أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
:: أبو بكر الصديق رضي الله عنه ::
حين وفات أبو بكر الصديق رضي
الله عنه قال :
و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك
ما كنت منه تحيد
و قال لعائشة : انظروا ثوبي
هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر
رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن أنت قبلت
عني : إن لله عز و جل حقا
بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، و
إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى
الفريضة ، و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة
بإتباعهم الحق في الدنيا ، و
ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ،
و إنما خفت موازين من خفت
موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا و
حق لميزان أن يوضع فيه الباطل
أن يكون خفيفا.
:: عمربن الخطاب رضى الله عنه ::
جاء عبد الله بن عباس فقال:
يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم حين
خذله الناس ، و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي
رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد
عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو أن لي ما طلعت
عليه الشمس أو غربت لافتديت
به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان
رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض
أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك ، ضعه على
الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على
الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم
يرحمني ربي عز و جل.
:: عثمان بن عفان رضي الله عنه ::
قال عثمان بن عفان رضي الله
عنه وهو على فراش الموت
قال حين طعنه الغادرون و
الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك
على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه
فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا
عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله
إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن
الجنة حق . و أن الله يبعث من
في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و
عليها يبعث إن شاء الله .
:: علي بن أبي طالب رضي الله عنه ::
قال علي بن أبي طالب رضي الله
عنه وهو على فراش الموت
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ، و
اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت
فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه
عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال
: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : لا تغالوا في
الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين
لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
:: معاذ بن جبل رضي الله عنه ::
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه
وهو على فراش الموت
الصحابي الجليل معاذ بن جبل
.. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار .. نادى
ربه ... قائلا: يا رب إنني
كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب
الدنيا لجري الأنهار ، و لا
لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و
مزاحمة العلماء بالركب عند
حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى
الترمذي أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم
بالحلال و الحرام معاذ .
:: بلال بن رباح رضي الله عنه ::
حينما أتى بلال بن رباح رضي
الله عنه الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن
وجهه و هو في سكرات الموت ..
و قال : لا تقولي واحزناه ، و قولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و
صحبه .
:: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ::
لما حضرت أبو ذر الغفاري رضي
الله عنه الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت
تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا .
فقال لها : لا تبكي و أبشري
فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا
منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة
من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر
أحد إلا و مات في قرية و
جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و
تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال
فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين
تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و
دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله ، لا
يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك
شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود
فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.
:: أبوالدرداء رضي الله عنه ::
لما جاء أبا الدرداء رضي الله
عنه الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.
:: سلمان الفارسي رضي الله عنه ::
بكى سلمان الفارسي رضي الله
عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله
صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد
و قيل : إنما كان حوله إجانة
و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه
الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.
:: عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ::
لما حضر عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني
أوصيك بخمس خصال ، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس
، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به . و إن إستطعت
ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة
مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .
:: الحسن بن علي رضي الله عنه ::
لما حضر الموت بالحسن بن علي
رضي الله عنهما ، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني
أحتسب نفسي عندك ، فإني لم أصب بمثلها !
:: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ::
قال معاوية رضي الله عنه عند
موته لمن حوله : أجلسوني .
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله ..
، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..،
أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب
، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و
لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.
:: عمرو بن العاص رضي الله عنه ::
حينما حضر عمرو بن العاص
الموت بكى طويلا و حول وجهه إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما
يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك
رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن
أفضل ما نعد شهادة أن لا إله
إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته
، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في
قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه
، قال : فقضبت يدي .
فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت :
أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن
يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام
يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، و أن الحج
يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان
أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في
عيني منه ، و ما كنت أطيق أن
أملأ عيني منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن
أصفه ، لأني لم أكن أملأ عيني
منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة
، ثم ولينا أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني
نائحة و لا نار ، فإذا
دفنتموني فسنوا علي التراب
سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها ،
حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا
أراجع به رسل ربي ؟ :
:: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه ::
لما حضرت أبا موسى - رضي الله
عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .
فقال : اجلسوا بي ، فو الذي
نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون
كل زاوية أربعين ذراعا ، و
ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى
أزواجي ، و إلى ما أعد الله
عز و جل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة
مني اليوم إلى أهلي ، و
ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي
قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من كذا و
كذا ، و ليفتحن لي باب من
أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها
من السلاسل و الأغلال و
القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من
سمومها و حميمها حتى أبعث .
:: سعد بن الربيع رضي الله عنه ::
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد
بن الربيع ؟ فدار رجل من
الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض
روحه .. فناداه .. : ماذا
تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : اقرء على رسول
الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد
طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت
في ، فأنا هالك لا محالة ، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا
عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف
...
::عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ::
التي نزلت (و لعله يقصد
الحجاج و من معه)قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء
إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل
، و أني لم أقاتل الفئة الباغية .
:: عبادة بن الصامت رضي الله عنه ::
لما حضرت عبادة بن الصامت
الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال : اجمعوا لي موالي و
خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ، فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر
يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري
لعله قد فرط مني إليكم بيدي
أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم
القيامة ، و أحرج على أحد
منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت
مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من
ذلك ؟ قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما
الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا
خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا
الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر
لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز
و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على
الخاشعين ... ثم أسرعوا بي
إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار
م/ن
حين وفات أبو بكر الصديق رضي
الله عنه قال :
و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك
ما كنت منه تحيد
و قال لعائشة : انظروا ثوبي
هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر
رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن أنت قبلت
عني : إن لله عز و جل حقا
بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ، و
إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى
الفريضة ، و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة
بإتباعهم الحق في الدنيا ، و
ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ،
و إنما خفت موازين من خفت
موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا و
حق لميزان أن يوضع فيه الباطل
أن يكون خفيفا.
