أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
عندما ينتحر العفاف !!
العفة والطهر والشرف والفضيلة سمات بارزة ومعاني ظاهرة
وأصول متجذرة في نفسية المؤمن والمؤمنة،عمل على تأصيلها وتأسيسها وتثبيتها هذا الدين
حتى كانت مظهرا حضاريا وسمة من سمات هذا الدين.
الله سبحانه وتعالى حمى الأعراض وحرم الفواحش وشرع أقسى العقوبات لمن يعتدي على حرمات الله
ولا يكتفي بالحلال، فأمر أولا بغض الأبصار وقال في كتابه الكريم:
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم ).
هذا كلام الله أيها الاخوة.
وكما أن الأمر موجه للرجال بغض الأبصار،أيضا موجه للمرأة بغض بصرها:
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن ).
وغض البصر من أعظم العوامل الوقائية للحيلولة دون وقوع الفاحشة.
وأمر أيضا بعامل وقائي آخر وهو حجاب المرأة،
وإنه وللأسف الشديد أيها الأخوة
فإن كثيرا من الناس لم يتقيد بهذه الأوامر ولم يأخذ بهذه الأسباب ولم يراعي هذه الاحتياطات
فكان نتيجة ذلك حلول المصائب ووقوع المشاكل التي سوف نذكر منها طرفا في هذا الموضوع
على شكل أحداثا واقعة وقصص من عالم الواقع وقعة لكثير من الناس.
ونحن نسوقها للعبرة والعظة
وأسلوب القصص أسلوب تربوي جاء في القرآن الكريم وجاءت به السنة المطهرة،
والله يقول في القرآن:
(لقد كان في قصصهم عبرة).
(نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك).
وما تضمنته الأحاديث من القصص هو نوع من التربية
من أجل أن يتخذ الإنسان الحيطة ويأخذ عبرة مما حدث ولا يكون هو للناس عبرة.
وهذه القصص التي سوف نقرأها في هذه المحاضرة من عالم الواقع،
وهي أحداث مؤلمة وقعت لأفراد من الأمة تساهلوا وفرطوا حتى وقعوا وندموا ولكن حين لا ينفع الندم.
ونحن نأخذ منها عظة حتى لا نقع في ما وقعوا فيه،
وحتى لا نندم ولكن بعد فوات الأوان.