الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[rtl][size=35]المقـــدمــــة
[/rtl][/size]
[/rtl][/size]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
إن النسيج العمراني ما وجد الا ليضم ويجمع أفرادا وجماعات – إناثا وذكورا- ومن هؤلاء تتكون العلاقات الاجتماعية حيث نواة هذه الأخيرة هي الأسرة , وقبل الأسرة حتما الزوج والزوجة
وقبل الزوج والزوجة يطرح السؤال العصيب : ماذا نعني الزواج ؟
هل هو مجرد إشباع رغبة جنسية؟ أم أن من ورائه هدفا مقدسا عظيما ؟.
فلننظر لقوله سبحانه وتعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها)
الأعراف/ /189
إذن فالزوجة سكن لزوجها ( مودة- رحمة- معروفا- كساء – غطاء – سترا – عفاف....)
وما أحسب ذلك متوفرا الا عند الزوجة المؤمنة التقية النقية العفيفة الشريفة . ولا غرو في ذلك
لأنها الركن المتين القوي للبيت , والمربية الموجهة الحنون العطوف للأبناء الذين هم أمانة الله
عندنا . فدورها بهذه الصفات المذكورة لا يضاهيه دور. وكيف ذلك ؟ إنها الزوجة التي تتحمل العبء الثقيل والقسط الأوفر والمعاناة الكبيرة في تأدية رسالتها الأسرية على أتم وجه , بينما
الزوج له أعماله خارج البيت , ولا بأس إذا ما شارك زوجته بعضا من شؤونها , كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم ماذا بعد؟.... إن شاء الله جعل منهما البنين والبنات والحفدة . وهنا يأتي سؤال آخر
لا يقل أهمية وصعوبة عن الأول : هل يقتصر الدور هنا على الإنجاب ؟ أم أن هناك مسؤوليات
أخرى تنتظر الزوجين؟ فالجواب عن السؤالين الأول والثاني يكمن هنا ...؟ فنقول للزوجين:
جاء دوركما الذي وجدتما من اجله. قال الحق سبحانه وتعالى( وإني خفت الموالي من ورائي
وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث آل يعقوب واجعله رب رضيا)
مريم / 5 . 6
وقوله عز وجل( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم
من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ) النحل – 72 أعتقد أن الجواب الشافي الكافي قد ظهر جليا لكل ذي عقل وبصيرة .
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فكن أخي المؤمن أختي المؤمنة لما أنزل ربنا آخذين وعما نهينا عنه مجتنبين منتهين
ولنحسن تربية فلذات أكبادنا فنسقيهم حلو الشراب ونطعمهم طيب الطعام ونربيهم أفضل تربية .
.. هذا كله من أجل الخلفة الطيبة الصالحة المحصنة المقدامة الكريمة . ولنغرس فيهم القيم الروحية والمادية والخلقية والإنسانية وعند الله نحتسب الأجر والثواب, وبالتالي عند م يدركنا
الكبر نجدهم لنا سندا وعضدا وطاعة , والله العظيم نسأل لكل الأزواج المنتهجين نهج ورسالة الإسلام السداد والرشاد والدعاء عنما يقوم الأشهاد .
قال حبيب الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم :( إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث
صدقة جارية* أو علم ينتفع به * أو ولد صالح يدعو له ) .
اللهم اجعل أبناءنا وقرة أعيننا خير خلف لخير سلف واجعلهم حماة كتابك وحملة لواء الدين
يا رحمان يا رحيم , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم, وصلي اللهم وسلم على من بعثته
سراجا منيرا ورأفة ورحمة بالمؤمنين.