:: عمربن الخطاب رضى الله عنه ::
جاء عبد الله بن عباس فقال:
يا أمير المؤمنين ، أسلمت حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم حين
خذله الناس ، و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي
رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد
عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو أن لي ما طلعت
عليه الشمس أو غربت لافتديت
به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان
رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض
أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك ، ضعه على
الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على
الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم
يرحمني ربي عز و جل.
:: عثمان بن عفان رضي الله عنه ::
قال عثمان بن عفان رضي الله
عنه وهو على فراش الموت
قال حين طعنه الغادرون و
الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك
على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه
فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا
عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله
إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن
الجنة حق . و أن الله يبعث من
في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و
عليها يبعث إن شاء الله .
:: علي بن أبي طالب رضي الله عنه ::
قال علي بن أبي طالب رضي الله
عنه وهو على فراش الموت
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ، و
اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت
فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه
عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال
: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : لا تغالوا في
الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين
لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا
ألقيتموني عن أكتافكم .
:: معاذ بن جبل رضي الله عنه ::
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه
وهو على فراش الموت
الصحابي الجليل معاذ بن جبل
.. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار .. نادى
ربه ... قائلا: يا رب إنني
كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب
الدنيا لجري الأنهار ، و لا
لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و
مزاحمة العلماء بالركب عند
حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى
الترمذي أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم
بالحلال و الحرام معاذ .
:: بلال بن رباح رضي الله عنه ::
حينما أتى بلال بن رباح رضي
الله عنه الموت .. قالت زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن
وجهه و هو في سكرات الموت ..
و قال : لا تقولي واحزناه ، و قولي وا فرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و
صحبه .
:: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ::
لما حضرت أبو ذر الغفاري رضي
الله عنه الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت
تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا .
فقال لها : لا تبكي و أبشري
فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا
منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة
من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر
أحد إلا و مات في قرية و
جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و
تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال
فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين
تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و
دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله ، لا
يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك
شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود
فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين.
:: أبوالدرداء رضي الله عنه ::
لما جاء أبا الدرداء رضي الله
عنه الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله.
:: سلمان الفارسي رضي الله عنه ::
بكى سلمان الفارسي رضي الله
عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله
صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد
و قيل : إنما كان حوله إجانة
و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه
الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.
:: عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ::
لما حضر عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه الموت دعا ابنه فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني
أوصيك بخمس خصال ، فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس
، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور ، و لا تعمل به . و إن إستطعت
ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة
مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .
:: الحسن بن علي رضي الله عنه ::
لما حضر الموت بالحسن بن علي
رضي الله عنهما ، قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني
أحتسب نفسي عندك ، فإني لم أصب بمثلها !
:: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ::
قال معاوية رضي الله عنه عند
موته لمن حوله : أجلسوني .
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله ..
، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..،
أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب
، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و
لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه.
:: عمرو بن العاص رضي الله عنه ::
حينما حضر عمرو بن العاص
الموت بكى طويلا و حول وجهه إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما
يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك
رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن
أفضل ما نعد شهادة أن لا إله
إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته
، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في
قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه
، قال : فقضبت يدي .
فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت :
أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن
يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام
يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، و أن الحج
يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان
أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في
عيني منه ، و ما كنت أطيق أن
أملأ عيني منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن
أصفه ، لأني لم أكن أملأ عيني
منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة
، ثم ولينا أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني
نائحة و لا نار ، فإذا
دفنتموني فسنوا علي التراب
سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها ،
حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا
أراجع به رسل ربي ؟ :
:: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه ::
لما حضرت أبا موسى - رضي الله
عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .
فقال : اجلسوا بي ، فو الذي
نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون
كل زاوية أربعين ذراعا ، و
ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى
أزواجي ، و إلى ما أعد الله
عز و جل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة
مني اليوم إلى أهلي ، و
ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي
قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من كذا و
كذا ، و ليفتحن لي باب من
أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها
من السلاسل و الأغلال و
القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من
سمومها و حميمها حتى أبعث .
:: سعد بن الربيع رضي الله عنه ::
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد
بن الربيع ؟ فدار رجل من
الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض
روحه .. فناداه .. : ماذا
تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : اقرء على رسول
الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد
طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت
في ، فأنا هالك لا محالة ، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا
عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف
...
::عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ::
التي نزلت (و لعله يقصد
الحجاج و من معه)قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء
إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل
، و أني لم أقاتل الفئة الباغية .
:: عبادة بن الصامت رضي الله عنه ::
لما حضرت عبادة بن الصامت
الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال : اجمعوا لي موالي و
خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ، فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر
يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري
لعله قد فرط مني إليكم بيدي
أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم
القيامة ، و أحرج على أحد
منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت
مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من
ذلك ؟ قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما
الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا
خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا
الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر
لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز
و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على
الخاشعين ... ثم أسرعوا بي
إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار
م/ن