الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
كلاب تلهث وأشباح تعبث
توقفت أمام لافتة كتب عليها[ سوق عام... اختر ما شئت...؟]
بعد ما دققت نظري مليا فيما كتب قلت: لعلها كما كتب؟ دعنا من هذا ...؟ وما كدت أبتعد إلا وصوت بداخلي يدفعني بل قل يؤزني أزا لاكتشاف ما بداخل هذه السوق ...
وفعلا قادتني رجلاي جرا حتى ألفيت نفسي في بحر لا كالبحار هو ..أمواجه متلاطمة من بشر انتشر...
بالكاد ما تمر.. , عروض أعراض وأصوات لأغراض.. حركات تلف بعضها .. نظرات يتطاير شررها... قفزات هنا وهناك لم يحددها البصر ولا البصيرة مفرقعات.. فزاعات.. مغريات. إنها الساعة وأشرا طها قد دنت وتجلت
الله أكبر... ألله أكبر
هذا ما تريدين أيتها النفس الأمارة ..............؟
ويدهسني أحدهم بأظلافه ...
وتُصَفِر أذناي من غوغاء المارة المتسكعين المتحرشين ويكاد الزخم والزخات أن يصيبا برذاذهما الآمنات العفيفات الطاهرات اللواتي اضطررن لقضاء بعض الحاجات الضروريات ..
قلت وتصفر أذناي فيشتد وقع المطارق على رأسي .
من أنا وهؤلاء ..؟ أعربي قح أصيل ؟ أم غربي منتفخ متفتح ذليل...؟
سألت نفسي ذاك السؤال مؤنبا إياها عما آل إليه الحال , لم ترد علي ولم تجبني, ولاذت بالصمت وخنست
علمت منها هذا , فتعوذت بالله رب الفلق من شر ما خلق...
بعدها لذت بجدار على مقربة من حمى مسجد ورحت أبيع وأشتري.. أهدم وأبني .. اكتب وأمحي...
وأخيرا كان القرار:...... العودة للديار.. فعد أيها البدوي لباديتك ؟ حيث الصفاء والنقاء .. حيث الأهل والأحباء... حيث أمك وأنسك... حيث خيمتك وفرسك....
لا طاقة لك بهذا ؟ فأنت مهما تلونت و حاولت ومهما انتظرت وصبرت لا ولن تكون إلا ذاك البدوي لا أكثر ... وكان الذي قررت ... اللهم بك تمسكت وإليك عدت.. فهون عني هذا الأمر والصعب يسر
تعبت وعجزت ولساني كل مما علاه وصوتي ناء عنه القريب والبعيد جفاه.. لطفك رباه لطفك رباه
إبراهيم تايحي