الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ترجيتها أن تسأل لكنها لم تفعل...
لعل نهرا كفى بحرا...ولعل نمرا صار نسرا... والقط أمسى صقرا...وكذا الصرصار أضحى فأرا..أما وأن ترى الأعمى مبصرا والضرير ناظرا ’ ومن بين بنات حواء من هي أصبحت ذكرا فهذا لا تجادل فيه ’ فإن الجدال فيه يُرديك حفرا’ حفر تشبعك حرمانا أحيانا وتسكنك قصورا من وميض البرق والأوهام وأضغاث الأحلام
أيها القابع في الظلام إياك أن تستغيث بغير هازم اللذات ومفرق الجماعات
رب الأرض والسموات إتخذه وكيلا يا ابن آدم ...؟ واتق الله إن يوم العرض لمحالة قادم ’ حينها لا ينفع جاه ولا سلطان .. لا حسب ولانسب.. ولا دينار ولا درهم إلا من أتى الله بقلب سليم أيها المسلم..
ترجيتها أن تسأل ولكنها لم تفعل .. فما أنا بدار بعد’ وما أنا يومئذ بقائل..؟
فقط... كاد القلم من بين أصابعي أن يسقط.. يبدو أنه أُصيب.... بعد ما أدرك أن لون حبره فيه عيب ...
يبدو أكيد ذلك.. فصاحبه إن لم يكن قد هلك فلا محالة أنه هالك..رد ’رد عليّ سؤالك..؟
طيور الليل البيضاء هي جماعات جماعات ’ أسراب أسراب قلما تراها العين وحيدة ...
عيناي وعقلي ’ قلبي وكبدي ’ ناصيتي أُخذت على غرة وما ساجنها’ وما ساحبها’ وما صاحبها إلاّ فؤادي المقهور المجبور على البقاء والقعود في زوايا هذه البلاد
ظهر جليا ضعف القطب الشمالي ’ فزاد سمكا جليدي ’ ما كنتُ ناظرا لغرب خوفا من الوقوع في دهاليز السواد’ ذات الإمتداد والإستبداد...
لكنني نظرت ومقلتاي أشبعتُهما تحديقا ’ إتساعا وضيقا حتى مللت فراش الهون وبالتالي فارقني رقادي مما قوّى سهادي...
قال لي الإمام: لا تحزن أيها الصائم القوّام فحظك إن لم يكن هذه الأيام من هذا العام فصبرا جميلا على ما يخفيه القدر الجاري بقدرة الجليل الملك العلام..؟
قلت له: أبعد هذا البياض ومسامير الإعتراض والعيش في بؤر الإرتضاض؟
رد علي قائلا: تمسك بحبل الله لا إعتراض ..؟
فأجبته: نَعم.. ونِعم بالله .. هو العليم بحالي ومآلي.
إبراهيم تايحي