الرحبة
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 548
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذ
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 8556
- نقاط التميز :
- 25056
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/04/2010
أمة سفك الدماء!
ألا يحق لأعداء الأمة الإسلامية أن يصفونها اليوم بالأمة المتوحشة والخارجة عن نطاق الحضارة، وهي التي تشهد قرابة 100 بالمائة من نزاعات وحروب واقتتال العالم اليوم؟ ألا يحق لهم أن يَسْخَروا من قولنا أن الإسلام هو دين المحبة والسلام، في حين أن أمة الإسلام هي الوحيدة في العالم التي يتقاتل أبناؤها بهذه الشراسة، وتعرف أكبر عدد من الإبادات؟ ألا يحق لهم أن يَسْخَروا منا سواء كنا نحن السبب أو كنا نحن النتيجة، سواء فعلنا هذا بأنفسنا أم خططوا له هم ونجحوا في ذلك؟
من بين 26 نزاعا في العالم اليوم 23 هي بين مسلمين أكثرها دموية، بما يزيد عن نصف مليون قتيل في الصومال منذ سنة 1991، وأحدثها بما يزيد عن 100 ألف قتيل في سورية منذ أكثر من سنتين، وقائمة النزاعات معروفة لمن أراد أن يتابعها ...
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: لماذا الاقتتال اليوم هو بين المسلمين أنفسهم؟ هل هم أغبياء دون شعوب العالم ليُجَروا بهذه السهولة إلى الفتن؟ أم أنهم مخترقون من قبل العملاء؟ أم أن الجهل بدينهم وبرسالتهم هو الذي يدفع بهم إلى هذه الحالة؟
هل هو ضعفهم أم قوة أمريكا والغرب؟ ما الذي يجعل شعوب الأمة الإسلامية في النصف الثاني من القرن الماضي تُحدِّد بدقة العدو في الأجنبي المغتصب إن في الجزائر أو في فلسطين أو غيرها وتدفع بآلاف الشهداء من أجل التحرير، وشعوب بداية القرن الحادي والعشرين تخطئ تماما في تحديد العدو فتتقاتل فيما بينها وتنفق الملايير ضد بعضها في سوريا ومصر والعراق وتحتار في من هو الشهيد من أبنائها؟
يبدو من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة، وفي ذات الوقت من السهولة القول إن العصب الفكرية والسياسية والعسكرية والدينية التي تمكنت، أو تم تمكينها من قيادة هذه الأمة منذ النصف الثاني من القرن العرشين هي التي خذلتها، وهي التي عكست الأولويات لديها، وهي التي باعت مواقفها للآخر المعتدي، وهي التي مكنت له من أن يزرع الفتنة داخلها، وهي التي منعتها من أن تتحرك بطبيعتها لترى ما هو حق حقا وما هو باطل باطلا.
لقد كان تأثير هؤلاء في روح الأمة كبيرا إلى درجة أن أصبحت تقدم بالدليل يوميا دون بقية أمم العالم أنها ليست خير أمة أُخرجت للناس، إنما أمة الاقتتال والسجون والتعذيب وسفك الدماء...
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
ألا يحق لأعداء الأمة الإسلامية أن يصفونها اليوم بالأمة المتوحشة والخارجة عن نطاق الحضارة، وهي التي تشهد قرابة 100 بالمائة من نزاعات وحروب واقتتال العالم اليوم؟ ألا يحق لهم أن يَسْخَروا من قولنا أن الإسلام هو دين المحبة والسلام، في حين أن أمة الإسلام هي الوحيدة في العالم التي يتقاتل أبناؤها بهذه الشراسة، وتعرف أكبر عدد من الإبادات؟ ألا يحق لهم أن يَسْخَروا منا سواء كنا نحن السبب أو كنا نحن النتيجة، سواء فعلنا هذا بأنفسنا أم خططوا له هم ونجحوا في ذلك؟
من بين 26 نزاعا في العالم اليوم 23 هي بين مسلمين أكثرها دموية، بما يزيد عن نصف مليون قتيل في الصومال منذ سنة 1991، وأحدثها بما يزيد عن 100 ألف قتيل في سورية منذ أكثر من سنتين، وقائمة النزاعات معروفة لمن أراد أن يتابعها ...
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: لماذا الاقتتال اليوم هو بين المسلمين أنفسهم؟ هل هم أغبياء دون شعوب العالم ليُجَروا بهذه السهولة إلى الفتن؟ أم أنهم مخترقون من قبل العملاء؟ أم أن الجهل بدينهم وبرسالتهم هو الذي يدفع بهم إلى هذه الحالة؟
هل هو ضعفهم أم قوة أمريكا والغرب؟ ما الذي يجعل شعوب الأمة الإسلامية في النصف الثاني من القرن الماضي تُحدِّد بدقة العدو في الأجنبي المغتصب إن في الجزائر أو في فلسطين أو غيرها وتدفع بآلاف الشهداء من أجل التحرير، وشعوب بداية القرن الحادي والعشرين تخطئ تماما في تحديد العدو فتتقاتل فيما بينها وتنفق الملايير ضد بعضها في سوريا ومصر والعراق وتحتار في من هو الشهيد من أبنائها؟
يبدو من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة، وفي ذات الوقت من السهولة القول إن العصب الفكرية والسياسية والعسكرية والدينية التي تمكنت، أو تم تمكينها من قيادة هذه الأمة منذ النصف الثاني من القرن العرشين هي التي خذلتها، وهي التي عكست الأولويات لديها، وهي التي باعت مواقفها للآخر المعتدي، وهي التي مكنت له من أن يزرع الفتنة داخلها، وهي التي منعتها من أن تتحرك بطبيعتها لترى ما هو حق حقا وما هو باطل باطلا.
لقد كان تأثير هؤلاء في روح الأمة كبيرا إلى درجة أن أصبحت تقدم بالدليل يوميا دون بقية أمم العالم أنها ليست خير أمة أُخرجت للناس، إنما أمة الاقتتال والسجون والتعذيب وسفك الدماء...
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا