الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
وقاحتك والملح سواء....
كل المدعوات من نساء الحي غادرن الساحة...ولِما البقاء فقد توقف الضرب على الدف , وتلكم دلالة على أن عقرب الساعة الكبير غطى العقرب الصغير ....فكم تكون الساعة الآن....؟
إلا عقرب – عذرا أقصد لسان العروسة ما أنفك ينثر حروفا , لها للسامع الضرير نبرات , كما لها على مد البصر صولات, ...هيهات هيهات فقد فات ما فات....احتجب يا بصر , وشكرا لك يا بحرأخذت مني ما وجب , وأغرقت جوفك بدموعي لا عجب .....إني أهجوك بلسان رطب
أمدحك ذما وأذمك مدحا فهذا دأبي لا تستغرب ....
*- كفى ؟ كفي؟ ويكفي يا أمة الله ؟ إني أرى حماقتك والملح سواء..
*- أأزعجك قولي حين جن ليلي وجاش ويلي؟
*- لا عليك فدون الشهد إبر النحل
*- يا هذا ما بك الليلة ؟ أراك عن الكلام صائما , وللهيام لائما ؟ أمركبك جنح ؟ ودواسره مفككة ولوحه عائما .....؟
*- طيب و هو كذلك . ألا تركبين معي وتخوضين غمار البحار ؟ أسمعت أم لا يا فاطمة؟
*- فاطمة...؟ ومن فاطمة هذه؟ ...آآآآآآه الآن حصحص الحق وكشفتك الكلمة
*- أية كلمة...؟ ما لك وهذه الحماقة أيتها الراجمة.؟ وقد كنت منذ قليل بي رحيمة راحمة
*- هكذا أنتم يا رجال اليوم تستبدلون الطيب بالخبيث حين يحلو لكم تغيير[ السروج ], وتحنون لما كانت له أنفسكم به حالمة
*- أختلط طيبنا بخبيثنا , لما تأنث الذكران واسترجلت النسوان ..حتما تَوَجَب تبديل المكان
إلى السوق وجهتي الآن.... لعلي أجد من يبتاع كبدا مفتتا وقلبا ممزقا وفؤاد هواء بعد أن فاض بالهوى
*- طبعا هذا طبعك أعرفه , كلما اشتدت بيني وبينك حلقات الكلام تفر من أمامي فرار الفئران إن القط ظهر وبان...أوَ لستَ رجلا يحتمي به أشجع الفرسان...؟
*- لعلني كنت كذلك , أما والحال كما ترين فالصمت أولى بي من أن استظل بأوراق لا تستر عورتي
ولا تغسل حوبتي ولا تقيل عثرتي ...إني هنا أمتص شما من جذور رجولتي ما تبقى من عطر وريحان...
*- أنت قلت هذا فاشهد ؟ وأما أنا لست بقائلة لكي لا أشهد.....هذا قرارك فانظر مسارك ؟ وإذا عزمت لا يثنيك عنهما إنس ولا جان....
*- آه منكن يا بنات حواء...فما زدتن إلا ألما به القلب اكتوى.
*- قبل أن تغادر وقبل أن ينبلج صبح لي طلب شغلني ولا زال
*- هاته ؟ وكوني صادقة؟ فقد آن للبصر أن يتحقق من رؤية الهلال
*- لِما قلت أن حماقتي والملح سواء....؟
*- بسيطة وكأنك تفسرين الماء بالماء.
*- كيف...؟
*- ألستن تكفرن العشير ؟ وهن هناك يعصرن الشعير.. وخيمتي عابوها علي لأن ستار ها نسج بالشعر والوبر وما كنت يوما قائلا للشعر
*- أراك مسافرا بلا زاد , ناثرا في عيني الرماد ؟ مَنْ للخيمة بعدك يا فارس البطحاء والوهاد
إن الريح تقتلع ما ثبته بعز وأوتاد.
*- أتذكرين الآن هذا...؟ وقد غاب الأشهاد ؟ لطفك ...لطفك يا رب البلاد والعباد.
إبراهيم تايحي
