براء
عضو وفي
- رقم العضوية :
- 24020
- البلد/ المدينة :
- *biskra*
- العَمَــــــــــلْ :
- 2 جامعي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 5407
- نقاط التميز :
- 4841
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/08/2011
* باسم الله الرحمن الرحيم *
هذه رسالة حب من اختكم في الله * فهيمة * ..هي كلمات احبت ان تصل اليكم لذا
سنحاول ان نحقق لها وصيتها وهي قد تكون رحلت عن عالمنا * رحمها الله * لكم من موتى
هم في الحقيقة احياء في قلوبنا كرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكم احياء هم
ميتون ولكن لا يدرون ... الحياة الحقيقة تكون في كل عمل صالح نقوم به لنين الله و
رسوله اننا نحبهم... ان ابتلاء الله من مرض او غيره هو امتحان حب يريدك الله تبين
له مدى رضاك بالقدر خيره وشره وهذا من اهم اركان الايمان الصاد .. ادعو لاختكم في
الله بالرحمة و المغرفة واقرؤا كلماتها فانها والحق اقول بلسم شافي.
نسيت ان اقول لكم : هذه المرأة لك تمت بالمرض الخبيث كما قد تظنون بل ماتت
بسكته قلبية لان ساعة موتها قد حانت واما المرض فقد كان امتحانا ندعو الله ان تكون
قد نجحت فيه وان مثواها الجنة باذن الله تعالى .
اواخيرا اترككم مع ما كتبت لنا
******************
بسم الله
الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد :
ابتلاني الله سبحانه وتعالى منذ 8 سنوات بمرض السرطان , وابتلاني هذه
الايام بفقدان البصر ورغم ان لدي املا كبيرا في الشفاء من المرض الخبيث وحتى في
استعادة بصري المفقود الا ان الله عز وجل قد يقدر لي ان ارحل في هذه الحياة في اي
لحظة لهذا ارجو ان تنشرو كلماتي هذه على صفحات جريدتكم الواسعة الانتشار لعلها
تكون صدقة جارية او علما ينتفع به ليجعلها اللله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال
ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
مرض
السرطان تجربتي مع الحب والخير
قبل البدء :
ان تمرض باسرطان ليس معناه انه حكم
عليك بالموت .. بل ربما قد يكون حكم عليك باحياة.. حكم عليك بالحب ... حكم عليك
بالامل ... ومن المؤكد ان الله سبحانه وتعالى قد منحك فرصة ذهبية للتوبة .. للعودة
اليه .. ولتصحيح اخطائك .. وتدارك ما فاتك من خير وسعادة في الدنيا والآخرة ...
وسيفيدك ان تتذكر هذه العبارات الرائعة للدكتور ابراهيم الفقي في كتابه القيم ''
قوة التحكم في الذات '' :
( ماحياة الا امل فعش بالامل والحب
يصاحبها المفعش بالكفاح والصبر , ويفاجؤها اجل فعش بالايمان والجهاد في سبيل الله
)
, ومن خلال فهمك العميق لثلاثية ''
الامل والألم والأجل '' يمكنك ان تتقبل مشاكلك وظروفك مع سعيك الدءوب لتحسينها ,
وان تتقبل مرضك مهما كانت حدته وان تسعى
لسعادة وجنة في في الارض لا تنالها بالمال والصحة والجاه , بل تنالها باسمو الروحي
في منازل الذكر والشكر والصبر
وهذه حكايتي
يومها اعلن الطبيب '' سأكون صريحا معك ... انت مريضة
باسرطان , ستعالجين ويسقط شعرك وتشعرن بالغثيان .. لكنك ستشفين ''.
وكانت بداية جديدة لحياتي .. ربما يومها لم احزن بالقدر
الكافي , لم ابك عمري بقدر عشق الشاعر '' محمود درويش '' لعمره حين قال : واعشق
عمري لانني .. اذا مت اخجل من دمع امي ''
لكن الالم والمعاناة مع غرف العمليات والعلاج الكيميائي
فجرا في قلبي الكثير ... الكثير من الحب للناس والمزيد من الاحساس بآلام الاخرين
ومعاناتهم , وطهر الالم قلبي فاصبح نقيا شفافا كما قلوب الاطفال , وادركت انه
عشرين عاما قد اسجاب الله لدعائي حين كان عمري 14 ربيع : '' اللهم اجعل قلبي نقيا
كقلب طفل .. وعقلي حكيما كعقل شيخ مجرب''.
وتعلمت يومها كيف اصنع من الليمون الحامض شرابا حلوا ''
وكيف امنح لعذاباتي طعم الفرح ... تعلمت كيف انظر الى النصف الممتلئ من الكوب
واحمد الله عليه .
ولم افكر ابدا في الموت لانني واثقة انه سياتي فجأة حين
تحين ساعته ولن يستأذن اكثر واستمتعت بجمالها .. بسحر الطبيعة .. بروعة الكون ..
وبعلاقاتي الوطيدة بكل الناس ..
وقررت : ان لا اضيع ما تبقى من حياتي في عذاب الياس .. ولا
في البكاء على ماض ضاع بل سأكون سعيدة خلال الايام او السنين المتبقية من حياتي ..
لن اضيع لحظاتي عمري الثمينة .. ساحب كل الاشياء الجميلة في هذا الوجود وساسعد بها
..
ساساعد الاخرين .. واعيد البسمة الى شفاه الكثير من
الاطفال .. وهكذا بدأت نواة مشروع خيري طالما حلمت به وهو خياطة ملابس للاطفال في
الدخول المدرسي والاعياد .. و كونت جمعية خيرية عائلية مع اخوتي وبعض قريباتي فكنا
نجمع مبلغا ماليا كل شهر ثم نقوم بشراء الاقمشة ونخيط بها ثيابا ونوزعها على
الفقراء , او نشتري لهم طعاما..
وفي هذه اللحظات اذرف دموعا .. لا دموع يأس او عذاب بل
دموع الرضا والسعادة . نعم.. لقد عرفت اخيرا معنى السعادة .. انها طاعة الله
سبحانه والرضا بما كتبه لنا .ثم حب الاخرين ومساعدتهم ..
السعادة باختصار هي الايمان بالله وفعل الخير
جربوا وستعلمو حلاوة طمأنينة القلب .. وستجد قلوبكم طعم
الفرح الابدي..
واخيرا
الكلمات السابقة كتبتها منذ 6 سنوات حين بدأ المرض
الخبيث يتسلل الى جسدي الذي يزداد نحولا يوما بعد يوم .اما الان فقد فقدت بصري لكن
شعلة النور في قلبي لم تنطفئ ابدا حتى وانا ارى سيول الدموع من حولي تفيض من عيون
الاحبة اهلا واصدقاء فانا قررت انلا اذرف دمعة واحدة على بصرس المفقود فكل ما يأتي
من عند الله فيه خير ان شاء الله . والله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يصدر عنه شر او
ظلم في حقي او حق غيري من البشر.
لقد حرمني الله من نعمة واحدة وفي المقابل منحني
الملايين من النعم والقدرات اللمحمودة التي يجب ان استعملها لاقوم بدوري الايجابي
تجاه زوجي واولادي وديني وامتي .
فانا اشعر باتقصير اتجاه العباد ورب العباد.
نعم , لم ابك على ما فات فما زلت املك القدرة على الحب
والعطاء ... ما زلت املك الشجاعة والقوة .. تلك القوة التي ربما ورثتها عن جدتي ,
تلك النخلة القوية الشامخة او عن ابي ذلك الرائع .. الرائع .. ذلك القلب الكبير
المعطاء , او امي نهر العطاء المتدفق , او عن جدتي الاخرى فيض الحنان والرحمة
والتسامح , وربما اكتسبتها من شريك حياتي .. ذلك الزوج الصابر المحتسب الذي ساعدني
ووقف الى جانبي حين كنت وحيدة في مواجهة الالم الفضيع خلال ليالي الشتاء الطويلة .
* المواسات من صفات المسلمة الايجابية*
بسم الله الرحمن الرحيم
اتعجب حين ارى سعادة الاخرين بامظاهر .. بذلك الزيف الذي
يضيع دنيانا ونعيش لأجله ..
واتعجب حين ارى نظرات الشفقة التي يرمقونني بها .. اود
ان اصرخ في وجههم : انكم تثيرون في ايضا احساسا اكبر باشفقة عليكم .. هل تشفقون
علي من الالم .. من الموت ؟ وما هونهما وانا افكر بالامي الاخرى . بموتي الروحي ..
لفراغ حياتي من الهدف ما اهون المرض والموت وكل مصائب الدنيا حين انظر على مصيبتي
في ديني في عبادتي .. في تربية ابنائي .. اي مصير يائس ذلك الذي ينتظرني حين اقف
امام ب العالمين بحقيقة فارغة من العمل الصالح .. وسجل حافل بالخطايا .. عامر
بالغفلة .. وبتضييع كل النعم التي منحني الله اياها .. افتستكثرون علي بعض الالم
البسيط المكفر لبعض الخطايا ؟
افتستكثرون علي بعض الامل لا – الالم – في النجاة حين
يقول الملائكة
'' قفوهم انهم مسؤولون '' حين أسأل عن النعيم الذي اعيشه الان وما اكثره
وما اعظمه .. وما اثقله لا احسن حمد ربي عليه .. وشكره على منحه وعطائه
اواه .. يادنيا الموت يرقبني من قريب .. وانت تشدينني
اليك الى بعيد .. البعيد .. وانت تتزينين وتتجملين .....................)
اخي اني اظنك اعظم قدرا .. واكبر عقلا .. واكثر وعيا ..
من ان تصبح المظاهر واللهث وراء الدنيا هو اكبر انشغالاتك .. في كل يوم كل ليلة
حاول التوقف عن الجري لتحاسب نفسك واعط للدنيا حقها و للآخرة حقها .
** حتى
تكوني امرأة ايجابية **
ليكن الحب التسامح حسن الظن بالناس فعل الخير بذل
المساعدة المادية والمعنوية .. تفريج الكرب وحل المشاكل .. البعد عن الغيبة
والنميمة والتعلق بادنيا .لتكن هذه كلها مفاتيحك لقلوب الناس وعقولهم ايضا
ليكن في ميزانيتك نصيب مهما يكن بسيطا للكتاب الهادف
والشريط المؤثر ولا تكوني مستهلكا للاكل اللذيذ والثياب المزركشة ومساحيق التجميل
.
داومي على المطالعة والاستماع لتثقيف نفسك واثراء افكارك
خاصة كتب تربية الاطفال والصحة الجسدية والنفسية والروحية .
احرصي على التقرب من الله بقراءة القرءان وتدبره وقيام
الليل وصلة الارحام والدعاء والذكر مع تذكر ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل
.
احرصي على استغلال الوقت في العمل النافع لكي ولغيرك
والتسلية الهادفة والاستغلال القدرات الابداعية لديك ولدى اولادك لخدمة الناس
ونصرة هذا الدين .
ليكن الحب والحنان الحوار الهادئ المقنع التشجيع الدائم
...
التعاون في كل الامور . والاهتمامات المشتركة هي اساسيات
معاملتك مع زوجك وأولادك.
وتواصو بالحق وتواصو باصبر......... النصيحة الرقيقة ............
الكلمة الطيبة
لا تنسى ان
تترحم على اختك في الله وجميع موتى المسلمين
هذه رسالة حب من اختكم في الله * فهيمة * ..هي كلمات احبت ان تصل اليكم لذا
سنحاول ان نحقق لها وصيتها وهي قد تكون رحلت عن عالمنا * رحمها الله * لكم من موتى
هم في الحقيقة احياء في قلوبنا كرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكم احياء هم
ميتون ولكن لا يدرون ... الحياة الحقيقة تكون في كل عمل صالح نقوم به لنين الله و
رسوله اننا نحبهم... ان ابتلاء الله من مرض او غيره هو امتحان حب يريدك الله تبين
له مدى رضاك بالقدر خيره وشره وهذا من اهم اركان الايمان الصاد .. ادعو لاختكم في
الله بالرحمة و المغرفة واقرؤا كلماتها فانها والحق اقول بلسم شافي.
نسيت ان اقول لكم : هذه المرأة لك تمت بالمرض الخبيث كما قد تظنون بل ماتت
بسكته قلبية لان ساعة موتها قد حانت واما المرض فقد كان امتحانا ندعو الله ان تكون
قد نجحت فيه وان مثواها الجنة باذن الله تعالى .
اواخيرا اترككم مع ما كتبت لنا
******************
بسم الله
الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد :
ابتلاني الله سبحانه وتعالى منذ 8 سنوات بمرض السرطان , وابتلاني هذه
الايام بفقدان البصر ورغم ان لدي املا كبيرا في الشفاء من المرض الخبيث وحتى في
استعادة بصري المفقود الا ان الله عز وجل قد يقدر لي ان ارحل في هذه الحياة في اي
لحظة لهذا ارجو ان تنشرو كلماتي هذه على صفحات جريدتكم الواسعة الانتشار لعلها
تكون صدقة جارية او علما ينتفع به ليجعلها اللله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال
ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
مرض
السرطان تجربتي مع الحب والخير
قبل البدء :
ان تمرض باسرطان ليس معناه انه حكم
عليك بالموت .. بل ربما قد يكون حكم عليك باحياة.. حكم عليك بالحب ... حكم عليك
بالامل ... ومن المؤكد ان الله سبحانه وتعالى قد منحك فرصة ذهبية للتوبة .. للعودة
اليه .. ولتصحيح اخطائك .. وتدارك ما فاتك من خير وسعادة في الدنيا والآخرة ...
وسيفيدك ان تتذكر هذه العبارات الرائعة للدكتور ابراهيم الفقي في كتابه القيم ''
قوة التحكم في الذات '' :
( ماحياة الا امل فعش بالامل والحب
يصاحبها المفعش بالكفاح والصبر , ويفاجؤها اجل فعش بالايمان والجهاد في سبيل الله
)
, ومن خلال فهمك العميق لثلاثية ''
الامل والألم والأجل '' يمكنك ان تتقبل مشاكلك وظروفك مع سعيك الدءوب لتحسينها ,
وان تتقبل مرضك مهما كانت حدته وان تسعى
لسعادة وجنة في في الارض لا تنالها بالمال والصحة والجاه , بل تنالها باسمو الروحي
في منازل الذكر والشكر والصبر
وهذه حكايتي
يومها اعلن الطبيب '' سأكون صريحا معك ... انت مريضة
باسرطان , ستعالجين ويسقط شعرك وتشعرن بالغثيان .. لكنك ستشفين ''.
وكانت بداية جديدة لحياتي .. ربما يومها لم احزن بالقدر
الكافي , لم ابك عمري بقدر عشق الشاعر '' محمود درويش '' لعمره حين قال : واعشق
عمري لانني .. اذا مت اخجل من دمع امي ''
لكن الالم والمعاناة مع غرف العمليات والعلاج الكيميائي
فجرا في قلبي الكثير ... الكثير من الحب للناس والمزيد من الاحساس بآلام الاخرين
ومعاناتهم , وطهر الالم قلبي فاصبح نقيا شفافا كما قلوب الاطفال , وادركت انه
عشرين عاما قد اسجاب الله لدعائي حين كان عمري 14 ربيع : '' اللهم اجعل قلبي نقيا
كقلب طفل .. وعقلي حكيما كعقل شيخ مجرب''.
وتعلمت يومها كيف اصنع من الليمون الحامض شرابا حلوا ''
وكيف امنح لعذاباتي طعم الفرح ... تعلمت كيف انظر الى النصف الممتلئ من الكوب
واحمد الله عليه .
ولم افكر ابدا في الموت لانني واثقة انه سياتي فجأة حين
تحين ساعته ولن يستأذن اكثر واستمتعت بجمالها .. بسحر الطبيعة .. بروعة الكون ..
وبعلاقاتي الوطيدة بكل الناس ..
وقررت : ان لا اضيع ما تبقى من حياتي في عذاب الياس .. ولا
في البكاء على ماض ضاع بل سأكون سعيدة خلال الايام او السنين المتبقية من حياتي ..
لن اضيع لحظاتي عمري الثمينة .. ساحب كل الاشياء الجميلة في هذا الوجود وساسعد بها
..
ساساعد الاخرين .. واعيد البسمة الى شفاه الكثير من
الاطفال .. وهكذا بدأت نواة مشروع خيري طالما حلمت به وهو خياطة ملابس للاطفال في
الدخول المدرسي والاعياد .. و كونت جمعية خيرية عائلية مع اخوتي وبعض قريباتي فكنا
نجمع مبلغا ماليا كل شهر ثم نقوم بشراء الاقمشة ونخيط بها ثيابا ونوزعها على
الفقراء , او نشتري لهم طعاما..
وفي هذه اللحظات اذرف دموعا .. لا دموع يأس او عذاب بل
دموع الرضا والسعادة . نعم.. لقد عرفت اخيرا معنى السعادة .. انها طاعة الله
سبحانه والرضا بما كتبه لنا .ثم حب الاخرين ومساعدتهم ..
السعادة باختصار هي الايمان بالله وفعل الخير
جربوا وستعلمو حلاوة طمأنينة القلب .. وستجد قلوبكم طعم
الفرح الابدي..
واخيرا
الكلمات السابقة كتبتها منذ 6 سنوات حين بدأ المرض
الخبيث يتسلل الى جسدي الذي يزداد نحولا يوما بعد يوم .اما الان فقد فقدت بصري لكن
شعلة النور في قلبي لم تنطفئ ابدا حتى وانا ارى سيول الدموع من حولي تفيض من عيون
الاحبة اهلا واصدقاء فانا قررت انلا اذرف دمعة واحدة على بصرس المفقود فكل ما يأتي
من عند الله فيه خير ان شاء الله . والله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يصدر عنه شر او
ظلم في حقي او حق غيري من البشر.
