محمد وسيم
المراقب العام
- رقم العضوية :
- 581
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4211
- نقاط التميز :
- 6095
- التَـــسْجِيلْ :
- 30/04/2010
( قصه واقعيه )
هذه القصة كتبتها والدة الطفلة
استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي , صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا,
كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و اوراقي . ماما ماذا تكتبين ؟
اكتب رسالة الى الله ، هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة و لا احب ان يقرأها احد .
خرجت ريم من مكتبي و هي حزينة , لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ..
مر على الموضوع عدة اسابيع ، ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟ ريم ماذا تكتبين ؟
زاد ارتباكها .. و ردت: لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة ..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة و تخشى ان اراه ؟!!
اكتب رسائل الى الله كما تفعلين .. قطعت كلامها فجأة
و قالت : و لكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها و اتجهت الى راشد
(زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة و ذهني شارد
مع صغيرتي فلاحظ ( راشد ) شرودي ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي
بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. فحضنت رأسه و قبلت جبينه الذي طالما تعب و عرق من اجلي انا و ابنته ريم ,
و اليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. و اوضحت له سبب حزني و شرودي ... ذهبت ريم الى المدرسة , و عندما عادت كان الطبيب
في البيت فهرعت لترى والدها المقعد و جلست بقربه تواسيه بمداعباتها و همساتها الحنونة .
وضح لي الطبيب سوء حالة ( راشد ) و انصرف , تناسيت ان ريم ما تزال طفلة , و دون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا
و انه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , انهارت ريم و ظلت تبكي و تردد :
لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟ ادعي له بالشفاء يا ريم ،
يجب ان تتحلي بالشجاعة , و لا تنسي رحمة الله الواسعة و انه القادر على كل شئ ..
فانتي ابنته الكبيرة و الوحيدة أنصتت ريم الى امها و نست حزنها , و داست على ألمها و تشجعت
و قالت : لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ,
و لكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان و توسل
و قالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .
غمره حزن شديد فحاول اخفاءة
و قال: ان شاء الله سيأتي يوما و اوصلك فيه يا ريم ..
و هو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة ..
اوصلت ريم الى المدرسة , و عندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله ، بحثت في مكتبها و لم اجد اي شئ ..
و بعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!!
ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟ ربما يكون هنا ..
لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و اعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... و كلها الى الله !
يا رب ... يا رب ... يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد , لأنه يخيفني !!
يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة و اعطيها معلمتي!!!
و الكثير من الرسائل الاخرى و كلها بريئة...
من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :
يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة ,
لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع ,
قطتنا اصبح لديها صغارا ,
و نجح احمد بتفوق ,
كبرت الازهار , ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ...
يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها و يرتاح من عاهته ؟؟!! ....
شردت كثيرا ليتها تدعو له ..
و لم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة و نادتني :
سيدتي المدرسة ... *
المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟
هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع و هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. و هي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ...
و وقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا و لا ( راشد )
... و من شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام ..
لماذا ما تت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها ,
كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
مرت سنوات على وفاتها , و كأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة اتت
الخادمة و هي فزعة و تقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم ...
يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟
هذا جنون ... * انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم .. اصر (راشد ) على ان اذهب و ارى ماذا هناك .. وضعت المفتاح في الباب و انقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي ..
جلست ابكي و ابكي ... و رميت نفسي على سريرها , انه يهتز ..
آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز و يصدر صوتا عندما تتحرك ,
و نسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها و لكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , و التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها ,
و حين رفعتها كي اعلقها و جدت ورقة بحجم البرواز و ضعت خلفه
يا إلهي انها احدى الرسائل يا ترى ,
ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ؟؟ و لماذا وضعتها ريم
خلف الآية الكريمة؟؟
إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله ....
كان مكتوب
.. يا رب ... يا رب ... اموت انا و يعيش بابا .....
أعجبتني و أحببت أن أنقلها لكم ..
هذه القصة كتبتها والدة الطفلة
استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي , صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا,
كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و اوراقي . ماما ماذا تكتبين ؟
اكتب رسالة الى الله ، هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة و لا احب ان يقرأها احد .
خرجت ريم من مكتبي و هي حزينة , لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ..
مر على الموضوع عدة اسابيع ، ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟ ريم ماذا تكتبين ؟
زاد ارتباكها .. و ردت: لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة ..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة و تخشى ان اراه ؟!!
اكتب رسائل الى الله كما تفعلين .. قطعت كلامها فجأة
و قالت : و لكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها و اتجهت الى راشد
(زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة و ذهني شارد
مع صغيرتي فلاحظ ( راشد ) شرودي ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي
بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. فحضنت رأسه و قبلت جبينه الذي طالما تعب و عرق من اجلي انا و ابنته ريم ,
و اليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. و اوضحت له سبب حزني و شرودي ... ذهبت ريم الى المدرسة , و عندما عادت كان الطبيب
في البيت فهرعت لترى والدها المقعد و جلست بقربه تواسيه بمداعباتها و همساتها الحنونة .
وضح لي الطبيب سوء حالة ( راشد ) و انصرف , تناسيت ان ريم ما تزال طفلة , و دون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا
و انه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , انهارت ريم و ظلت تبكي و تردد :
لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟ ادعي له بالشفاء يا ريم ،
يجب ان تتحلي بالشجاعة , و لا تنسي رحمة الله الواسعة و انه القادر على كل شئ ..
فانتي ابنته الكبيرة و الوحيدة أنصتت ريم الى امها و نست حزنها , و داست على ألمها و تشجعت
و قالت : لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ,
و لكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان و توسل
و قالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .
غمره حزن شديد فحاول اخفاءة
و قال: ان شاء الله سيأتي يوما و اوصلك فيه يا ريم ..
و هو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة ..
اوصلت ريم الى المدرسة , و عندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله ، بحثت في مكتبها و لم اجد اي شئ ..
و بعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!!
ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟ ربما يكون هنا ..
لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و اعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... و كلها الى الله !
يا رب ... يا رب ... يموت ( كـلـب ) جارنا سعيد , لأنه يخيفني !!
يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
يا رب ... تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة و اعطيها معلمتي!!!
و الكثير من الرسائل الاخرى و كلها بريئة...
من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :
يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة ,
لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع ,
قطتنا اصبح لديها صغارا ,
و نجح احمد بتفوق ,
كبرت الازهار , ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ...
يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها و يرتاح من عاهته ؟؟!! ....
شردت كثيرا ليتها تدعو له ..
و لم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمة و نادتني :
سيدتي المدرسة ... *
المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟
هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع و هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. و هي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ...
و وقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا و لا ( راشد )
... و من شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام ..
لماذا ما تت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها ,
كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
مرت سنوات على وفاتها , و كأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة اتت
الخادمة و هي فزعة و تقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم ...
يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟
هذا جنون ... * انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم .. اصر (راشد ) على ان اذهب و ارى ماذا هناك .. وضعت المفتاح في الباب و انقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي ..
جلست ابكي و ابكي ... و رميت نفسي على سريرها , انه يهتز ..
آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز و يصدر صوتا عندما تتحرك ,
و نسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لها و لكن لا فائدة الآن ...
لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , و التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها ,
و حين رفعتها كي اعلقها و جدت ورقة بحجم البرواز و ضعت خلفه
يا إلهي انها احدى الرسائل يا ترى ,
ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ؟؟ و لماذا وضعتها ريم
خلف الآية الكريمة؟؟
إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله ....
كان مكتوب
.. يا رب ... يا رب ... اموت انا و يعيش بابا .....
أعجبتني و أحببت أن أنقلها لكم ..