أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
مند مئات السنين كان يحكم إحدى البلاد حاكمٌ كثيرُ الظلم و الطغيان، حتى
صار أهلها في شقاء و بلاء، و ذات يومٍ أقام الحاكم تمثالاً كبيراً في
ميدانٍ عامٍ، و أمر بأن ينحني له كل من يمر به، فخضع أهل البلاد لهذا الأمر
الشاذ إلا رجلاً شجاعاً واحداً فإنه أبى الإنحناء.
سمع الحاكم بعصيان ذلك الرجل، فغضب غضباً شديداً، و عزم على معاقبته
لمخالفته أمره، و قد عُرف عن ذلك الرجل بأنه صيادٌ ماهرٌ، ففكر الحاكم في
حيلة يتخذ بها مهارة الصيد وسيلةً لألمه و حزنه، فأمر بإحضار ابن الصياد، و
وقوفه في الميدان العام عند التمثال، و وضع على رأسه تفاحةً، ثم أمر الرجل
أن يصيب التفاحة بسهمٍ من سهامه.
فتوسل الأب إلى الحاكم ليعفيه من تلك التجربة، لكن الطاغية أمره بأن يرمي
سهمه و إلا أمر الجنود بقتل ابنه أمام عينه، و وضع الصياد السهم في القوس، و
أطلقه ليصيب التفاحة على رأس ابنه، حينئذ صاح المجتمعون فرحاً و إعجاباً
بمهارة الأب، عندها أطلق الحاكم سراح الصياد و ابنه، و كان مع الصياد سهمٌ
آخر، فناداه الحاكم و سأله عنه، فأجابه الرجل بكل شجاعةٍ: "أيها الطاغية!
لقد أعددت هذا السهم لأقتص به منك إذا أخطأتُ الرماية، وقتلتُ
ابني، و الآن و قد نجا ابني، رغبت أن أُنجي الرعية من طغيانك."
ثم أطلق السهم عليه، فوقع الحاكم على الأرض صريعاً، و أنقذ الصياد بلاده من الظلم و الطغيان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
كل حاكمٍ جائرٍ مهما بغى و طغى فإن مصيره إلى زوال، فهل من معتبر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من
تأليفي و لكني جمعتها و اضعها تحت تسرفكم لتاخذ العبرة من الحياة
وشكراااااا لمن تصفحها..السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصتين جديدين كل يوم
بشكل ذاتي.
صار أهلها في شقاء و بلاء، و ذات يومٍ أقام الحاكم تمثالاً كبيراً في
ميدانٍ عامٍ، و أمر بأن ينحني له كل من يمر به، فخضع أهل البلاد لهذا الأمر
الشاذ إلا رجلاً شجاعاً واحداً فإنه أبى الإنحناء.
سمع الحاكم بعصيان ذلك الرجل، فغضب غضباً شديداً، و عزم على معاقبته
لمخالفته أمره، و قد عُرف عن ذلك الرجل بأنه صيادٌ ماهرٌ، ففكر الحاكم في
حيلة يتخذ بها مهارة الصيد وسيلةً لألمه و حزنه، فأمر بإحضار ابن الصياد، و
وقوفه في الميدان العام عند التمثال، و وضع على رأسه تفاحةً، ثم أمر الرجل
أن يصيب التفاحة بسهمٍ من سهامه.
فتوسل الأب إلى الحاكم ليعفيه من تلك التجربة، لكن الطاغية أمره بأن يرمي
سهمه و إلا أمر الجنود بقتل ابنه أمام عينه، و وضع الصياد السهم في القوس، و
أطلقه ليصيب التفاحة على رأس ابنه، حينئذ صاح المجتمعون فرحاً و إعجاباً
بمهارة الأب، عندها أطلق الحاكم سراح الصياد و ابنه، و كان مع الصياد سهمٌ
آخر، فناداه الحاكم و سأله عنه، فأجابه الرجل بكل شجاعةٍ: "أيها الطاغية!
لقد أعددت هذا السهم لأقتص به منك إذا أخطأتُ الرماية، وقتلتُ
ابني، و الآن و قد نجا ابني، رغبت أن أُنجي الرعية من طغيانك."
ثم أطلق السهم عليه، فوقع الحاكم على الأرض صريعاً، و أنقذ الصياد بلاده من الظلم و الطغيان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبرة:
كل حاكمٍ جائرٍ مهما بغى و طغى فإن مصيره إلى زوال، فهل من معتبر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذه سلسلة من الحكايات القصيرة التي فيها عبرة، الحكايات ليست من
تأليفي و لكني جمعتها و اضعها تحت تسرفكم لتاخذ العبرة من الحياة
وشكراااااا لمن تصفحها..السلسلة أسبوعية حيث تظهر قصتين جديدين كل يوم
بشكل ذاتي.