wafadz70
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 576
- البلد/ المدينة :
- ولاية بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1201
- نقاط التميز :
- 1659
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/04/2010
[b][size=25][b]لا تقلق فليس لدي صكوك غفران أو براءة من النيران كما يبيعها من لا
دين له على من لا عقل له ...
فإن الجنة والنار بيد الواحد الماجد القهار ، لا يملك نبي مرسل أو ملك مقرب
حق الإدخال فيها أو الإخراج منها ،
فهي حقُ محض لله تعالى ، يدخل إلى الجنة من يشاء برحمته وفضله ، ويدخل من
يشاء إلى النار بحكمته وعدله ، وما ربك بظلام للعبيد ..
لكنه من رحمته بعباده نصب لهم جسور الرحمة ليمتطوها بحثاً عن النجاة ،
ومدَّ بحبال اللطف ليتعلق بها
من يلتمس خلاص نفسه من العذاب ، ورحمة الله قريب من المحسنين ، ولا يضر
الغافل إلا نفسه،
والله غني عن العالمين .
وسياط الخوف من النار تلهب ظهور الصادقين ، ليجدُّوا في التماس الخلاص ،
ويصدقوا في الهروب
من هذا الخطر المرهوب ..
وما من مؤمن بالله واليوم الآخر إلا وهو دائم الخوف من النار ، ملازم للحذر
منها ، يبحث عن أسباب النجاة من
الوقوع فيها، ويعظ بالنواجذ على كلِّ ما يمكن أن يكون سبب حمايته ووقايته
...
وبين يديك ـ أيها الحريص ـ فرصة العمر ، وغنيمة الدهر ، للحصول على براءة
مما تخاف وتحذر من الدخول إلى
سقر ، وهي وصفة نبوية من عمل بها كُتبت له براءتان من النار والنفاق ، وهي
يسيرة على من يسرها الله عليه
، عسيرة على عدو نفسه والباخل عليها بهذا الخير .....
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم :" من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له
براءتان : براءة من النار و براءة من النفاق " 1.
فهيا ... شمِّر عن ساعد الجد ، وأوقد شعلة العزم ، وأضرم نار التوثب ،
وعليك بالمحراب ، والمسارعة إلى
الصفوف الأول ، ولا يناديك المنادي إلا وأنت قد أجبت النداء ، لتفوز بهذه
البراءة التي ضمنها لك أصدق الناس
قيلا وأبر الخلق حديثاً ...