الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
المنظومة التربوية اليوم...
مللنا حقا التطبيل حتى شلت أيدينا’ وكرهنا التقريع حتى صمت أذاننا...وكدنا نهوي من عل ’ إن لم أقل أننا في المستنقع فعلا وقعنا....
ولا من أحد رفع رايته البيضاء سلما وتسليما وصاح بأعلى صوته :
كفانا .. كفانا إن عجلات القطار قد طحنت أكباد أبنائنا وبناتنا...
كفانا تجارب فليس أولادنا فئرانا...؟ وكفانا مقالب ومطالب ’ هؤلاء ما كانوا إلا أبناء وبنات الجزائر الحبيبة أمنا...
كل يوم صوت وسوط.. كل يوم شد ومد.. كل يوم كر وفر’ وكأننا في ساحة الوغى ’ فإن كنا كذلك فأين الفرسان ليعلوَّ الشأن...؟
وكأني كذاك الذي قال: [ أسمع جعجعة ولا أرى طحينا].
سبحان الله .. وا أسفاه على كلمة – صبحا بها نتشدق’ ومساء بها نتفيهق’ وبين عشية وضحاها نلجا إلى أساليب الترقيع والتوقيع ’ وترتطم الأمواج ببعضها وتثور البراكين فتقذف حممها وتعصف الرياح فتقتلع أوتاد خيامنا ’ فأين الخيام وأين أهلها...؟
و راحت كلمة التربية ’ تلكم الكلمة المطاطية صالحة لكل زمان وفي كل مكان حتى لُبس علينا فهم معناها وما المقصود بها.....................
أتربية الأسماك.. أم تربية الدواجن.. أتربية الخيول ..أم تربية النحل ...؟؟؟؟؟؟.
فإن كانت كما ذكرت فإنني أجدد العهد وأنضم لواحدة مما سبق’ وبهذا لا أسدد فوائد لدين’ بل لا أرجع ما أخذت ’ حيث قد تم مسح كل الديون .........
أما إن أنا وتحت ظل نور التربية التي معناها التعليم و الإرشاد والتوجيه والقيادة والعلم والمعرفة ’ وأن حبات العرق التي من على جبيني صادقة وبالإخلاص مفعمة متدفقة في عقول فلذات أكبادنا ’ الذين هم أعمدة المستقبل وحملة لواء وراية العلم والمعرفة في جسم دمه يفور بالأخلاق الحميدة لينبت نبتا طيبا
هنا توجّب التذكير بالقول:[ المنظومة التربوية منظومة أجيال لا تخضع أبدا للإرتجال والإستعجال .]
منظومة رجالها ونساؤها حملة محبرة وقلم ’ نجوم تضيئ الدروب وما فيها من ظلام وغم’ رجال ونساء شربوا الحقيقة من منابع المعرفة والعلم وبالتالي هم وهن في المكان المناسب ...... ومن له وجهة نظر أخرى غير تلك التي ذكرنا أقول له: تأخر ولا تقدم ’خذ مكانك مكان المكاسب ..؟ ولا داعي أن تدعو وتستنجد بالحسب والنسب .
بعد هذا أود أن أكون صريحا أولا مع نفسي وإن أدى بي ذلك إلى نبش رمسي
يا بشر... يا ناس... يا أيها الإنسان...’ الجزائر جوهرة غالية ’ وبإذن الله ستبقى غالية إن نحن أحسنا الغرس’ فتلكم فسائل طيبة يحسدنا عليها الجن والإنس..
وعليه فعلى كل ذي كبد منا داخل أو خارج المدرسة أن يكون على جانب كبير من القناعة والرضا والإستعداد والتضحية ولا يدخر جهدا نحو ما يمليه عليه الوازع الديني والرسالة التعليمية’ فلا المدرسة وحدها بقادرة ’ ولا الأسرة هي الأخرى كذلك ’ بل يجب مد الجسور وتمتينها وذلك بالإتصال بينهما ’ فبهذه لا أقول أن المشاكل تزول ولكن بإذن الله تهون ولحد كبير ........
إذن على الولي أن يتحاشى التحامل ورمي جمرات التهم هكذا هملا’ أيضا على المدرسة ألا تغلق أبوابها وتلقي بثقلها على الأولياء جملة وتفصيلا وتنعتهم بالإهمال وقلة السؤال.
إن هذا لأراه من سوء التدبير والأعوج من التسيير.
ظمئت والماء تغرفه يداي* لأرض مسبعة قادتني قدامي
لعمرك صرير الرياح مبتغاي* فمالي أنا وعزف الناي.
إبراهيم تايحي