wafadz70
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 576
- البلد/ المدينة :
- ولاية بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1201
- نقاط التميز :
- 1659
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/04/2010
شجرة الخير و البركة
]منذ زمن بعيد .. كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة ، و طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يومياً ، و كان يتسلق أغصان هذه
الشجرة و يأكل من ثمارها و
بعدها يغفو قليلاً لينام في ظلها ، كان يحب هذه
الشجرة ، و كانت الشجرة تحب لعبه معها ، مرّ الزمن ... و كبر هذا الطفل و لم يعد يلعب حول هذه الشجرة ، بعد ذلك في يوم من
الأيام ... رجع هذا الصبي
و كان حزيناً ، فقالت له
الشجرة :
- تعال و
العب معي !!
فأجابها
الولد :
- لم
أعد صغيراً لألعب حولك .. أنا
أحتاج بعض النقود !!
فأجابته
الشجرة :
- أنا
لا يوجد معي أيّة نقود .. و لكن يمكنك أن تأخذ كلّ التفاح الذي لديّ لتبيعه .. ثم تحصل على النقود التي تريدها !!
فرح الولد للغاية
، ثم تسلق الشجرة و جمع ثمار التفاح التي عليها و نزل سعيداً ، و من
وقتها لم يعد ... و لهذا كانت الشجرة في غاية الحزن ، و بعد فترة طويلة ... رجع هذا
الولد إلى الشجرة ، و لكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً ، و كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته
... و قالت له :
- تعال و
العب معي !!
و لكنه
أجابها و قال لها :
- أنا
لم أعد طفلاً لألعب حولك مرةً أخرى .. فقد أصبحت رجلاً مسؤولاً عن عائلة ..
و أحتاج إلى بيت ليكون لهم
مأوى .. فأنا لا أملك بيتاً .. هل يمكنك مساعدتي بهذا ؟
أجابته
الشجرة :
- آسفة
.. و لكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً
!!
و لم
يكذب الرجل خبراً
.. فأخذ كلّ الأفرع و غادر الشجرة و هو سعيد ، و كانت الشجرة سعيدة لسعادته ... و لكنه لم يعد
إليها ، و أصبحت الشجرة حزينة جداً مرةً أخرى ... و في
يوم حار جداً عاد الرجل مرةً أخرى ، و كانت الشجرة في منتهى السعادة ،
فقالت له في لهفة :
- تعال
.. تعال و العب معي !!
فقال
لها الرجل :
- أنا
في غاية التعب و قد بدأت في الكبر .. و أريد أن
أبحر لأيّ مكان لكي أرتاح .. هل يمكنك إعطائي
مركباً ؟
فأجابته
:
- يمكنك
أخذ جذعي لبناء مركبك .. و بعدها يمكنك أن تبحر
به أينما تشاء .. و تكون سعيداً !!
و قبل
أن تنهي الشجرة
حديثها كان الرجل قد قطع جذعها .. ثم صنع مركبه و
سافر مبحراً و لم يعد لمدة طويلة جداً ...
و
أخيراً .. عاد الرجل
بعد غياب طويل .. و سنوات طويلة جداً .. فبادرته الشجرة قائلة :
- آسفة
يا بنيّ الحبيب .. و لكن لم يعد لديّ أيّ شيء
لأعطيه لك .. ليس عندي تفاح !!
قال
لها الرجل :
- لا
عليك .. فلم يعد عندي
أيّ أسنان لأقضمها بها !!
قالت
له :
- ليس
عندي جذع لتتسلقه .. و ليس عندي فروع لتجلس عليها
!!
قال
لها :
- لقد
أصبحت عجوزاً اليوم
.. و لا أستطيع عمل أيّ شيء !!
فقالت و
هي تبكي :
- أنا
فعلاً لا يوجد لديّ ما أعطيه لك .. كلّ ما لديّ الآن هو جذور ميتة !!
فأجابها
:
- كلّ
ما أحتاج إليه الآن .. هو مكان لأستريح به
.. فأنا متعب بعد كلّ هذه السنين !!
فأجابته
:
- جذور
الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة .. تعال
.. تعال و اجلس معي هنا تحت ..
و استرح معي !!
فنزل
الرجل إليها .. و كانت الشجرة سعيدة به .. و الدموع تملؤ
ابتسامتها ...