ابراهيم تايحي
رسالة المدرسة
يقول الدكتور / سعد جلال / في كتابه * الطفولة والمراهقة*
( العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم , حيث أن سلوك
الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثر بالخلفية البيئية , ولذا عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطإ بمكان أن نفصلها عن المركبات المختلفة المكونة لهل حيث أن البيئة
جزءا كبيرا من هذه المركبات )
فالمعلم مهمته كبيرة لكونه مسؤول وأمين على توعية وإرشاد التلاميذ وتعليمهم وتأديبهم , وعليه
أن يكون القدوة الصالحة لهم لأنه محط أنظارهم , وعلينا أن نعي جيدا بأن الجو التربوي يؤدي
إذا أحاطت به العوامل التالية الى نتائج لا تحمد عقباها وينحرف المسار عن سكته , وهذه
العوامل هي:
1/ عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة
2/ حدود غير واضحة لا يعرف الطالب به حقوقه وواجباته
3/ مبنى المدرسة واكتضاض الأفواج
4/ التدريس غير الفعال وغير الممتع الذي يعتمد على التلقين والطرائق التقليدية
5/ عدم التمكن الجيد لفئة من المدرسين- خاصة الجدد – من مواكبة ما استجد في الحقل التربوي والبيداغوجي ( عدم الإهتمام بهذه الفئة بما يكفي لتلقيهم ما يساعد على عملهم )
6/ عدم تطابق الدروس والنصوص المقررة مع الواقع
7/ عدم توفر الوسائل لترسيخ المعلومة في أذهان المتعلمين
8/ صعوبة التعامل والتفاعل مع اللغات الأجنبية مما تسبب حتما في العزوف وكراهية المادة والمدرس أحيانا .
كل هذا وذاك يخلق احباطات عند المتعلمين الشيئ الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية
تظهر في أشكال عنيفة واحيانا تخريب الممتلكات الخاصة والعامة , دون أن ننسى أو نهمل
جانبا آخر وهو لجوء بعض أقول بعض من المدرسين إلى العنف وهذا ما نراه يحدث في بعض المدارس وطنيا وعالميا , دون تحديد المستوى التعليمي من عنف وعنف مضاد , وقد تمخض
عن جرائم خطيرة أدت إلى ضحايا تحت القبور ومعوقين معلقين على الجسور .
أعود لرسالة المدرسة فأقول : لا ريب أن كل مؤسسات العالم تعاني من الجفا بين التربية والتعليم وهذا ما أراه الا لكون بعض من المدرسين قد لجأوا إلى الحشو وإعطاء مادة علمية
جافة وخالية من أي توجيهات تربوية .
ولو أن المدرسين اهتموا بالمسائل التربوية وبمشاعر تلاميذهم لأستطاعوا كسبهم واجتذابهم
إلى فهم المادة التعليمية وبالتالي لحرروا التلاميذ من الأحاسيس التي تنتاب غالبيتهم نحو
المدرسة وقسوة بعض المدرسين وجفاف المواد الدراسية .
رسالة السيد سليمان الشيخ وزير التربية والتكوين (سابقا)
(( رسالة المدرسة بمفهومها الشامل رسالة مقدسة والمعلمون بها والمسيرون لها والمشرفون
عليها مربون , مطالبون بالمحافظة على قداستها في جميع الظروف , لأن الدارسين فيهــــا
أمل البلاد المرموق ومستقبلها المرتقب . من هذا المنظور تتضح الحقوق والواجبات بالنسبة
للكل , مجموعات وأفراد والعالقات بكل أبعادها بين هذه الخلية القاعدية وبين الأسرة والمجتمع والدولة , وتتجلى صفة المؤسسة واضحة من حيث عالمية الأداءالتربوي, ومن حيث تساوي
الحظوظ في طالب العلم والمعرفة والتكوين , بدون أي فرق ول تمييز بين البنين والبنات , ولا بين هؤلاء وأولئك من أولادنا جميعا كيفما كان نوع الفرق والتمييز بسبب المولد أو العرق أو
الجنس أو أي رأي .
كما تبرز أيضا معالم الطريق لهيئة التعليم في مجموعها لغرس البذور الصالحة بعزم وثبات
وحكمة واعتدال وشعور كامل بالمسؤولية نحو الأجيال الصاعدة لإعدادهم باستمرار إلى الدور المنوط بعهدتهم في ظل ثوابت الأمة وقيم الوطن واختيار الشعب ودستور البلاد وقوانينها
ومتطلبات التقدم الحضاري للإنسانية وتطور العلوم على مدى العصور.))
إبراهيم تايحي