الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]هل يموت الأمل..؟[/size]
حين حُضِّرت حضرتُ ولم أحذر ’ وما كنت يومها باكيا...ولما رفعوني فوق المناكب ’ قلت همسا: هاؤم اقرأوا كتابيه...
((كل نفس ذائقة الموت....)).
ها أنا الآن أقف على قرب من مشارف عمر الحبيب المصطفى – صلاة ربي وسلامه عليه- لا يبدو لي أمر ولا بصر نظر ’ ولا رغبة في الدنيا ولافي متاعها الأشعث الأغبر..أما ما كسبت يداي ’ وما جنت نفسي فكلاهما في كتاب بين يدي الملك المقتدر
إن شاء رحم وعفا وغفر ’ وإن شاء عَذّب وأطبق عليّ القبر..
اللهم نسألك بنورك وجهك إتساع وإنارة الحفر..
وكان بجواري جار لي ’ وكزني بلطف وقال : ما الخبر؟أومأت له وفي أُذنيه سكبت : أنا اليوم مسافر وعنكم والديار لمغادر ..
بدا لي أنه عما أسقيته في حالة سكر ’ لم يفقه كلامي وما فيه من العِبر’ فهمتُ منه هذا ’ تركته بأدب لأنني في حضرة ربي..
ناداني لما ابتعدت عنه بخطوات قدرتها بعشر : إلى أين أنت ذاهب هكذا في استعلاء وتكبر...؟
استوقفني مليا ما جاء به لسانه من قذف كالجمر’ إبتسمت على مضض وشدة غيظ ثم تذكرت يوم العرض إنه يوم الحشر..عُدتُ إليه وكلي إستكانة ورجاء ألاّ يؤاخذ ولا يأخذ مني موقفا ’ فرفعت يمناه وقلت له : هيا بنا أخي فقد حلّ وقت العصر..؟
رمقني بعينين ملأهما الغضب ومنهما تطاير الشرر’ وقال: صلِ أنت أما أنا باق هنا إياك أنتظر..؟
تركته وأسرعت الخطى نحو مكان النداء ’ وبعد إنقضاء الصلاة زاوية من المسجد اتخذت منها مكانا للتسبيح والتحميد والتهليل والحمد والشكر.....’وإذ بي تنتابني سنة من نوم فغفوت فرأيت الذي به صيفا أتجمر... ومن تحت سقف المسجد سطع نور سؤال . هل يموت الأمل..؟
-/ ألآ زلتَ بعد لم تُحسن الظن وُتسكت الأناة؟. ألآ زلتَ بعد تغرف من هرف هذا الجب من البئر...؟
ألجمتُ لساني لئلا يسجنني وبما يلوك القوم يذمونني’ ولكن فار التنور فخشيت نثر ما بالصدور ’ فحزمت أمري وقلت: ألآ أيها اللائم لا تعذلني فالذي ذكرتَ أراك عنه جهلتَ’ أما أني أغرف من جب البئر فذاك ما أخاله ألا من اللّمم عليه لا أندم ...
-/ من أنت أيها القادم؟
-/ أما من أنا ؟ هو ذاك الذي بالعهد إلتزم’ وفي بحريصارع بحزم, تراني وشدة الظّلم’ مجاديفي عبارة عن قلم كانت واليوم لم يبق لي من العلم ما إياه استفهم
-/ ما حاجاتك عندي اليوم؟
-/ أما أنت فلا حاجة لي عندك ’ فقط أدعو من به آمنتُ وبسري هو أعلم
-/ واصل السير إني لك لناصح عشية أو ذات صباح ضالتك اليقين تتفهم ’ وأطمس القديم من القدم...؟
-/ أجل وإني لكذلك للسير مواصل ’ أدب دبيب النمل’ وعلى الله أتمنى بلوغ ذاك السناء ’ رب أنت الأعز وأنت الأجلُّ.
إبراهيم تايحي