أحمد بوبيدي
طاقم المشرفين
- رقم العضوية :
- 38633
- البلد/ المدينة :
- اولاد حملة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7513
- نقاط التميز :
- 9326
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/03/2012
لم أجد غرابة أن يعتب بعض الشباب عليَّ حين دعوت إلى التأنِّي
والرَّوِيَّة قبل الإقدام على قرار التعدد، وإضافة شريك جديد إلى الحياة.
العجيب أن عدداً من بناتنا أبدين اعتراضاً تحت شعار:
«قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!».
بنت تعلقت عاطفياً مع رجل مُعدِّد، وأبدت استعدادها لأن ترضى
وتصبح زوجة ثانية..
أخرى تتزايد لديها احتمالات تقدم رجلٍ مُعدِّد، أكثر من شاب
أعزب، لأنها مطلقة وربما ذات أولاد، أو لديها ظروف خاصة.
ثالثة ارتبطت -فعلاً- بزوج مُعدِّد، وينظر إليها من حولها
وكأنه اختطفته من يد الأولى، أو أن ما فعلته كان ذنباً يجب أن تستحي منه.. وهي لم
تخطيء ولم تتجاوز حدَّها.
حين يُقْدِمُ الزوج على البحث عن أخرى عليه أن ينظر هل الزوجة
الثانية: ترف، أم حاجة؟ أم ضرورة؟ وعليه أن يقدِّر وقع هذا القرار على البيت الأول،
ومدى إمكانية احتواء ردود الأفعال.
وعليه أن يتأكد من قدرته المادية، وقدرته الجسدية، وقدرته
العاطفية على احتواء بيتين وامرأتين وأولاد، ومدى قدرته على تجاوز الخلافات
والمشكلات العائلية، وتحقيق «العدل» المأمور به شرعاً، أو القدر الممكن منه.
أن يتزوج أحدهم تحت شعار:
«اضرب المخطئ بالعصا، واضرب
النساء بالنساء».
فيأخذ الثانية أدباً للأولى، وبمجرد تحقيق هذا الهدف يُفكِّر
بالانفصال، وكأنها غدت فقط وسيلة إيضاح، فهذه استهانة بإنسانيتها وكرامتها
وأنوثتها، بل هو انطواء على نية مبيَّتة رديئة لو علمت بها أو علم بها أهلها لم
يكن إلى هذا الزواج من سبيل.
أو يتزوج فتاة تحت العشرين، وهو يتحدث عن محاربة العنوسة! فهو
أمر يدعو للاستغراب.
من الطريف أن أحدهم قال لي: إن البنات عالمياً أكثر من
الأولاد، وفي مجتمعنا السعودي خاصة يظهر هذا جلياً، وتحدث عن مجموعة أسر يعرفها
لديها خمس بنات وثلاثة أولاد!
معلومات سطحية ومغلوطة، والحقائق تقول أنه في كوريا كان يولد
في أوائل التسعينيات من القرن العشرين 122 صبي مقابل 100 بنت (بينما النسبة
الطبيعية هي 105 صبي مقابل كل 100 بنت).
في الصين الشعبية بلغت النسبة 117 صبي لكل 100 بنت، وأدى هذا
إلى نقص البنات في آسيا.
وبحلول العقد الثاني من هذا القرن ستواجه الصين وضعاً صعباً
حيث لن يجد خمس السكان الذكور في سن الزواج عرائس لهم، وهي صيغة تدعو للقلق؛ لأن
من شأن ذلك أن يحمل الشباب غير المرتبطين على النزوع إلى الجريمة.
(انظر كتاب: "مستقبلنا ما بعد البشري" لفرنسيس
فوكوياما)
وهنا تبدو النسبة معقولة في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية
(عام 1431هـ) حيث بلغ عدد السكان (27) مليون نسمة، المواطنون منهم (18 مليون و 700
ألف)
وبلغت نسبة الذكور 50.9 %
بينما كانت نسبة الإناث 49.1 %
ابنتي الزوجة الثانية: أتفهَّم غالباً ظروفك، ولو
طلبتِ مشورتي قبل الزواج، ووضعتيني في صورة التفاصيل المتعلقة بك وبزوجك والأسباب
لكنت ممن ينصحك بالإقدام فهو قرار حكيم ومدروس وله ما يُسوِّغه، وأنا لا أعد هذه
الحالة استثناء، ولكنها ليست الحالة الغالبة لدى المُعدِّدين، أو الراغبين في
التعدد. أنت نموذج رائع نادر المثال دون مجاملة.
ولصديقتك العزباء؛ التي وضعت في رأسها فكرة أن تكون زوجة ثانية
أقول: يمكنها أن تقبل أن تكون زوجة أخرى لقوي عادل محتاج قادر على الإشباع المادي
والمعنوي، وليس لشهواني أو انتهازي أو أناني شأنه التذوق، وهو يُبدِّل زوجاته كما
يُبدِّل ثيابه، وليس لديه استعداد لتحمل التبعات والمسؤوليات، فثقافته عن المرأة
لا تشجعه على احترامها ولا تقدير مشاعرها، ولذا تجدينه يدندن دوماً حول:
المسيار، والمصياف، والمسفار، والمدراس.. والصيغ الجديدة من
قائمة الزواجات العابرة المؤقتة..
أنت لست محتاجة إلى إنسان يمنحك وعوداً برَّاقة خيالية تذوب
كالثلج بمجرد طلوع شمس ذلك اليوم، بقدر حاجتك إلى رجل يساندك في طريق الحياة
ويتحمل معك مشقاتها وآلامها وصعابها.. والله معك ولن يخيب ظنك فاصبري واستبشري.