هل
تعرف من هي هذه الشجرة ؟
إنها
أبويك ..
]منذ زمن بعيد .. كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة ، و طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يومياً ، و كان يتسلق أغصان هذه
الشجرة و يأكل من ثمارها و
بعدها يغفو قليلاً لينام في ظلها ، كان يحب هذه
الشجرة ، و كانت الشجرة تحب لعبه معها ، مرّ الزمن ... و كبر هذا الطفل و لم يعد يلعب حول هذه الشجرة ، بعد ذلك في يوم من
الأيام ... رجع هذا الصبي
و كان حزيناً ، فقالت له
الشجرة :
- تعال و
العب معي !!
فأجابها
الولد :
- لم
أعد صغيراً لألعب حولك .. أنا
أحتاج بعض النقود !!
فأجابته
الشجرة :
- أنا
لا يوجد معي أيّة نقود .. و لكن يمكنك أن تأخذ كلّ التفاح الذي لديّ لتبيعه .. ثم تحصل على النقود التي تريدها !!
فرح الولد للغاية
، ثم تسلق الشجرة و جمع ثمار التفاح التي عليها و نزل سعيداً ، و من
وقتها لم يعد ... و لهذا كانت الشجرة في غاية الحزن ، و بعد فترة طويلة ... رجع هذا
الولد إلى الشجرة ، و لكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً ، و كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته
... و قالت له :
- تعال و
العب معي !!
و لكنه
أجابها و قال لها :
- أنا
لم أعد طفلاً لألعب حولك مرةً أخرى .. فقد أصبحت رجلاً مسؤولاً عن عائلة ..
و أحتاج إلى بيت ليكون لهم
مأوى .. فأنا لا أملك بيتاً .. هل يمكنك مساعدتي بهذا ؟
أجابته
الشجرة :
- آسفة
.. و لكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً
!!
و لم
يكذب الرجل خبراً
.. فأخذ كلّ الأفرع و غادر الشجرة و هو سعيد ، و كانت الشجرة سعيدة لسعادته ... و لكنه لم يعد
إليها ، و أصبحت الشجرة حزينة جداً مرةً أخرى ... و في
يوم حار جداً عاد الرجل مرةً أخرى ، و كانت الشجرة في منتهى السعادة ،
فقالت له في لهفة :
- تعال
.. تعال و العب معي !!
فقال
لها الرجل :
- أنا
في غاية التعب و قد بدأت في الكبر .. و أريد أن
أبحر لأيّ مكان لكي أرتاح .. هل يمكنك إعطائي
مركباً ؟
فأجابته
:
- يمكنك
أخذ جذعي لبناء مركبك .. و بعدها يمكنك أن تبحر
به أينما تشاء .. و تكون سعيداً !!
و قبل
أن تنهي الشجرة
حديثها كان الرجل قد قطع جذعها .. ثم صنع مركبه و
سافر مبحراً و لم يعد لمدة طويلة جداً ...
و
أخيراً .. عاد الرجل
بعد غياب طويل .. و سنوات طويلة جداً .. فبادرته الشجرة قائلة :
- آسفة
يا بنيّ الحبيب .. و لكن لم يعد لديّ أيّ شيء
لأعطيه لك .. ليس عندي تفاح !!
قال
لها الرجل :
- لا
عليك .. فلم يعد عندي
أيّ أسنان لأقضمها بها !!
قالت
له :
- ليس
عندي جذع لتتسلقه .. و ليس عندي فروع لتجلس عليها
!!
قال
لها :
- لقد
أصبحت عجوزاً اليوم
.. و لا أستطيع عمل أيّ شيء !!
فقالت و
هي تبكي :
- أنا
فعلاً لا يوجد لديّ ما أعطيه لك .. كلّ ما لديّ الآن هو جذور ميتة !!
فأجابها
:
- كلّ
ما أحتاج إليه الآن .. هو مكان لأستريح به
.. فأنا متعب بعد كلّ هذه السنين !!
فأجابته
:
- جذور
الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة .. تعال
.. تعال و اجلس معي هنا تحت ..
و استرح معي !!
فنزل
الرجل إليها .. و كانت الشجرة سعيدة به .. و الدموع تملؤ
ابتسامتها ...
هل
تعرف من هي هذه الشجرة ؟
إنها
أبويك ..