فتقبل مني فائق تحيات التبجيل و الإحترام