حتى حين تفكرين أن تكوني زوجة ثانية عليك أن تختاري مَنْ
يستاهلك ويستحق التضحية الحياتية التي تقدمينها، ليس كل من طلب يدك فهو جدير بك!
والرَّوِيَّة قبل الإقدام على قرار التعدد، وإضافة شريك جديد إلى الحياة.
العجيب أن عدداً من بناتنا أبدين اعتراضاً تحت شعار:
«قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!».
بنت تعلقت عاطفياً مع رجل مُعدِّد، وأبدت استعدادها لأن ترضى
وتصبح زوجة ثانية..
أخرى تتزايد لديها احتمالات تقدم رجلٍ مُعدِّد، أكثر من شاب
أعزب، لأنها مطلقة وربما ذات أولاد، أو لديها ظروف خاصة.
ثالثة ارتبطت -فعلاً- بزوج مُعدِّد، وينظر إليها من حولها
وكأنه اختطفته من يد الأولى، أو أن ما فعلته كان ذنباً يجب أن تستحي منه.. وهي لم
تخطيء ولم تتجاوز حدَّها.
حين يُقْدِمُ الزوج على البحث عن أخرى عليه أن ينظر هل الزوجة
الثانية: ترف، أم حاجة؟ أم ضرورة؟ وعليه أن يقدِّر وقع هذا القرار على البيت الأول،
ومدى إمكانية احتواء ردود الأفعال.
وعليه أن يتأكد من قدرته المادية، وقدرته الجسدية، وقدرته
العاطفية على احتواء بيتين وامرأتين وأولاد، ومدى قدرته على تجاوز الخلافات
والمشكلات العائلية، وتحقيق «العدل» المأمور به شرعاً، أو القدر الممكن منه.
أن يتزوج أحدهم تحت شعار:
«اضرب المخطئ بالعصا، واضرب
النساء بالنساء».
فيأخذ الثانية أدباً للأولى، وبمجرد تحقيق هذا الهدف يُفكِّر
بالانفصال، وكأنها غدت فقط وسيلة إيضاح، فهذه استهانة بإنسانيتها وكرامتها
وأنوثتها، بل هو انطواء على نية مبيَّتة رديئة لو علمت بها أو علم بها أهلها لم
يكن إلى هذا الزواج من سبيل.
أو يتزوج فتاة تحت العشرين، وهو يتحدث عن محاربة العنوسة! فهو
أمر يدعو للاستغراب.
من الطريف أن أحدهم قال لي: إن البنات عالمياً أكثر من
الأولاد، وفي مجتمعنا السعودي خاصة يظهر هذا جلياً، وتحدث عن مجموعة أسر يعرفها
لديها خمس بنات وثلاثة أولاد!
معلومات سطحية ومغلوطة، والحقائق تقول أنه في كوريا كان يولد
في أوائل التسعينيات من القرن العشرين 122 صبي مقابل 100 بنت (بينما النسبة
الطبيعية هي 105 صبي مقابل كل 100 بنت).
في الصين الشعبية بلغت النسبة 117 صبي لكل 100 بنت، وأدى هذا
إلى نقص البنات في آسيا.
وبحلول العقد الثاني من هذا القرن ستواجه الصين وضعاً صعباً
حيث لن يجد خمس السكان الذكور في سن الزواج عرائس لهم، وهي صيغة تدعو للقلق؛ لأن
من شأن ذلك أن يحمل الشباب غير المرتبطين على النزوع إلى الجريمة.
(انظر كتاب: "مستقبلنا ما بعد البشري" لفرنسيس
فوكوياما)
وهنا تبدو النسبة معقولة في المملكة حسب آخر إحصائية رسمية
(عام 1431هـ) حيث بلغ عدد السكان (27) مليون نسمة، المواطنون منهم (18 مليون و 700
ألف)
وبلغت نسبة الذكور 50.9 %
بينما كانت نسبة الإناث 49.1 %
ابنتي الزوجة الثانية: أتفهَّم غالباً ظروفك، ولو
طلبتِ مشورتي قبل الزواج، ووضعتيني في صورة التفاصيل المتعلقة بك وبزوجك والأسباب
لكنت ممن ينصحك بالإقدام فهو قرار حكيم ومدروس وله ما يُسوِّغه، وأنا لا أعد هذه
الحالة استثناء، ولكنها ليست الحالة الغالبة لدى المُعدِّدين، أو الراغبين في
التعدد. أنت نموذج رائع نادر المثال دون مجاملة.
ولصديقتك العزباء؛ التي وضعت في رأسها فكرة أن تكون زوجة ثانية
أقول: يمكنها أن تقبل أن تكون زوجة أخرى لقوي عادل محتاج قادر على الإشباع المادي
والمعنوي، وليس لشهواني أو انتهازي أو أناني شأنه التذوق، وهو يُبدِّل زوجاته كما
يُبدِّل ثيابه، وليس لديه استعداد لتحمل التبعات والمسؤوليات، فثقافته عن المرأة
لا تشجعه على احترامها ولا تقدير مشاعرها، ولذا تجدينه يدندن دوماً حول:
المسيار، والمصياف، والمسفار، والمدراس.. والصيغ الجديدة من
قائمة الزواجات العابرة المؤقتة..
أنت لست محتاجة إلى إنسان يمنحك وعوداً برَّاقة خيالية تذوب
كالثلج بمجرد طلوع شمس ذلك اليوم، بقدر حاجتك إلى رجل يساندك في طريق الحياة
ويتحمل معك مشقاتها وآلامها وصعابها.. والله معك ولن يخيب ظنك فاصبري واستبشري.
حتى حين تفكرين أن تكوني زوجة ثانية عليك أن تختاري مَنْ
يستاهلك ويستحق التضحية الحياتية التي تقدمينها، ليس كل من طلب يدك فهو جدير بك!