سفيان خروبي
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- alger
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 268
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/01/2014
كان ابن تيمية يرد ضعف المسلمين و تدهور أحوالهم إلى انحرافهم عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، ويوصي بالعودة إلى كتاب الله و سنة رسوله . ولكن ظهور دعوته في الحضر و انشغال الناس بحروب التتار و قلقهم على هجمات الشعوب التي تهددهم ، صرف المسلمين عن دعوته حتى بعثت في الجزيرة العربية بعد موته بأكثر من أربعة قرون من الزمان و تحولت إلى بناجم سياسي على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب (1703-1791م) إذ رأى أن أكبر خصائص الإسلام أنه دين توحيد و تنزيه ، وأن العالم الإسلامي كان في أوجه عزة ومجد حين كان الإسلام عقيدة توحيد خالية من الشرك ، فلما دخله الفساد اضمحل أهله و ساروا إلى ركود و خمد ، فلا معبود إلا الله وحده ، لايشركه أحد في خلق العالم و العناية به و التشريع لأهله و لكن عامة المسلمين قد أشركوا معه تعالى أولياء يحجون إلى أضرحتهم و يقدمون إليها الهدايا و النذور التماسا لمنفعة أو دفعا لمضرة .
و مصدر التشريع في الإسلام هو الكتاب و السنة. و باب الاجتهاد مفتوح لمن يحسنون فهم الكتاب و السنة.و إطلاق هذا الباب هو الذي أدي بالمسلمين إلى الجمود و التقليد ،و جرى محمد بن عبد الوهاب في هذا مع ابن تيمية الذي لم يمنعه انتماؤه إلى الحنابلة من الدعوة إلى الاجتهاد بهدى من الكتاب و السنة .