أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
في إحدى المزارع كانت هناك بئراً عميقة جافة تحتاج إلى ردم، و كان المزارع يؤجل ردمها لانشغاله بأمور أهم، و ذات يوم سقط حصان عجوز يعود لذلك المزارع في تلك البئر، بدأ الحيوان بالصهيل، و استمر الحال على ذلك عدة ساعات، كان المزارع خلالها يبحث الموقف و يفكر كيف يستعيد الحصان، و في النهاية توصل المزارع إلى قناعة بأن كلفة استخراج الحصان تقترب من تكلفة شراء حصان جديد أفضل من ذلك الحصان العجوز، و أن ردم البئر يُحقق له التخلص من الحصان و البئر في آن واحد.
و هكذا نادى المزارع جيرانه، و طلب منهم مساعدته في ردم البئر، و بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة و إلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري، حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم و طلب النجدة، و بعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، و بعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر و قد صعق لما رآه، فقد كان الحصان مشغولا بهز ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض، و يرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى، و هكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان، فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى، و بعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان للاعلى و قفز قفزة بسيطة، وصل بها إلى خارج البئر بسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
الحياة تلقي بأوجاعها و أثقالها عليك، فإما أن تستكين لهذا الدفن البطيء و غاية ماتحاول عمله هو أن تأنّ شاكياً من قسوة الحياة، أو تستخدم تلك الأثقال لتبني سُلماً يساعدك على الوصول إلى هدفك.
و هكذا نادى المزارع جيرانه، و طلب منهم مساعدته في ردم البئر، و بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة و إلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري، حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم و طلب النجدة، و بعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، و بعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر و قد صعق لما رآه، فقد كان الحصان مشغولا بهز ظهره، فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض، و يرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى، و هكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان، فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى، و بعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان للاعلى و قفز قفزة بسيطة، وصل بها إلى خارج البئر بسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
الحياة تلقي بأوجاعها و أثقالها عليك، فإما أن تستكين لهذا الدفن البطيء و غاية ماتحاول عمله هو أن تأنّ شاكياً من قسوة الحياة، أو تستخدم تلك الأثقال لتبني سُلماً يساعدك على الوصول إلى هدفك.