لقد حرمني الله من نعمة واحدة وفي المقابل منحني
الملايين من النعم والقدرات اللمحمودة التي يجب ان استعملها لاقوم بدوري الايجابي
تجاه زوجي واولادي وديني وامتي .
فانا اشعر باتقصير اتجاه العباد ورب العباد.
نعم , لم ابك على ما فات فما زلت املك القدرة على الحب
والعطاء ... ما زلت املك الشجاعة والقوة .. تلك القوة التي ربما ورثتها عن جدتي ,
تلك النخلة القوية الشامخة او عن ابي ذلك الرائع .. الرائع .. ذلك القلب الكبير
المعطاء , او امي نهر العطاء المتدفق , او عن جدتي الاخرى فيض الحنان والرحمة
والتسامح , وربما اكتسبتها من شريك حياتي .. ذلك الزوج الصابر المحتسب الذي ساعدني
ووقف الى جانبي حين كنت وحيدة في مواجهة الالم الفضيع خلال ليالي الشتاء الطويلة .
* المواسات من صفات المسلمة الايجابية*
بسم الله الرحمن الرحيم
اتعجب حين ارى سعادة الاخرين بامظاهر .. بذلك الزيف الذي
يضيع دنيانا ونعيش لأجله ..
واتعجب حين ارى نظرات الشفقة التي يرمقونني بها .. اود
ان اصرخ في وجههم : انكم تثيرون في ايضا احساسا اكبر باشفقة عليكم .. هل تشفقون
علي من الالم .. من الموت ؟ وما هونهما وانا افكر بالامي الاخرى . بموتي الروحي ..
لفراغ حياتي من الهدف ما اهون المرض والموت وكل مصائب الدنيا حين انظر على مصيبتي
في ديني في عبادتي .. في تربية ابنائي .. اي مصير يائس ذلك الذي ينتظرني حين اقف
امام ب العالمين بحقيقة فارغة من العمل الصالح .. وسجل حافل بالخطايا .. عامر
بالغفلة .. وبتضييع كل النعم التي منحني الله اياها .. افتستكثرون علي بعض الالم
البسيط المكفر لبعض الخطايا ؟
افتستكثرون علي بعض الامل لا – الالم – في النجاة حين
يقول الملائكة
'' قفوهم انهم مسؤولون '' حين أسأل عن النعيم الذي اعيشه الان وما اكثره
وما اعظمه .. وما اثقله لا احسن حمد ربي عليه .. وشكره على منحه وعطائه
اواه .. يادنيا الموت يرقبني من قريب .. وانت تشدينني
اليك الى بعيد .. البعيد .. وانت تتزينين وتتجملين .....................)
اخي اني اظنك اعظم قدرا .. واكبر عقلا .. واكثر وعيا ..
من ان تصبح المظاهر واللهث وراء الدنيا هو اكبر انشغالاتك .. في كل يوم كل ليلة
حاول التوقف عن الجري لتحاسب نفسك واعط للدنيا حقها و للآخرة حقها .
** حتى
تكوني امرأة ايجابية **
ليكن الحب التسامح حسن الظن بالناس فعل الخير بذل
المساعدة المادية والمعنوية .. تفريج الكرب وحل المشاكل .. البعد عن الغيبة
والنميمة والتعلق بادنيا .لتكن هذه كلها مفاتيحك لقلوب الناس وعقولهم ايضا
ليكن في ميزانيتك نصيب مهما يكن بسيطا للكتاب الهادف
والشريط المؤثر ولا تكوني مستهلكا للاكل اللذيذ والثياب المزركشة ومساحيق التجميل
.
داومي على المطالعة والاستماع لتثقيف نفسك واثراء افكارك
خاصة كتب تربية الاطفال والصحة الجسدية والنفسية والروحية .
احرصي على التقرب من الله بقراءة القرءان وتدبره وقيام
الليل وصلة الارحام والدعاء والذكر مع تذكر ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل
.
احرصي على استغلال الوقت في العمل النافع لكي ولغيرك
والتسلية الهادفة والاستغلال القدرات الابداعية لديك ولدى اولادك لخدمة الناس
ونصرة هذا الدين .
ليكن الحب والحنان الحوار الهادئ المقنع التشجيع الدائم
...
التعاون في كل الامور . والاهتمامات المشتركة هي اساسيات
معاملتك مع زوجك وأولادك.
وتواصو بالحق وتواصو باصبر......... النصيحة الرقيقة ............
الكلمة الطيبة
لا تنسى ان
تترحم على اختك في الله وجميع موتى المسلمين
عدل سابقا من قبل براء في الجمعة 27 يوليو - 23:59 عدل 6 مرات