سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
أرسل نوح إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسينا و لما يؤمنوا به فاشتد ذلك على نوح عليه السلام و خاصة إذا كان إعاض عن الايمان به قد مس أقرب الناس إليه كابنه قال تعالى:" و هي تجري بهم في موج كالجبال و نادى كالجبال و نادى نوح ابنه و كان في معزل يابني اركب معنا و لا تكن مع الكافرين ."
يصور لنا القرآن الكريم هذا المشهد العظيم لحركة السفينة و هي تخترق الأمواج في صورة توحي إلى اضطراب الحالة النفسية التي كان عليها ابن نوح عليه السلام فالآية من جهة تصف لنا المشهد المادي التي كانت عليه السفينة المترامية بين الأمواج التي وصفي في علوها بالجبال و من جهة تخفي لنا بعدا نفسيا كان فيه ابن نوح .
و من هذه الناحية خاطب نوح ابنه قائلا : يا بني اركب معنا و لا تكن مع الكافرين . أراد نوح أن يكسر الجانب المادي الذي كان في ابنه ، حاجز الكفر ، حاجز حب الدنيا و التعلق بها .
خطاب الاب المليء بالأحاسيس الوجدانية و النفحات الأيمانية ، قلب الأب المشتعل بالوحدانية و التعلق بالله تعالى يجعله يحطم أغلال الكفر ، يحطم الأغلال المادية الخالية من التوحيد و الإيمان .
و لو كان نوح على عكس من ذلك لقال لابنه و لا تكن مع المغرقين أو الهالكين و إنما قال له و لا تكن مع الكافرين ، فالمسألة عند نوح هي مسألة ايمان و كفر .
ولما كان قلب الابن خاويا من الايمان و من التوحيد لجأ إلى الأشياء المادية للبحث عن النجاة لما قال :سآوي إلى جبل يعصمني من الماء . هذا هو حال من لا ايمان له يلجأ دائما الأشياء المادية لطلب الخلاص و النجاة .
و مع تناقض ما عليه كل من الأب و الابن نرى المشاعر و الأحاسيس الأبوية تتدخل مرة أخرى لإجراج الابن من من العلم المحسوس إلى العلم الرباني إلا أن الموج حال بينهما فكان من المغرقين .
ومع ما عليه نوح من حزن و أسى يعيد و يذكر لربه أن ابنه من أهله لعله ينال شفاعة إلا أن أمر الله قد حق على الكافرين .
يصور لنا القرآن الكريم هذا المشهد العظيم لحركة السفينة و هي تخترق الأمواج في صورة توحي إلى اضطراب الحالة النفسية التي كان عليها ابن نوح عليه السلام فالآية من جهة تصف لنا المشهد المادي التي كانت عليه السفينة المترامية بين الأمواج التي وصفي في علوها بالجبال و من جهة تخفي لنا بعدا نفسيا كان فيه ابن نوح .
و من هذه الناحية خاطب نوح ابنه قائلا : يا بني اركب معنا و لا تكن مع الكافرين . أراد نوح أن يكسر الجانب المادي الذي كان في ابنه ، حاجز الكفر ، حاجز حب الدنيا و التعلق بها .
خطاب الاب المليء بالأحاسيس الوجدانية و النفحات الأيمانية ، قلب الأب المشتعل بالوحدانية و التعلق بالله تعالى يجعله يحطم أغلال الكفر ، يحطم الأغلال المادية الخالية من التوحيد و الإيمان .
و لو كان نوح على عكس من ذلك لقال لابنه و لا تكن مع المغرقين أو الهالكين و إنما قال له و لا تكن مع الكافرين ، فالمسألة عند نوح هي مسألة ايمان و كفر .
ولما كان قلب الابن خاويا من الايمان و من التوحيد لجأ إلى الأشياء المادية للبحث عن النجاة لما قال :سآوي إلى جبل يعصمني من الماء . هذا هو حال من لا ايمان له يلجأ دائما الأشياء المادية لطلب الخلاص و النجاة .
و مع تناقض ما عليه كل من الأب و الابن نرى المشاعر و الأحاسيس الأبوية تتدخل مرة أخرى لإجراج الابن من من العلم المحسوس إلى العلم الرباني إلا أن الموج حال بينهما فكان من المغرقين .
ومع ما عليه نوح من حزن و أسى يعيد و يذكر لربه أن ابنه من أهله لعله ينال شفاعة إلا أن أمر الله قد حق على الكافرين .