الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
أراك تعتصــــــــــــر....
كبكبوا على وجوههم يومها....لا تسأل عما أجرموا , بئس الذي قدموا...إنهم شتات يتنازعون كأس الحياة...ألآ فاعلموا أنكم مهما تطايرتم أنكم أموات..
وحدق في صاحبي طويلا واشتد تأمله حتى ملني الصبر فوخزتني الإبر خشية من رد سوء للخبر....
*- هيه.... صاحبي أراك قد أبحرت ما الأمر؟
*- آآآآه .عذرا: غفوت فخلت نفسي أنت , و حين غصت بين حروفك تهت , ما عدتُ أميز بين بدر وقمر....
*- لا عليك...سيان هما المقر لا الممر, وذاك ما أصبو إليه إنه نعم المستقر...
*- سمعي منتظر, فؤادي مبصر شوقا لما تنثره من حلو العبر...
*- أوَ جاد أنت ...؟ إن القلب لمنفطر...
*- أجل. وإني لقابع هنا على أحر الجمر
*- لا أخشي عليك من ذئاب البرية ولكن من ضباع البشر...
*- لِمـــــا...؟ أليست لهم عقول بها يدركون فيستدركون؟ وعيون بها ينظرون فيبصرون..؟ وأذان بها يسمعون فيستمعون..؟, أم تراهم قُطِّعوا من حجر...؟
*- يــــــــــــــــــــــــــــاه....هم مثلنا في كل شيئ , إلا أنهم مضاجعهم لا يهجرون حين ينادي الفجر...
*- صاحبي...؟ رغم ما أعلمه أراك تعتصر...
*- بدل المرة عشرات المرات صباحا حتى ركعة الوتر...
*- ثم ماذا بعد...؟
*- لا بعد ولا قبل .لا آخر ولا أول ..هكذا أشد رحالي أحدث النجوم وإياها أسامر
*- أحلاوة وجدت في ذلك؟ أم طُبعت على الهجر...؟
*- أهجر فحش القول , وما نهى عنه محمد الرسول – صلاة ربي وسلامه عليه-
ثم ترى لي بعد ذلك قول لها أقول...
*- لهــــــــا..؟ يا لك من...
*-حسبك...؟ ثكلك نسبك إن زدت عن هذا....
*- عفوا ما قصدت ولكن الحقيقة أردت....
*- لا أبخسك حديثا فأنت صاحبي ..اعلم أن للبيت ربا , وللإبل ربا ..
*- نعم أعلم ذلك
*- واعلم يقينا أن لي قلبا محبا , فهل أنت من الناظرين....؟
*- أنصفتَ والذي بعث محمدا – عليه الصلاة والسلام – رحمة للعالمين.
*- إذن هيا معي لنكتبا اسمها على قمم الجبال ورؤوس النخيل وفي الساحات وفي كل الميادين , وليكن آية حتى يوم الدين...
إبراهيم تايحي