الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
ليتني كنت راعيــــــــــــــــــا...
وا أسفاه على بطون لم تشبع....وا كربتاه على عيون لم تدمعوا حسرتاه على أرحام من الكفر تدفع....
وأرض سقيتها بعبرات..بقطرات.. بأنّـــــات.. بتأوهات ’ لكن نبتها لم ينموا بعد بذر وزرع...
كفاك يا نفس دعي القلب يخشع’ قبل يوم ليس فيه ما ينفع ..؟ إلاّ من أتى رب العالمين بقلب أبيض سليم ولسان لم يلسع..
هذا رغم الكيد والنكد’ رغم جليد الكلام والكلم على هذا الجسد ’ رغم الصبر على المر’ تراني ما برحت ساحة التُقى ’ منتظرا شروق الشمس وحلول موعد الملتقى
لعل الله آخذ بيدي إلى مرفإ الأمان حيث الإستقرار ونور الرحمن..
أجل كل خطوة أخطوها بكرة وعشية شطر بيت الله إلاّ والأمل يحدوني ’ بل تراه يدغدغ فؤادي........ وبالليل جاهدا أغلق نوافذ ومنافذ منها يجندلني فحيح الويل
وقليلا ما أهجع وكثيراالفراش أنكر سعيا لطاعة ’ مناجيا ربي ساعة بعد ساعة..
فلما رأى القوم مني ذلك سوّوني بأرض القاعة’ لأن أوراقي جفت واصفر لونها ومحياي ذهب لمعانه ’ وليست لي أم تربت على كتفي و تحسن الرضاعة ..
ليتني كنت راعيا أحرس غنمي من ذئاب جشعة طمّاعة...
ليتني اخترت ساحة خضراء كمرعى لغنمي ولم أقرب حمى شبه تلكم المساة بالمزرعة...
ليتني ملكتُ عصا بها أذود وأهش فيهابني ذاك الغريب ابن الغريب ابن الضباب المتلفع بأوهام وسراب القادم من وراء البحار وطبقات قاتمة من السحاب..
ليتني كنت بائعا لا مشتر’ ويا ليت أوتاد خيمتي ثبتت جيدا وسط خيام أهلي من المذر..؟ لكن...(( وكان أمر الله قدرا مقدورا))
إبراهيم تايحي