mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
تفسير .... أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ
تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ
عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا
تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إضراب انتقال من توبيخ إلى احتجاج على كذبهم .
والاستفهام إنكار لأن يكون لهم كتاب إنكاراً مبنياً على الفرض وإن كانوا لم يدّعوه .
وحاصل هذا الانتقال والانتقالات الثلاثة بعده وهي { أم لكم أيمان علينا } [
القلم : 39 ] الخ ، { سلهم أيهم بذلك زعيم } [ القلم : 40 ] { أم لهم
شركاء } [ القلم : 41 ] الخ أن حكمكم هذا لا يخلو من أن يكون سنده كتاباً
سماوياً نزل من لدنا ، وإما أن يكون سنده عَهْداً منا بأنا نعطيكم ما
تقترحون ، وإما أن يكون لكم كفيل علينا ، وأما أن يكون تعويلاً على نصر
شركائكم .
وفي هذا إدماج بالتعريض بأنهم أمِّيُّون ليسوا أهل كتاب
وأنهم لما جاءَهم كتاب لهديهم وإلحاقهم بالأمم ذات الكتاب كفروا نعمته
وكذبوه قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون } [
الأنبياء : 10 ] وقال : { أو تقولوا لَوْ أنا أُنزل علينا الكتاب لكُنا
أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربّكم وهدى ورحمة } [ الأنعام : 157 ] .
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)
{ أم } للانتقال إلى دليل آخر وهو نفي أن يكون مستند زعمهم عهداً أخذوه
على الله لأنفسهم أن يعاملهم يوم القيامة بما يحكمون به لأنفسهم ،
وقوله : { علينا } صفة ثانية ل { أيمان } أي أقسمناها لكم لإِثبات حقكم علينا .
و { إلى يوم القيامة } صفة ثالثة ل { أيمان ، } أي أيمان مُؤبدة لا
تَحلَّة منها فحصل من الوصفين أنها عهود مؤكدة ومستمرة طول الدّهر ، فليس
يومُ القيامة منتهى الأخذ بتلك الأيمان بل هو تنصيص على التأييد كما في
قوله تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم
القيامة } في سورة الأحقاف ( 5 ) .
تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ
عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا
تَحْكُمُونَ
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إضراب انتقال من توبيخ إلى احتجاج على كذبهم .
والاستفهام إنكار لأن يكون لهم كتاب إنكاراً مبنياً على الفرض وإن كانوا لم يدّعوه .
وحاصل هذا الانتقال والانتقالات الثلاثة بعده وهي { أم لكم أيمان علينا } [
القلم : 39 ] الخ ، { سلهم أيهم بذلك زعيم } [ القلم : 40 ] { أم لهم
شركاء } [ القلم : 41 ] الخ أن حكمكم هذا لا يخلو من أن يكون سنده كتاباً
سماوياً نزل من لدنا ، وإما أن يكون سنده عَهْداً منا بأنا نعطيكم ما
تقترحون ، وإما أن يكون لكم كفيل علينا ، وأما أن يكون تعويلاً على نصر
شركائكم .
وفي هذا إدماج بالتعريض بأنهم أمِّيُّون ليسوا أهل كتاب
وأنهم لما جاءَهم كتاب لهديهم وإلحاقهم بالأمم ذات الكتاب كفروا نعمته
وكذبوه قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون } [
الأنبياء : 10 ] وقال : { أو تقولوا لَوْ أنا أُنزل علينا الكتاب لكُنا
أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربّكم وهدى ورحمة } [ الأنعام : 157 ] .
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)
{ أم } للانتقال إلى دليل آخر وهو نفي أن يكون مستند زعمهم عهداً أخذوه
على الله لأنفسهم أن يعاملهم يوم القيامة بما يحكمون به لأنفسهم ،
وقوله : { علينا } صفة ثانية ل { أيمان } أي أقسمناها لكم لإِثبات حقكم علينا .
و { إلى يوم القيامة } صفة ثالثة ل { أيمان ، } أي أيمان مُؤبدة لا
تَحلَّة منها فحصل من الوصفين أنها عهود مؤكدة ومستمرة طول الدّهر ، فليس
يومُ القيامة منتهى الأخذ بتلك الأيمان بل هو تنصيص على التأييد كما في
قوله تعالى : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم
القيامة } في سورة الأحقاف ( 5 ) .