الصبر على المحن والبلايا

الحمد لله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله رب العرش العظيم.
. اما بعد يا إخواني يا أخواتي سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
في يومناهذا نتطرق إلى موضوع
الصبر على المحن و الابتلاء

كلنا نعرف ان الله جل جلاله يختار من عباده الصالحين المؤمنين فئة يبتليهم بأمر معين فقد يكون بالفقر الشديد او عدم إنجابهم للأولاد او الفشل في امر معين او او....و كل ذلك ليرى المؤمنين حقا و المنافقين و هاذ لا يعني ان الله لا يعرف ذلك من قبل و قد وعد الصابرين الصادقين بجناة الفردوس الأعلى، قال تعالى في كتابه الحكيم
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156

هل تتذكرون يا إخواني قصة *مريم* عليها السلام بنت ال عمران؟ سبحان الله حسب راي فإنه اعظم ابتلاء في ذاك الزمان فلطبيب الشرعي غير موجود لإثبات الحقيقة و هي حامل و ليست متزوجة فكل من يسمع هاذ فجوابه واضح 100 في 100 و لا داعي لذكره.. و لا كنها صبرت على الابتلاء و حمدت ربها على ما حصل و لو كنا نحن في مكانها لربما انتحرنا او ما شبه ذلك.. و كان ابنها من اعظم الخلق *عيسى عله السلام*..و كذاك قصة إبراهيم عليه السلام و موسى و غيرهم كثير..
و لهاذ يا احبائي الكرام لا يجب ابدا القنوط من رحمة الله تعالى
{إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف 87


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته