أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
في أحد المطارات، كان على سيدة أن تنتظر ر حلتها التي أُعلن عن تأخرها لعدة ساعات، فذهبت و ابتاعت لنفسها كتاب و كيس من الحلوى لتخفف عن نفسها ثقل الإنتظار.
فجأة، و بينما هي متعمقة في القراءة أحست أن الشابة الصغيرة التي تجلس بجانبها قد أختطفت قطعة حلوى من كيس الحلوى الذي كان موضوعاً بينهما، قررت أن تتجاهل الأمر في البداية، و لكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى و تنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها الأكل من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلاً، ثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة و جيدة الأخلاق لأوقفت هذه الوقحة عند حدها في الحال."
و هكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى، كانت الشابة تأكل واحدة أيضا، و تستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما، و هي متعجبة من وقاحة هذه الشابة.
ثم قامت الفتاة بهدوء و بابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة حلوى من الكيس ، و قسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة، و فكرت: "يالها من وقاحة تفوق الخيال، و فوق هذا لم تقم بشكري، إنها بالفعل غير مؤدبة."
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد رحلتها، فجمعت أمتعتها و ذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة، و بعدما صعدت إلى الطائرة، و نعمت بجلسة جميلة هادئة، أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة، و هنا صعقت بالكامل!
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة لم يُمس!
"يا إلهي! لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة, و قد جعلتني أشاركها به! كم كنت وقحة, و غير مؤدبة, و سارقة أيضا!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
قَلّب الأمور بحنكة و فكر ملياًقبل الحكم على الآخرين، فلربما تكون هناك أمور تجهلها تحول بينك و بين الوصول إلى الحكم الصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجأة، و بينما هي متعمقة في القراءة أحست أن الشابة الصغيرة التي تجلس بجانبها قد أختطفت قطعة حلوى من كيس الحلوى الذي كان موضوعاً بينهما، قررت أن تتجاهل الأمر في البداية، و لكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى و تنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها الأكل من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلاً، ثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة و جيدة الأخلاق لأوقفت هذه الوقحة عند حدها في الحال."
و هكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى، كانت الشابة تأكل واحدة أيضا، و تستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما، و هي متعجبة من وقاحة هذه الشابة.
ثم قامت الفتاة بهدوء و بابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة حلوى من الكيس ، و قسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة، و فكرت: "يالها من وقاحة تفوق الخيال، و فوق هذا لم تقم بشكري، إنها بالفعل غير مؤدبة."
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد رحلتها، فجمعت أمتعتها و ذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة، و بعدما صعدت إلى الطائرة، و نعمت بجلسة جميلة هادئة، أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة، و هنا صعقت بالكامل!
وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة لم يُمس!
"يا إلهي! لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة, و قد جعلتني أشاركها به! كم كنت وقحة, و غير مؤدبة, و سارقة أيضا!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
قَلّب الأمور بحنكة و فكر ملياًقبل الحكم على الآخرين، فلربما تكون هناك أمور تجهلها تحول بينك و بين الوصول إلى الحكم الصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