الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
رحلتي هنا توقفت بين شتاء وصيف.
....وأنت تتحدثين أمـــــــــاه الحديث طيا ونشرا....وأنت تنثرين الحروف من الجوف برا وبحرا....
وأنت..وأنت... وأنت , دعي عنك هذا , أماه إن بعد العسر يسرا...
آتيتك حاملا قلبي على صفيحة تشوي الوجوه , وقد غدر بي الزمن .
بالله ثم بك مستغيثا , جريا لرضاك وإرضائك أحث الخطى حثيثا..
استخف بي السيد واستصغرني العبد , هلا أنت راحمة هذا الكبد..؟
ما لي أراك عني تصدين , ومالي أراك لما بين العينين تقطبين...؟
ألست أنا الذي..؟ أنسيت أنني إبنك , أم أنك من بين الورى أخترت أحد الآخرين...؟
أماه لا تصفر أوراق الأشجار إلا في خريفها , ولا يزيد طول عمر حياتي إن هي حل أجلها .. رحلتي هنا توقفت بين شتاء وصيف, فليس بعد الوقوف إلا التضرع لرب هذا البيت . قَوْلي هذا حق عنه لا أحيف.. على صهوة جوادي ثابتا , بيمناي مصحف وبشمالي رمح وسيف, اللهم من برها وبرها أطعمني طيب الرغيف....؟
عيناي إحداهما تنزف الآهات وأخرى تطحن العَبرات ...
قلب يمتعض فيتمخض فيقذف ما بداخله من قيح الحياة...وعقل حائر متسائل أحي أنا وبي حياء..؟ أم تراني فعلا مت منذ العديد من السنوات ؟
لسان ما عرف إلا خالقه ذكرا وشكرا ثم ما بعد ذلك أنتظر ولوج اللحظات
لا طعم بعد الرحيل أماه...., وهل عاد يوما من الأجداث من هم رفات
ليروا ما أنا عليه؟ وما فلعته بي جمرة الحسرات....؟
هل سقط الحياء من الأحياء..؟ ثلة يتيمة في زمن جائر أهله أراها مضطهدة على أديم الأرض ممددة , لا مساندة ولا مساعدة, كومة من التراب إتخذت منها وسادة .....
إي وربي إنها تفتش بكرة وعشية عن ضالة بين أزقة من دهاليز الأحياء....
أماه كلما طرقت بابك إلا وشيئ في صدري يؤزني لأكتم ما بي من خلجات. وحيد أنا في هذا الكون أفنتني اللدغات...
ومن بين أناملي سقط القلم ...شُنق الأمل.. صلب الحب , وعلى المقصلة ذبح القلب ... أليس هذا ما حدث أيتها الكائدات ...؟
اللهم بي وبها كن رؤوفا ..؟ وعلينا أنزل من سمائك الرحمات.
إبراهيم تايحي