mohamed2600
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 33151
- البلد/ المدينة :
- medea
- العَمَــــــــــلْ :
- تاجر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8699
- نقاط التميز :
- 11811
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/01/2012
- كد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رفضه
التام لزيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة إلى القدس المحتلة و المسجد
الأقصى مشددا على فتواه القديمة التي أصدرها قبل عشر سنوات بتحريم الزيارة
-لغير أبناء فلسطين- للمدينة المقدسة والمبنية على مقاطعة العدو
الإسرائيلي المحتل لها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
واعتبر القرضاوي في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه
الخميس أن مثل هذه الزيارات تقوي دعائم اقتصاد العدو الإسرائيلي المحتل،
وتمنح الإسرائيليين قدرة على استمرار العدوان، بما يربحون من ورائه، وما
يجنونه من مكاسب مادية، وأخرى معنوية لا تقدر بمال، مؤكدا "هذا لون من
التعاون معهم، وهو تعاون محرم يقينًا، لأنه تعاون على الإثم والعدوان".
وقال إن "التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا
إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل -بمضي الزمن-
على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان"، مضيفا "أنهم لا يكتفون
اليوم بالتطبيع الاقتصادي، إنهم يسعون إلى التطبيع الاجتماعي والثقافي
والديني وهو أشد خطرًا".
ورأى القرضاوي "أن اختلاط هؤلاء الناس بنا، واختلاطنا بهم، بغير قيد ولا
شرط، يحمل معه أضرارا خطيرة بنا، وتهديدا لمجتمعاتنا العربية والإسلامية،
بنشر الفساد والرذيلة والإباحية التي ربوا عليها، وأتقنوا صناعتها، وإدارة
فنونها، لهذا كان سد الذرائع إلى هذا الفساد المتوقع فريضة وضرورة: فريضة
يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع".
وأضاف أنه في ضوء هذه الاعتبارات "نرى أن السفر أو السياحة إلى دولة
العدو الصهيوني -لغير أبناء فلسطين- حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما
يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن
يزور هذا المسجد، وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون،
بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله
تحت الراية الإسلامية".
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "إننا جميعًا نَحِنُّ إلى
المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقي شعلة
الشوق متقدة حتى نصلي فيه، إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى
أهله الطبيعيين، وهم أمة العرب والإسلام".
وأيا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ علي جمعة، أو سيقت للدفاع عن
موقفه، فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه
وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة.
الاختراق الصهيوني التطبيعي
في السياق نفسه استنكر المراقب
العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد قيام مفتي مصر بزيارة
المسجد الأقصى "تحت حراب الاحتلال"، وأكد أنها غير جائزة شرعا.
ودعا سعيد في تصريح نشر الخميس على الموقع الإلكتروني لحزب جبهة العمل
الإسلامي -الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين- الهيئات العلمية
الإسلامية إلى التصدي لما وصفه بـ"الاختراق الصهيوني التطبيعي الخطير،
ومحاسبة مرتكبيه ومطالبتهم بالتوبة".
وقال آخر ما كنا نتوقعه أن ينزلق بعض العلماء إلى التطبيع تحت حجج واهية كتحديد مكان كرسي لوقفية الإمام الغزالي.
أما الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابنة للشعب الفلسطيني -منسقية مصر-
فاعتبرت زيارة مفتي مصر التي رافقه فيها الأمير غازي بن محمد بن طلال، أبن
عم ملك الأردن، عبد الله الثاني "سقطة أخرى؛ وصفعة جديدة للوطنية المصرية
ولقضايا العرب؛ لحساب عدونا الصهيوني".
وقال بيان للهيئة "إننا أمام عملية (تطبيع) بامتياز، ونُطالب كل القوى
الوطنية بشجب هذا الموقف، والعمل على إسقاط علي جمعة من موقِعِه، إذ لا
يليق به أن يستمر في ذلك المنصِب شديد الخصوصية بعد ما اقترفه في حق الأمة،
والوطن، والدين".
الأزهر يجدد رفضه
وكان الأزهر الشريف أكد الخميس تأكيده على
قراره الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي،
وذلك بعد زيارة قام بها مفتي الديار المصرية علي جمعة إلى القدس وأثارت غضب
قطاعات متنوعة في الأوساط المصرية التي تعارض تلك الخطوة منذ عقود.
وعقب
انتهاء الاجتماع الطارئ لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر أعلن
المجمع في بيان مقتضب أن الأزهر يرفض أي زيارات للقدس والمسجد الأقصى وهما
يقبعان تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر البيان أن المفتي قدم إيضاحات عن الزيارة بأنها كانت بصفة شخصية
غير رسمية، وأنه لم يحصل على تأشيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأن
الزيارة كانت في إطار ديني علمي لافتتاح مركز الإمام الغزالي.
لكن البيان عاود التأكيد على موقفه الرافض لمبدأ الزيارة بعد أن سرد
مبررات المفتي، مما يفهم على أنه رفض دبلوماسي لزيارة علي جمعة. وكانت
مصادر في الأزهر قد ذكرت للجزيرة أنه لم يكن لديهم علم بهذه الزيارة،
واستغربت قيام المفتي بها دون إخطار الأزهر.
وكان المفتي قد عاد إلى القاهرة ظهر الخميس قادما من عمّان بعد أن قطع
جولته التي كانت ستشمل زيارة الإمارات وتركيا، وذلك لحضور الاجتماع الطارئ
ومواجهة تداعيات الزيارة المثيرة.
وبهذه الزيارة يخالف المفتي ما يقره المسؤولون الدينيون في مصر، ومن
بينهم أعضاء من الكنيسة القبطية منذ عشرات السنين، برفضهم التام لزيارة
المقدسات وهي تحت الاحتلال.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الأوقاف الفلسطيني محمود
الهباش دعوا من قبل لمثل هذه الزيارة معتبرين أنها تمثل دعما معنويا
واقتصادية للمقدسيين وتعزز صمودهم.