الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
أنـــــتِ والصفر ســــــــواء...
اللؤم وحاشيته من سوء الأخلاق , وفحش الكلام فجور, والفجور إحدى صفات النفاق – أعاذنا الله وإياكم منها-
ليس منا نحن أمة محمد –عليه الصلاة والسلام- من اتصف بذلك بعد صفاء وود ومؤاخاة وإنارة الأجواء والأفاق..إلا من أبى وعاند وكفر وجحد وتمرد وفضل أعوج السبل وخاض مع الخائضين ميادين الإثم والشقاق...
حكمتَ فعدلتَ فآمنتَ فنمتَ يا عمر.هذا الفاروق عمر. ثكلتك أمك إن جهلته, والويح لك إن أنت تجاهلته...
إليكِ أصوب كلامي .عليك أن تفتتي مرامي؟ وخذي مني حقيقته , وتأملي جيدا الجواب....
لا أغالي في قول قلته أو سأقوله,ولا أبالي برد حار أوبارد .. أنا وحدي مسؤول ووحدي أتحمل نتيجة أفعالي ...
من أنتِ..؟وكيف وصلتِ؟ ومن أي بحر بربك منه هذا الخُلُق اغترفتِ؟
أنتِ يا من أُعنيك بكلامي إني لا ألقي عليك هكذا هملا سلامي
أنتِ أَمَةُ السلام وبنت الإسلام , فيك أودع الله سره , وحباك بصدق الحديث , وكأنك للسلف الصالح خير وريث....حكمة ولباقة.. صدق ونية.. سريرة ناصعة البياض نقية .. ثقيلة النطق لا لعقدة بل لحسن جواب بروية , فمن يضاهيك من بين النساء اليوم يا تقية يا عربية....؟
لهذا قلت: أنتِ والصفر سواء هلا علمت كيف ولما...؟
لا تتعجلي ولا تنفعلي ؟ مقامك عال لا تترجلي...؟ فالصفر خال من كل شريك يمينا وشمالا , أعلى وأسفل, وجها وظهرا, وأنتِ لكذلك , ولولا ذلك ما قلت فيك ذلك............؟
كيف وصلتِ...؟ وصلت بهذا الخُلُق لأنك وحدت ِ وآمنتِ برب الفلق...قُدتِ بحكمتك جحافل الناس فكان جزاء ربك عليك عظيما فقد أذهب عنك البأس وقد قلتِ لمن حولك قولا ....هم رفضوه عرضا وطولا, وأعادوه إليك خاسئا حسيرا
ذليلا حقيرا , ما كنتِ له منتظرة... لكنه حدث ووقع . ففوضت أمرك للذي قال (( والأرض ذات الصدع)) للذي قال(( إنه لقول فصل* وما هو بالهزل))
فنزلت آياته عليك بردا وسلاما ونورا يلمع ويشع
تبارك الله أحسن الخالقين
كيف ولما..؟ لأنك صدقت فيما أنتِ به مقتنعة , وعلمتِ أنه لا بد من يوم للواقعة
أليست أمي رحيمة شافعة...؟
لا تثريب عليك بعد ,فأنتِ أنتِ إن كنتِ أنتِ أنتِ ؟ , وحيثما وُجِدتِ , وأينما كنتِ
لا أبتغي غيرك أما أنتِ....؟
أصدح وأصدع بهذا القول لأبرد لهب كبدي وأشحن قلبا لطالما امتلأ بالحب والود
إخلاصا ووفاء .. أقول لك هذا وأنا في ريب من لقائك بعد , في شك من أن أراك بعد, في لُبس من أن أسمع صوتك بعد....حيث الغيب بيني وبينه حجاب
حيث ما في القلوب لا يعلمه إلا علام الغيوب, أليست للعيون لغة لا تفك رموزها إلا القلوب ..
يعز علي كثيرا رحيلك .لا ترحلي عزيزتي اليوم ؟ فإني على العهد وإني هنا مقيم...وإن أنت رحلت لا تطيلي ففؤادي ضعيف ..تائه ..آبق.. شارد . يبحث عن دفاع لا هجوم...
ما أحوج الضرير للنور وما أشد أنين الكبد على من في القبور...
إبراهيم تايحي