في يوم الانفجار الموافق لتاريخ 13 فيفري 1960 أحس السكان بزلزال كبير متبوع بغبار كثيف مع وميض ضوئي يمكن رؤيته من كرزاز (بشار) على بعد 650 كلم من حمودية -كما قال الرقاني-. في ذلك اليوم سجلت فرنسا دخولها المدوي إلى نادي القوى النووية مخلفة وراءها بالحمودية نفايات نووية ملقاة فوق الأرض التي لا زالت بعد نصف قرن تخلف ضحايا لها.
الذي كان متبوعا بثلاثة تفجيرات جوية و13 تفجيرا أرضيا ب»إن أكر« الواقعة بمنطقة بتمنراست، تجارب نووية شاءت فرنسا أن تجعل من صحراء الجزائر مسرحا طويلا وعريضا لها، مفتوحا على الهواء، حجم الانفجار حمل أول تفجير نووي فرنسي بمنطقة الحمودية برقان اسم “اليربوع الأزرق” وكانت طاقة تفجيره 60 كيلوطن، أي ما يعادل 70 مرة قنبلة هيروشيما اليابانية، بحسب صحيفة الشعب الجزائرية ضحايا مابعد الانفجار مضت واحدة و خمسون سنة على التفجيرات و التجارب النووية الفرنسية التي ما تزال تخلف ضحايا في الجنوب الجزائري الشاسع من بين السكان الشباب الذين يعانون من مشكلتين وهما: تجاهل القوة الاستعمارية القديمة تماما لهم و تأثيرات الإشعاع. عائلة عبلة التي تعيش في منزل من الطوب في قصر “تاعرابت” و هو القصر الذي عانى أكثر من تأثيرات الإشعاع الناجم عن التفجيرات و التجارب النووية (التي تبعد عن رقان ب2 كلم و الواقعة على بعد 60 كلم من حمودية و هو مكان أول تجربة يوم 13 فبراير 1960) مثل حي عن التأثيرات الوخيمة لهذه المجزرة التي أطلق عليها اسم “اليربوع الأزرق”. لهذه العائلة ثلاث بنات صم بكم و يبدو أنهن لا يعرفن ما حدث لهن و قد فرحن بزيارة فريق وأج اعتقادا منهن أن ظهور أشخاص أجانب سيغير حياتهن. التأثيرات لدى زهرة أصغرهن و البالغة 9 سنوات من العمر ليست واضحة فحسب بل مخيفة.