أراك من غير طينتناأيها الحائر...؟

تزداد البداوة جمال كلما تمسكنا بها
كم أفتخر ببدويتي كلما أجد من يقول أنا بدوي

نعم هذا هو الأصل الطيب و المعدن الثمين
هذه هي الحقيقة و هذا هو اليقين

..ولست ولن أكون يوما في نعل رسول الله محمد - صلاة ربي وسلامه عليه- 
ابن البادية أم القرى  مكة المكرمة.. فيا ليتني كنت حبة من رملها  داستني قدما خير البرية على أن أعيش في قصر مزخرف بشتى المغريات...ولكن هل هذا وقت التحسر والندم ؟ وقد فاتني الركب وارتحل من حولي الخلان ,
 سيدتي الكريمة حقا ما ذكرت وصدقا ما كتبت, أعزك الله وصانك ورعاك .

طينتنا واحدة فابونا آدم وآدم من تراب{عليه السلام}
ولا افضل من البدو والرجوع الى الاصل فضيلة

اعانك الله في سبيلك ..واعتن بفرسك فهي والسيف ذات الفصيلة
يا ليتني بدوية:

ازرع ارضي قمح واكل خبزي من طحيني ...
جبالي زيتون ورمان وتيني ... وشلايا الغنم حليب وسمن وجبن تعطيني ... وانشل الماء من البئر بالركوة واشرب وترويني ...
حلوة اللقمة بكد الذراع وعرق الجبيني ...
اللي يعتمد على ذاته ياكل من الخبز رغيفين واللي ما يعتمد ... خبزه دين من الدكاكيني .


بوركت استاذي
تحياتي

لله العزة ولرسوله وللمؤمنين...............
ما أنا بتارك بدويتي ولو تجمعت حولي وعلي أسود الغابة وضباع الإنسانية ...هي عزي وشرفي وكرامتي ما دمتُ حيا...
 ما كنت مفرطا في برها و حماها ... و رملها.. و امتعتها... رغم بعدي عنها لسنين...
هي ملجئ وملاذي بعد الله سبحانه... هي نور بصري وعصاي ... هي ما تبقى لي من حيازة أمي
اللهم لا تحرمني منها حتى ألقاك وأنت الشهيد العليم
أسعدني مرورك  الطيب سيدتي .. دمت في رعاية الله وحفظه

..يبدو لي أنه أصبح من واجباتي اليومية ..المحدودة ، أن وجدت نفسي قد حوصرت من جميع الجهات ، التي لا تخلو من كثرة الانشغالات،
من عمل ، مصالح، و صداقات ..فزدت عليها ..الهوايات، في معظم مجالات الحياة، التي لا تليق بمثلي، يعصر فكره كل يوم ، كثيرا من 
المرات، و عليه ، فاني أقولها ولا فخر .. بدوي أنا ، خلقت هكذا ، لكن يبدو أنه ، 
مسكين من  في المدينة ، كأنه لا أصل له، و لا.. وطن !
و لأن العين تدقق في كل ما هو جميل، لتتوقف برهة من الزمن ، لتبقى مشدوهة تجاه المنظر الطبيعي..الجميل، 
لكن البسطاء منا فقط ، من يدركون مثل هذه ..المعاني!!،
و لولا الممارسة و المثابرة، و اختصار الطريق..ذهنيا، لكنت قلقا من بطء الوصول..، حتى ذلك ، لما نشير اليه ب..ذلك!!،قد أصبح بعيدا عنا،
رغم قربه منا مسافة وأهلا،أو نسبا و صهرا..كان بودي وأنتم تستعرضون كلماتي البسيطة هذه أن أكون بينكم ، لأتزود منكم ، عقيدة الايمان 
بالحياة، ما دامت عقيدة الايمان الصحيحة بالله جل و علا راسخة في ..فؤادي..، أهدي لك  سيدي ماهو خير و أبقى..الباقيات الصالحات ..فتقبل مني أسمى التحيات..

سيدي الكريم لا أزيد ولا أنقص  مستنا بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام حين دعا لصهره وصاحبه معاوية  بن أبي سفيان رضي الله عنه
[ اللهم علمه الحساب والكتاب وقه العذاب]
دمت في رعاية الله وحفظه أخي الكريم

..الهي ، لست للفردوس أهلا ....ولا أقوى على نار الجحيم
  فهب لي توبة، و أغفر ذنوبي....فانك غافر الذنب العظيم

حماك ورعاك وحفظك والفردس فيه أخلدك
أسعدني مرورك الثري الطيب