منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
ليتني كنت صبيــــــــــــــــــــا...!!!!؟


 

( رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ’ وعن الصبي حتى يكبر’ وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) قال أبو بكر : وعن المبتلى حتى يبرأ.)


صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلّم-


أين موقعي أنا  فيما ذُكر؟.


أنائم نوم أهل الكهف؟ ولكن الفتية استيقظوا فأستفهموا((... قال قائل منهمكم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم..)).


أم أنني مجنون لا أعقل ولن أستفيق؟  ربما حسبني  القوم كذلك ’وما  خلت نفسي مطلقا كذلك....؟؟؟؟؟؟؟.


أم أنه بي علة  فجافاني الناس لجربي  خوفا من عدوى تصيبهم مني؟ ما كنت سقيما  ولا أعرجا ولكنني أبكم أصم  أعمى...


لعلني صبي في أعينهم  يرونني ألهو وأرتع  وحين التعب لصدر أمي أهرع ’ أي والله  كذبوا إلا في هذا هم صادقون’ ما  أطيب الخلود نوما في حضن أمي حيث الأمن وراحة البال وطمأنينة النفس ’ وهذا الأمر كفيل بي وهو حسبي..


 ليتني كنت صبيا؟ أبيضَ الثوب’ برئ اللسان’ غير مشّاء في دهاليز الدنيا ’ أبكي دون سبب’ أضحك ملأ شدقي دون رقيب  ولا من يُحاسب.


 حتى التكاليف الشرعية غير معني بها  وهوأفضل من أن أكون بالغا  راشدا  ألعق من البرك المتعفنة  بلسان حرباء .. أُلوّن الأبيض بالأسود  واستبدل السكر بالملح ’أ ليس ملح السباخ أشد مرارة وحرارة من ملح اليود؟’  وإن كان ضروريا لكن بقدر لئلا ينقلب إلى مضر ........


أُصلي  ولا حاجة لي للوضوء  أدخل المساجد كيفما وحيثما  ومتى شئت حين يحل وقت الصلاة   ولا غرو إن التفت يمينا أو شمالا أو جنحت عن القبلة ’ أو رفعت رأسي عليا أو الصلاة نقرتها نقرا ’ ألست صبيا..؟؟؟؟؟.


وإن حلّ شهر الصيام  لاأجافي الأكل والشرب  وشيئا آخر’ ولا أستحي إن أنا أكلت أمام الكبار لأن أكثرهم لم يعظموا حرمة هذا الشهر’ فراحوا يطلقون العنان لألسنتهم  وعيونهم بل حتى أياديهم وأرجلهم فيما يغضب الله تعالى.....


ليتني كنت صبيا؟’ فأدفع عني فريضة الحج وأرقب أفعال أكثرية من حجّ  وبالبيت العتيق طاف  والبلد الآمن ولج. كيف هو الآن بين رفث وفسوق وجدال يلهث ويعج ؟


ليتني كنت صبيا؟’ فلا أُخرج زكاة أموالي ’ وإن كان وصيا علي تقيا فهو بها يطهرني ويطهرها  فيبارك الله لي ...


ولكنني لست صبيا ...!!!!’ فمن أكون إذن وقد كوتني الحياة كيّا ...؟


أنا الصغير الكبير... أنا الغريب القريب...’ أنا صاحب أمر عليّ أن أنتظر....


نسيت أن أُعرّف أكثر بحقيقتي ’ وما يفقهها  من أحد  إلاّ من علِم علم القين سريرتي’ وطعم حروفي’ وميّز بين المعتل والأجوف منها ..


  أنا يتيم تائه بين خيّم باديتي ..الكل هنا يدبّ لنسب  ويحتمي بحسب’  وأنا بالكاد ما أجمع طيلة يومي حزمة من حشيش وحطب ’ أعلف فرسي   ونفسي وحيدا أخاطب


الحمد لله على كوني أنني لا زلت أأوي لخيمتي دون أن أحمل  مفتاحا  لقفل الباب  ولعمرك كان لخيمتي باب .......


ابراهيم تايحي


 
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى